أكد ريتشارد سكودامور، الرئيس التنفيذي للدوري الإنكليزي الممتاز، أنه يمكن أن يتم تطبيق تكنولوجيا خط المرمى في وقت مبكر من الموسم الكروي 2012/2013.

وقال سكودامور لصحيفة quot;ذي غارديانquot;: quot;إن المغزى من اللعبة هو تسجيل الأهداف، فالاعب يستخدم كل جهده وقوته إما لتسجيل الأهداف أو لمنعها، فيما يصرخ أنصار الأندية بصوت فظ لحث فرقهم على تسجيل الأهداف، بالإضافة إلى أن مستقبل المديرين الفنيين واللاعبين متوقف على ذلك. والتكنولوجيا متاحة الآن، ومن الانصاف أن نعتبر استخدامها أمراً مهماً جداً، ويمكن أن تنفذ في مباريات أندية الدوري الممتاز غداً. ويعمل الفيفا الآن بصورة بناءة على استخدامها في موسم 2012/2013، وهذا هو هدف واقعيquot;.

وقد مرت سنوات عدة على النقاش الدائر حول تكنولوجيا لمراقبة خط المرمى، فجهد فرانك لامبارد، لاعب خط وسط انكلترا، في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم في الصيف الماضي ذهب هباء عندما لم يحتسب الحكم هدفه في مرمى المانيا بإعتباره أن الكرة لم تعبر خط المرمى، ولكن الإعادة أوحت بوضوح أنه كان ينبغي احتساب الهدف مما كان سيجعل النتيجة 2-2. علماً أن المانيا فازت في تلك المباراة 4-1.

ولكن لامبارد استفاد، من ناحية أخرى، من قرار الحكم في نهاية الدوري الممتاز للموسم الماضي عندما أجبرت ركلته من مسافة بعيدة تخبط هيوريلو غوميز، حارس مرمى توتنهام، على رغم أن البرازيلي نجح في الرجوع إلى الوراء ووقف الكرة على خط المرمى، إلا أن الحكم احتسب هدفاً لصالح تشلسي الذي فاز 2-1 في تلك المباراة.

وفي الوقت الذي أصر سكودامور على أن الكرة الانكليزية ليست في حالة سيئة ولم تكن متصدعة بطريقة أو أخرى، أو غير قابلة للإصلاح وبحاجة إلى انقاذ، شكك بمسؤوليات الاتحاد الانكليزي لكرة القدم، قائلاً: quot;من الواضح، وباعترافه، فإن اتحاد الكرة يحتاج إلى معالجة بعض القضايا الهيكلية التي ليست سراً، إضافة إلى ايجاد وقتاً للتركيز ليحسم مناطقه الرئيسية المسؤول عنها مثل فرق المنتخبات الوطنية وتنمية قدرات المدربين والاستثمار في القاعدة... ومع ذلك، فإن الدوري الممتاز هو جزء مهم في هذا العمل وواجبنا المشاركة مع اتحاد الكرة بطريقة بناءة ودعم العمليات الجارية بالفعل التي تهدف إلى خلق هيئة عليا يمكن ان تمثل أفضل كرة انكليزية على كل المستوياتquot;.

ولم يكن الرئيس التنفيذي للدوري الممتاز الوحيد في انتقاده لاتحاد الكرة، بل ان لجنة في مجلس العموم البريطاني ستقدم باقتراحات لإعطاء الاتحاد الانكليزي سلطات جديدة ليفرض سيطرته على مباريات الأندية، شرط أن يوافق أولاً على إجراء تغييرات جوهرية في هيكل مجلسه الإداري وممارساته.

وفُهم أن تحقيقاً عن الهيمنة على كرة القدم الانكليزية الذي قام بإجراؤه نواباً من لجنة الثقافة والإعلام والرياضة المختارة في البرلمان البريطاني، قد خلص إلى أن تركيبة اتحاد الكرة في البلاد وبنيته لا يصلحان لإدارة اللعبة.

ويعتقد هؤلاء النواب بأنه مع إجراء الإصلاحات الجذرية فإنه يجب السيطرة على الاشراف على مباريات الأندية، إضافة إلى المجالات المثيرة للجدل في الأندية مثل الموارد المالية والملكية.

ووفقاً لـquot;دايلي تلغرافquot; فقد اجتمع أعضاء اللجنة الأربعاء الماضي لبدء مناقشاتهم حول صياغة تقرير نهائي لكيفية الهيمنة على اللعبة في انكلترا. وعلى رغم أنه لم يتم وضع اللمسات الأخيرة عن تفاصيل التوصيات، إلا أنه من المحتمل أن تكون جذرية وبعيدة المدى.

وفضلاً عن اقتراح تغييرات في هيكل اتحاد الكرة، بما في ذلك تبسيط الأمور في مجلس إدارته وعملية صنع القرار، فإنه من المتوقع أن يطالب النواب بنظام الترخيص لتنظيم أمور الأندية في الدوري الممتاز ودوري كرة القدم.

وربما سيكون التنظيم الأكثر إثارة للجدل هو تسليم مسؤولية الإشراف على نظام الترخيص، بالإضافة إلى إجراء الفحوص والتدقيق عن كل ما يتعلق بأصحاب الأندية والمديرين التنفيذيين ومواردها المالية، إلى اتحاد كرة القدم بعد أن يتم إصلاحه جذرياً هو الآخر.

وبما أن الدوري الممتاز هو المسؤول حالياً عن فحص الملكية وطريقة الاستحواذ على الأندية، فإنه من المتوقع أن يقاوم أي محاولة لتسليم السلطة إلى اتحاد الكرة، خصوصاً أنه لا يثق بشكله الحالي والذي يؤيده عدد كبير من النواب الذين، بعدما جمعوا دلائل على مدى شهرين من شخصيات بارزة وأصحاب مصلحة، وصلوا إلى استنتاج مفاده أن هيكل اتحاد الكرة الحالي يشكل عائقاً أمام فعالية السيطرة.

وعلى رغم كل هذا، فقد خلصت اللجنة المختارة إلى أن الاتحاد هو الهيئة الوحيدة المناسبة للهيمنة والتحكم بأوسع نطاق على اللعبة، شرط أن يتم إصلاحه أولاً. وستعلن اللجنة عن توصياتها في التقرير النهائي الذي من المؤمل أن توافق عليه قبل العطلة الصيفية للبرلمان البريطاني، التي ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل. وبعدها سيقوم هيو روبرتسون، وزير الرياضة، بدراستها، الذي وعد بأنه سيقدم اقتراحاته الخاصة به عن الموضوع والتي ستكون متعاطفة مع الإصلاحات في هيكل اتحاد الكرة. وعلى رغم أنه ليست لديه السلطة لفرض الإصلاحات على اللعبة، إلا أنه يأمل أن التهديد بتشريع القانون قد يقنع اتحاد الكرة على اعتمادها.

ومازالت الاقتراحات المحددة لتبسيط أمور الاتحاد تنتظر موافقة البرلمان عليها والذي سيدعوه إلى خفض أعضاء مجلسه الذي ارتفع إلى 14 عضواً بعدما عيّن ديفيد بيرنشتاين، رئيس اتحاد الكرة، مديرين تنفيذيين مستقلين بناء على أول اقتراح للورد بيرتز الذي جاء في تقريره لعام 2005 عندما قام بمراجعة أسلوب إدارة اتحاد الكرة للعبة. ولكنه اقترح أيضاً خفض ممثلي الاتحاد والدوري الممتاز الذين لديهما الآن ستة أعضاء لكل منهما، إلا أن بيرنشتاين تجنب ذلك وأضاف مديرين مستقلين اثنين إلى عضوية القائمة.

ومن المرجح أيضاً أن تدعو اللجنة المختارة إلى زيادة عدد الأعضاء المستقلين في اتحاد الكرة مع خفض عدد الأعضاء الذين لديهم مصالح في الأندية لترجيح كفة أصوات المستقلين عند التصويت على أي قرار.

وسيعتبر نظام الترخيص، الذي سيقلد النظام المعمول به في البطولات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كوسيلة لتسليم السلطة إلى اتحاد الكرة، بعدما أصبح ضالاً في عهد الدوري الممتاز.

ويعتقد بأن سبب ذلك هو تأثر اللجنة المختارة بحالة نادي بورتسموث الذي شهد تغيير ملكيته أربع مرات في غضون 18 شهراً. حيث لعب ديف ريتشاردز، رئيس الدوري الممتاز، دوراً في تقديم مالك واحد على الأقل إلى النادي كان قد فقد مصداقيته. الشيء الذي اعتبرته اللجنة أنه يتضارب مع مصالح اللعبة.

ومن المتوقع أيضاً أن يدعو النواب إلى إلغاء نظام ديون الأندية التي يتم بموجبها دفع الأموال للمسؤولين واللاعبين فيها قبل الدائنين الآخرين في حال إعلان النادي افلاسه.