انتقل فريق المدير الفني فابيو كابيلو،إلى المركز الرابع في تصنيف الفيفا، متقدماً على البرازيل والأرجنتين بسبب الطريقة الغريبة التي يحسب بها الفيفا نقاط التصنيف العالمي.
وفي الوقت الذي لم يكن الشهر الماضي رائعاً لمنتخب انكلترا بكرة القدم، إلا أن كابيلويجب أن يكون فخوراً بموقف فريقه الذي حققه في ترتيب الفيفا لشهر حزيران/يونيو الذي نشر صباح الأربعاء. فالتعادل 2-2 مع سويسرا في ويمبلي دفع انكلترا إلى احتلال المركز الرابع لأفضلمنتخبفي عالم كرة القدم.
وسبق لانكلترا أن احتلت هذا المركز مرتين: الأولى، في كانون الثاني/يناير 1998 عندما استطاع فريق المدير الفني غلين هودل من التأهل لنهائيات كأس العالم 1998 بعد تعادله الحكيم من الناحية التكتيكية مع ايطاليا في روما. والثانية في ايلول/سبتمبر 2006 بعد فوزه على أندورا ومقدونيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية لعام 2008 عندما كان يديره المدير الفني ستيف مكلارين.
ويبدو كل هذا أنه وضع متغطرس غريب لفريق فشل في الوصول إلى الدور قبل النهائي لنهائيات كأس العالم في 5 محاولات ماضية، و3 مرات في نهائيات كأس الأمم الأوروبية. ولكن، مع ذلك، فالفروق الدقيقة في نظام الفيفا غالباً ما تنفض شذوذاً.
أظهر تصنيف الشهر الماضي أن البرازيل تراجعت مركزين من الرابع إلى السادس بعد تعادلها ودياً مع هولندا وفوزها 1- صفر على رومانيا. فيما تراجعت الأرجنتين بعد هزيمتها ودياً أمام نيجيريا وبولندا بمشاركتها بلاعبين احتياط. وفقط معتوه، أو الفيفا، يعتقد بأن التشكيلة الأساسية للأرجنتين أو البرازيل ستكون خلف انكلترا في التصنيف العالمي.
وتم العمل بنظام التصنيف الحالي لفيفا عقب نهائيات كأس العالم 2006 الذي يغطي الآن فترة أربع سنوات بدلاً من ثماني سنوات كما كان يستخدم سابقاً. ويتم احتساب النقاط حسب النتائج: ثلاثة، واحد أو صفر (أو نقطتان للفائز بركلات الجزاء الترجيحية ونقطة للخاسر بالركلات الترجيحية)، وتضاعف هذه النقاط بنقطة لمباراة ودية ونقطتان ونصف النقطة لتأهيلات كأس العالم أو تصفيات البطولات القارية، وثلاث نقاط لنهائيات المنافسات القارية أو مباريات كأس الاتحادات الكونفيديرالية، وأربع نقاط لمباريات نهائيات كأس العالم.وحتى الآن كل شيء واضح جداً...
أما المضاعفة المقبلة فتقاس بحسب قوة الفريق الخصم. فقد أعطى الفيفا للمصنف الأول 2.0 نقطة و1.99 للفريق صاحب المركز الثاني و1.89 نقطة للمركز الثالث... وهلم جرا. أما المعيار الأخير فيقاس بقوة الاتحادات القارية، فللاتحاد الأوروبي لكرة القدم 1.0 نقطة ولأميركا الجنوبية 0.89 نقطة ولكل من الكونكاكاف وآسيا وافريقيا وأوقيانوسيا 0.85 نقطة، مع مضاعفة نقاط الاتحادات الأربع معاً عن كل مباراة فيحصل كل اتحاد على مجموع نقاطه لشهر كامل.
أما نظام quot;إيلوquot;، الذي ينافس نظام تصنيف الفيفا، الذي ينظر على نطاق أوسع على شكل 30 مباراة ماضية، فقد وضع انكلترا في المركز السادس (البرازيل والأرجنتين في المركزين الثالث والخامس على التوالي)، الذي يبدو أكثر دقة في التقييم على رغم أنه أعطى تصنيفاً عالياً لانكلترا. لأن الذين شاهدوا أداء منتخب انكلترا غير المتماسك في الشوط الأول من مباراته ضد سويسرا، فإنهم تمنوا الدخول في جدل فارغ على أنه أحرز تقدماً مطرداً الذي لا يستحق صعوداً في الرسوم البيانية.
وبالتأكيد سيكون من الغريب إذا كان أي مسؤول في اتحاد الكرة الانكليزي قد فتح زجاجة الشمبانيا للاحتفال بتصدر بلاده مركزاً أعلى من البرازيل والأرجنتين.
ونظراً إلى أن المزاج السائد من التشاؤم حول المنتخب الوطني، على رغم أن تصنيفه هذا كانت خطوة مرحب بها، فإن السلطة التنفيذية في الاتحاد الانكليزي تعرف جيداً من أنه ليس بالضرورة أن المنتخب الذي يصنف عالياً في الترتيب العالمي يكون أفضل من الآخرين.
التعليقات