أثارت قضية تأهيل اللاعب المالي ادريسا كوليبالي جدلاً كبيراً في تونس بسبب الخلاف الحاصل بين الترجي التونسي والنادي الافريقي على أحقية كل طرف في الفوز بخدمات المدافع المالي ووصل الامر الى الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أقر في الاخير منح كولبيالي الى الترجي التونسي بترخيص مؤقت الى حين النظر في ملف النزاع بين الناديين التونسيين.

قرار الفيفا أسال بدوره كثيرا من الحبر لانه جاء في زمن قياسي مكن الترجي من تأهيل لاعبه الجديد في المشاركة في دوري ابطال افريقيا وهو ما عاتبره مسؤولو وجماهير النادي الافريقي ظلما كبيرا في حق فريقهم الذي يملك كل الوثائق القانونية التي تثبت صحة موقفهم.

النادي الافريقي قرر رفع تظلم الى المحكمة الدولية الرياضية للطعن في قرار الفيفا على اعتبار وانه جانب الصواب وخدم مصلحة الترجي.

الناطق الرسمي للنادي الافريقي هشام الذيب أكد لايلاف في اتصال هاتفي ان قرار الفيفا جاء مفاجئا نوعا ما خاصة وان القرار لم يكن ناجما عن دراسة لملف اللاعب لانه لا يمكن ان يحدث ذلك في زمن قياسي كهذا مؤكدا ان الملف سيشهد مزيد التطورات لان quot;الفيفاquot; لم تدرس بعد ملف اللاعب وقرارها ليس سوى قرار وقتي لا غير تناولت فيه مصلحة اللاعب ورغبته في الانتماء الى الفريق الذي يريده بصبغة استعجالية وسمحت بمقتضاه اللاعب باستئناف نشاطه الرياضي الى حين البت في أمره والذي سيكون في غضون أشهر قليلة.

في نفس السياق أكد الذيب ان الإتحاد التونسي لكرة القدم لعب دورا سلبيا في ملف كوليبالي بما انه سعى لتعطيل اتمام الاجراءات القانونية لضم اللاعب الى الافريقي التونسي لكن هذا لا يمنع ان الافريقي لازال متمسكا بحقه في الفوز باللاعب كما ان الافريقي لا يريد كوليبالي لانه قيمة ثابتة بقدر ما هي مسألة مبدأ و كوليبالي ليس له مكان في الفريق حتى قبل صدور قرار quot;الفيفاquot; والدليل ان القائمة الافريقية أغلقت دون ان تتضمن اسمه.

شكوى النادي الافريقي الى المحكمة الدولية الرياضية لا تقتصر على الفريق التونسي بما ان الطرف الثالث في الموضوع ونعني فريق أهلي طرابلس الليبي شارك في الشكوى المرفوعة بما انه يعتبر الترجي التونسي قد سرق منه اللاعب لان يرى اجراءات انتقال كوليبالي الى الترجي التونسي باطلة وهو قام بالتفويت في اللاعب الى النادي الافريقي التونسي لا غير.

بطاقة التأهيل الوقتي لا تعني بالمرة أن الفيفا قد تتراجع في يوم من الأيام عن قرارها أو تعيد كوليبالي إلى الأهلي الليبي أو تمنحه الترخيص لفريق آخر ،فلن يحصل أي شيء من هذا القبيل و كوليبالي في أقصى الحالات أي حين يثبت أنه قام بهفوة في ملفه سيعاقب بغرامة مالية تعود إلى الأهلي الليبي ولا إلى فريق آخر ، ومن هذا المنطلق فإن الملف لم يغلق بصفة نهائية من حيث حقوق اللاعب أو فريق الأهلي ولذلك لا يمكن منح اللاعب التأهيل النهائي إلا بعد غلق الملف نهائيا.

القضية مرجحة للتصعيد بما ان الافريقي التونسي تعتبر نفسه ضحية مؤامرة من الترجي الرياضي التونسي والاتحاد التونسي للعبة خاصة وان الافريقي قام بسحب ثقته من اتحاد الكرة وينادي الآن بحله نهائيا.