كشف سائق ريد بول-رينو الالماني سيباستيان فيتل، بطل العالم لسباقات فورمولا واحد ومتصدر الترتيب الحالي، خلال مقابلة مع صحيفة quot;دايلي مايلquot; البريطانية quot;اني انسان عادي ولحظتي تحت الشمس قد تنتهي في اي وقتquot;.

وهيمن السائق الالماني على مجريات الموسم الحالي من بطولة العالم حيث خرج فائزا في خمسة سباقات من اصل سبعة وحل ثانيا في الاخرين بعدما خسر الصدارة في اللفات الاخيرة من سباق شنغهاي ما سمح لسائق ماكلارين-مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون في خطف المركز الاول، ثم تكرر الامر ذاته الاحد الماضي على حلبة جيل فيلنوف الكندية عندما فقد السيطرة على سيارته في اللفة الاخيرة ما فتح الباب امام زميل هاميلتون ومواطنه جنسون باتون في احراز المركز الاول.

ورغم غلطة السباق الكندي لا يزال الفارق الذي يفصل فيتل عن اقرب ملاحقيه، وهو باتون حاليا، 60 نقطة ما يعني ان السائق الالماني في طريقه لاحراز اللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي، الا في حال انقلاب الوضع رأسا على عقب خلال المراحل المقبلة من البطولة.

لكن السائق الالماني (23 عاما) الذي اصبح الموسم الماضي اصغر بطل للعالم ثم اصبح الموسم الحالي اصغر سائق يحصد هذا الكم من النقاط والانتصارات والانطلاقات من المركز الاول (انطلق من المركز الاول في 6 من اصل 7 سباقات حتى الان)، يحافظ على تواضعه رغم هذه النجاحات ويؤكد انه شخص عادي جدا.

واضاف quot;لا استيقظ في الصباح وانا افكر باني بطل العالم. كل ما افكر به هو السباق التالي. قد اكون فزت ببطولة العالم (الموسم الماضي) الا ان ذلك لا يمنحني اي افضلية معينة، لانه في فورمولا واحد ما ان ينتهي الموسم حتى ينطلق كل شيء من نقطة الصفرquot;.

وواصل quot;انا اعي تماما بان لحظتي تحت الشمس (المجد) قد تنتهي في اي وقت - قد انزلق عن الدرج واكسر ساقي وسينتهي حينها كل شيء بالنسبة لي. الجزء الافضل من كونك الرقم 1 هو ان احدا ليس باستطاعته ان ينتزع ذلك منك. انا فخور جدا بهذا الامر، واذا كنت اختبر يوما جيدا او سيئا، فقد اثبت لنفسي انه باستطاعتي القيام بالامر (الفوز)quot;.

واردف فيتل قائلا quot;من المؤكد انك مضطر للقيام بالكثير من التضحيات لكي تكون الافضل...لا يمكنني القول باني الرقم 1 قد غيرني. هناك بعض الامور التي لا يمكنني القيام بها بالحرية التي يتمتع بها الاخرون، لكن ما زال بامكاني التجول في الشارع والذهاب الى السينما دون اي مشكلة وعندما اذهب لمشاهدة فريقي الكروي المفضل، اينتراخت فرانكفورت، فانا اجلس في المدرجات وليس في المكان المخصص لكبار الشخصيات. هناك دائما اناس يريدون التقاط صورتي وهذا الامر لا يشكل مشكلة بالنسبة لي. عليك فقط التعامل مع الوضعquot;.

ورأى فيتل ان quot;رياضة المحركات مشابهة لاي عمل اخر وهناك هدف يجب تحقيقه وتعمل بجهد كبير للوصول اليه، وعندما تحققه يكون ذلك افضل شيء يحصل معك ثم تبدأ بعدها في البحث عن التحدي التالي. لذلك لا توجد هناك اي صداقة حقيقية بين السائقين المتنافسين. في السبعينات، ومما سمعته من الناس، كان السائقون يذهبون الى العطلة معا الى جانب زوجاتهم لكن الزمن تغير ولا يوجد سائقون مقربون الى هذه الدرجة. كل فريق معزول تماما عن الاخر...quot;.

وتابع quot;العمل يأخذ كل وقتك: من المؤكد اني لا املك الكثير من الوقت لصديقتي هانا عندما اكون على الحلبة. تخيل ان تتواجد صديقتك معك في المكتب طيلة اليوم - ستكون مشغولا جدا لكي تمضي الوقت معهاquot;.

وتحدث فيتل عن النظرة الى السائقين الالمان المتهمين بعدم تمتعهم بحس الفكاهة، مشيرا الى انه يتفهم هذا الامر لكنه من المعجبين بحس الفكاهة البريطانية والموسيقى البريطانية...

وختم quot;ما زلت الشخص الذي كنت عليه دائما. انا لست بالالهة، انا شخص عادي وحسبquot;.