يحل منتخب السعودية لكرة القدم ضيفا ثقيلا على نظيره العماني الجمعة في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الثالث من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل.

وتلعب استراليا مع تايلاند في المجموعة ذاتها ايضا.

المنتخب السعودي الذي مثل عرب آسيا في النهائيات العالمية اربع مرات متتالية بين عامي 1994 و2006، فشل في حجز مقعده الى النهائيات الماضية في جنوب افريقيا عام 2010.

quot;الاخضرquot; يريد العودة الى حلبة السباق وبلوغ مونديال البرازيل، ويقوده بدءا من الدور الثالث المدرب الهولندي المعروف فرانك رايكارد، وستكون المباراة ضد عمان الاولى له في قيادة المنتخب السعودي.

بدأ رايكارد الاشراف فعليا على المنتخب بعد الدور الثاني، وخلف البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي اقيل من منصبه عقب الخسارة الثقيلة امام اليابان صفر-5 في الدور الاول لكأس اسيا مطلع العام الجاري.

المباراة التي يحتضنها استاد السيب في العاصمة العمانية تمثل تحديا كبيرا للمنتخبين في مستهل مشوارهما، فكلاهما طامح لبداية مثالية في التصفيات.

كما انها المواجهة الاولى للمنتخبين في تصفيات كأس العالم، رغم انهما التقيا 21 مرة في كأس الخليج وتصفيات كأس اسيا ومباريات ودية منذ السبعينات كان ابرزها في نهائي quot;خليجي 19quot; في مسقط وفاز فيها المنتخب العماني 6-5 بركلات الترجيح محرزا اللقب الخليجي للمرة الاولى في تاريخه.

خاض المنتخبان الدور الثاني من التصفيات وتأهلت عمان على حساب ميانمار، والسعودية بتخطيها هونغ كونغ.

استعان مدرب منتخب عمان الفرنسي بول لوغوين بجميع العناصر المحترفة في الخارج اضافة الى عناصر المنتخب الفائز بكأس الخليج للمنتخبات الاولمبية في قطر قبل ايام.

خاض منتخب عمان اربع تجارب ودية مع لبنان وسوريا والبحرين والكويت استعدادا لهذه المباراة شكلت فرصة طيبة للمدرب الفرنسي بول لوغوين للتعرف على امكاينات وقدرات اللاعبين الفنية والبدنية.

اتبع لوغوين في المباريات الودية اسلوبا يختلف تماما عن الاسلوب الذي اعتاد عليه المنتخب العماني في السابق، الا ان خبرة اللاعبين الميدانية يمكنها ان تعوض بعض النواقص التي كانت حاضرة في المباريات الودية والتي كان الهدف منها التعرف على الطريقة الذي سيلعب به المنتخب ضد نظيره السعودي.

انضمام جميع العناصر يمنح منتخب عمان قوة اضافية بوجود حارس ويغان الانكليزي علي الحبسي الذي سيمنح اللاعبين الثقة كاملة، ومن امامه هناك الشيبة وحسن مظفر وعبد الرحمن صالح وسعد سهيل ومحمد صالح وجابر العويسي، وثلاثي الوسط احمد حديد واحمد كانو وفوزي بشير، وفي الهجوم عماد الحوسني وحسن ربيع اضافة الى اسماعيل العجمي وهاشم صالح.

في المقابل، لم يخض المنتخب السعودي اي مباراة ودية واكتفى بمعسكر اعدادي في ابوظبي قبل التوجه الى مسقط.

شهد المنتخب السعودي في الفترة الماضية تغييرات عدة في التشكيلة، فاستبعد رايكارد لاعب وسط اتحاد جدة محمد نور، واعاد مهاجم الهلال ياسر القحطاني المنتقل الى العين الاماراتي الى التشكيلة.

يضم المنتخب السعودي نخبة من أبرز اللاعبين أمثال أسامة هوساوي وياسر القحطاني وسعود كريري وعبدالله شهيل وحسن معاذ وناصر الشمراني ونواف العابد وإبراهيم غالب.

يقود المباراة الحكم القطري عبد الرحمن عبدو.

وفي المباراة الثانية، يسعى المنتخب الاسترالي الى بداية جيدة على حساب نظيره التايلاندي في بريسباين خصوصا انه من الفرق المرشحة لحجز بطاقة الى النهائيات في البرازيل وليس فقط الى الدور الرابع من التصفيات.

ومثلت استراليا القارة الاسيوية في مونديال جنوب افريقيا، كما انها وصلت الى المباراة النهائية لكأس اسيا الاخيرة قبل ان تخسر امام اليابان صفر-1.

يقدم منتخب استراليا عروضا قوية هذا العام بقيادة مدربه الالماني هولغر اوسييك، اذ خسر مرة واحدة في 11 مباراة شهدت فوزه على منتخبات قوية مثل المانيا واخرى اقل مستوى كويلز ونيوزيلندا.

يبرز في المنتخب الاسترالي عدد من اللاعبين امثال تيم كاهيل وبرات ايمرتون والحارس ومارك شفارتسر، ولكن يغيب المهاجم هاريل كيويل بسبب الاصابة.

تايلاند بقيادة مدرب الماني آخر هو وينفريد تشايفر تأهلت الى الدور الثالث بفوزها على فلسطين 1-صفر ذهابا وتعادلها معها 2-2 ايابا.

تصفيات مونديال 2014: نظام التصفيات الاسيوية

lrm;بدأت التصفيات بالدور الاول التمهيدي وشمل المنتخبات ال16 الادنى تصنيفا ولعب في 29 حزيران/يونيو و3 تموز/يوليو بطريقة خروج المغلوب من مباراتي ذهاب واياب وتأهلت منه 8 منتخبات هي ماليزيا وبنغلادش ولاوس والفليبين وفلسطين وفيتنام ونيبال وميانمار، انضمت في الدور الثاني الى منتخبات اعلى منها تصنيفا.

تأهل عن الدور الثاني 15 منتخبا هي تايلاند ولبنان والصين واندونيسيا والكويت وعمان والسعودية وايران وقطر والعراق وسنغافورة واوزبكستان والامارات والاردن وسوريا (استبعدت وحلت طاجيكستان بدلا منها).

انضمت المنتخبات ال15 الى الخمسة الاعلى تصنيفا في القارة وهي اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وكوريا الشمالية والبحرين التي تأهلت مباشرة الى الدور الثالث.

وفي الدور الثالث، تم توزيع المنتخبات الاسيوية العشرين على خمس مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل واحدة، تتنافس بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وايابا ويتأهل الاول والثاني من كل مجموعة الى الدور الرابع، اي عشرة منتخبات.

وفي الدور الرابع والاخير من التصفيات، توزع المنتخبات العشرة على مجموعتين بواقع خمسة منتخبات في كل واحدة، وتلعب ايضا بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وايابا، ويتأهل الاول والثاني من كل مجموعة مباشرة الى النهائيات في البرازيل.

ويلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ذهابا وايابا في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه الى خوض محلق آخر من مباراتين ايضا مع خامس اميركا الجنوبية.