يواجه مانشستر سيتي تمرداً من ثلاثة لاعبين أساسيين في الفريق الأول بعد وصول المهاجم سيرجيو اغويرو إلى quot;استاد الاتحادquot; بصفقة قياسية للنادي تقدر بـ38 مليون جنيه استرليني.

أعرب نايجل دي يونغ وفينسنت كومباني وميكا ريتشاردز عن تذمرهم بعد عرض النادي صفقات جديدة لهم، خصوصاً عندما علموا أن السيتيزين وافق على أن يدفع للأرجنتيني 200 ألف استرليني أجراً أسبوعياً ولمدة خمس سنوات.

فقد كشف لاعب خط وسط دي يونغ عن شعوره بتنامي quot;الإحباطquot; في طريقة سير مفاوضات تجديد عقده وانهيار المحادثات منذ ذلك الحين.

فقد عرض على الهولندي، الذي كان نجماً في خط الوسط في الموسم الماضي جنباً إلى جنب مع يايا توريه الذي يتقاضى 200 ألف استرليني في الأسبوع، أجراً أسبوعياً بـ80 ألفاً فقط.

ويرى ريتشاردز وكومباني أن تقييمهما كان أقل من قيمتهما في النادي الذي ينفق أموالاً ضخمة. فقد عرض على الأول عقداً لمدة خمس سنوات بأجر أسبوعي قيمته 65 ألف استرليني، بينما قيل للثاني أنه سيعرض عليه عقداً لمدة أربع سنوات بقيمة 80 ألفاً في الأسبوع. ومع ذلك فإن الثنائي مايزالان يدرسان عرضيهما.

وسبق للظهير ريتشاردز أن صرح علناً عن رغبته للبقاء في النادي، ونفى ادعاءات بأنه طالب بأجر لا يقل عن 100 ألف استرليني.

أما كومباني، الذي اختارته رابطة اللاعبين المحترفين في تشكيلة أفضل فريق للدوري الممتاز في الموسم الماضي في الوقت الذي تم اختياره أفضل لاعب في مانشستر سيتي أيضاً، فإنه المرشح لحمل شارة الكابتن إذا رحل كارلوس تيفيز عن quot;استاد الاتحادquot;. ويقاوم الثنائي العروض التي قدمت إليهما لأنهما يشعران بأن مكانتهما مهمة وأساسية في الفريق الأول.

ويحرص مانشستر سيتي على خفض نفقاته خلال المواسم المقبلة. وخفض الأجور هي جزء من حملته. ولكن في الحقيقة موافقة النادي على دفع 52 مليون استرليني أجوراً لاغويرو على مدى السنوات الخمس المقبل، لم يغب عن بال دي يونغ وكومباني وريتشاردز. في حين أعرب مصدر في مانشستر سيتي لصحيفة quot;ذي ميلquot; أن بذل النادي جهوداً لخفض فاتورة الأجور ليس السبب في العروض التي قدمت إلى بعض اللاعبين الأساسيين التي هي أقل من نصف أجور اللاعبين النخبة مثل يايا توريه وكارلوس تيفيز وسيرجيو اغويرو.

وفي الوقت الذي ادعى المهاجم الأرجنتيني بأنه سوف لن تكون لديه مشاكل في التكييف مع كرة القدم الانكليزية لأنه يعتقد بأنها متشابهة من حيث الأسلوب والبطولات مع الكرة الاسبانية على رغم أنه يتم في الثانية التركيز أكثر على التكتيكات، فإن مستقبل ماريو بالوتيلي في quot;استاد الاتحادquot; أصبح موضع شك بعدما كشف الايطالي الشاب صراعه للتكييف مع الحياة في انكلترا.

فالمهاجم المثير للجدل الذي تشاجر مع مديره الفني روبرتو مانشيني مرة أخرى في فوز مانشستر سيتي على ناديه السابق انتر ميلان في دبلن مؤخراً، عانى من الحياة في أول سنة له في مانشستر، ولمح إلى أنه يريد ترك النادي بعدما فشل في الاستقرار منذ وصوله من ايطاليا بصفقة 23 مليون استرليني.

وقال بالوتيلي لقناة سكاي سبورت ايطاليا: quot;لست على ما يرام في مانشستر على رغم علاقاتي الجيدة مع المدير الفني وزملائي في الفريق، ومع ذلك لا أحب المدينة، ولكنني يجب أن أقبل ذلك. دعوني أقول إنها خطوة لتنمية قابلياتيquot;.

وخلاف الايطالي مع مديره الفني في مباراة ضد انتر ميلان لم تكن الأولى لبالوتيلي، فقد دخل معه في صراعات على خط التماس قبل حوالي أقل من أسبوعين بعدما أضاع فرصة ذهبية للتهديف أمام مرمى لوس انجليس غالاكسي عندما حاول ركلة الكرة بطريقة سخيفة بـquot;كوعهquot;.

وينبغي على مانشستر سيتي، الذي اعتاد على انفعالاته لفترة طويلة، أن يقرر ما إذا كان يريد إبقاء بالوتيلي أو وضع حداً للاعب المولع بإثارة الخلافات والجدل.

ويود اي سي ميلان ضم المهاجم الشاب إليه، الذي تم تصويره في وقت ما وهو يرتدي قميصه المشهور الأحمر والأسود خلال الفترة التي قضاها مع غريمه التقليدي انتر ميلان. ومن الممكن أن يقدم عرضاً لإنتقاله إلى سان سيرو على سبيل الإعارة، فيما أضاف بالوتيلي: quot;ميلان نادٍ عظيم ويمكن أن نتحدث عن ذلك في المستقبلquot;.

ومع أخذ مانشيني في الاعتبار جلب الكاميروني صامويل إيتو من انتر، في صفقة مبادلة ممكنة مع المهاجم كارلوس تيفيز الذي هو الآخر لا يود البقاء في انكلترا، فسيكون هذا الموسم صعباً للمدير الفني الايطالي، خصوصاً مع نضال سيرجيو اغويرو وإيدن دزيكو للحصول على مكان في الفريق الأساسي.

يذكر أن لدى بالوتيلي عقداً مع مانشستر سيتي حتى عام 2015، وقد سجل 9 أهداف في 20 مباراة له في الموسم الماضي.