يلعب المنتخب الوطني العراقي الخميس مباراة ودية امام المنتخب البرازيلي في مدينة مالمو السويدية في يوم الفيفا، وفق شرطيجبر المنتخب البرازيلي بكامل نجومه ولاعبيه الأساسيين ، لكن العراقيين ينظرون الى المباراة التي ستعقبها بعد ايام المتمثلة بمواجهة المنتخب الاسترالي ضمن تصفيات كاس العالم التي يرى العراقيون انها مفترق طرق، ولا تخدم الفريق على الاصعدة كافة لاسيما مع اختلاف المناخ ، حيث اجرى المنتخب العراقي تدريباته في اجواء باردة جدا وطقس ممطر .

على قدر التباهي الذي يشعره العراقيون والترقب للمباراة الودية بين المنتخب الوطني العراقي والمنتخب البرازيلي ، على قدر ما يرى المعنيون ان توقيت المبارة غير مناسب لاسيما انها تأتي قبل مبارة حاسمة ومهمة للعراق امام المنتخب الاسترالي ضمن التصفيات الاسوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 ، وهذا ما بدأ يزرع القلق لدى الذين يهمهم امر المنتخب العراقي الذين لا يجدون في مواجهة البرازيل اية فائدة للاعبين بقدر ما ستؤثر عليهم سلبا خاصة ان منتخب استراليا سيراقب المباراة جيدا ومن الممكن ان يستفيد منها للتأشير على اسلوب اللعب ومهارات اللاعبين ، كذلك اشاروا خلال رؤيتهم عدم فائدتها للمنتخب ان الاجواء مختلفة تماما ما بين مدينة مالمو التي تقام على ارضها المباراة الودية مع البرازيل ، ومدينة الدوحة التي ستحتضن المباراة الحاسمة مع استراليا ، فضلا عن ان طريقة اللعب البرازيلية لا يخدم العراق لانه لا يشبه طريقة اللعب الاسترالية ، على الرغم من ان بعض اللاعبين يجد في المباراة الودية فائدة الاحتكاك بفريق عالمي قوي .

يقول النائب الاول لاتحاد كرة القدم العراقي عبد الخالق مسعود : انا كنت من اول الرافضين للقاء المنتخب البرازيلي في الموعد الذي تم تحديده في الحادي عشر من هذا الشهر لسببين الاول ان تحقيق نتيجة ايجابية يمكن ان يترك نوعا من الغرور على اللاعبين ونحن على ابواب مباراة مصيرية امام استراليا فضلا على مايمكن ان تتركه اية نتيجة سلبية (لاسمح الله ) على نفسية اللاعبين ، وكنت افضل ان يلعب المنتخب امام اوزبكستان في قطر في الثاني عشر من هذا الشهر كما تم الاتفاق على ذلك بدلا من السفر والارهاق اللذين يمكن ان يتعرض لهما اللاعبون جراء السفر الى السويد والعودة مجددا الى قطر وفارق التوقيت والاجواء وهو امر اتفق عي فيه غالبية اعضاء الاتحاد الاان المدرب زيكو فضل اللعب امام البرازيل على ملاقاة اوزبكستان مايعني اننا كنا مجبرين على قبول ذلك مؤكدا ان تصريحات زيكو في انه لم يكن راغبا في مواجهة البرازيل اذا ماكانت صحيحة فانه غير صادق على الاطلاق ويحاول التهرب من مسؤولية قيادة المنتخب في هذا الظرف الحرج من المنافسة في تصفيات كاس العالم ..!!

اما اللاعب الدولي السابق فلاح حسن رئيس الهيئة الإدارية لنادي الزوراء: لست مع خوض منتخبنا الوطني مباراة تجريبية مع المنتخب الأول في العالم ، وهو منتخب البرازيل قبل خمسة أيام من مباراة استراليا التي تعد مباراة مفترق طرق بالنسبة للكرة العراقية، فالمباراة مع البرازيل على الرغم من أهميتها ولكن توقيتها خاطئ جداً بسبب الاختلاف الكبير في أسلوب لعب المنتخب البرازيلي عن الاسترالي ، فضلا على اختلاف المناخ بين السويد وقطر التي ستستضيف مباراتنا مع استراليا، ناهيك عن الإرهاق والتعب اللذين سيلازمان لاعبينا قبل لقاء استراليا ، لذلك انا ارى ان نتيجة المباراة ضد البرازيل تصب في مصلحة منتخب استراليا ، وسوف تؤثر سلبا على معنويات لاعبينا سواء فاز منتخبنا او خسر .

من جانبه قال الزميل الصحافي عبدالوهاب النعيمي: لن تكون المباراة مفيدة للعراق، سواء من ناحية التوقيت ام اختيار مكانها ، وحتى من ناحية الخصم، لان التحضير للمباراة ضد استراليا، يجب ان تكون مع فريق له اسلوب لعب يشبه اسلوب لعب المنتخب الاسترالي وطريقته، اضافة الى الاختلاف الكبير في درجة الحرارة، فيلعب منتخبنا امام البرازيل في درجة حرارة تقترب من سبع درجات مئوية، مقابل 30 درجة مئوية في وقت اقامة مباراة العراق مع استراليا، والفارق تقريبا 23 درجة مئوية، فكيف يلعب الفريق في اجواء باردة جدا، ثم يخوض المباراة الاهم في درجات حرارة عالية؟!!، الامر الاخر يتمثل في اقامة المباراة بمدينة (مالمو) السويدية، وبذلك سيخسر منتخبنا وقتا ليس بالقصير للتعود على اجواء الدوحة قبل المباراة، فالذهاب الى السويد والعودة قبل المباراة مع استراليا بأيام قليلة، مع كل الاختلاف السابق، لن يجعل منتخبنا في وضع مستقر .

واضاف: مباراتنا مع البرازيل ستكون مشكلة بكل الاحوال، مهما كانت النتيجة، فإقامة المباراة لن تخدم منتخبنا الوطني، بسبب توقيتها غير الملائم، لكننا اعتدنا ان يفرض الاخرون جداولهم على فرقنا، لاننا لا نملك التخطيط او الاختيار، وهذا ما تسبب ويتسبب بتراجع مستوياتنا في اغلب المباريات .

فيما قال الزميل الصحافي عمار ساطع: لا أعرفُ بالتحديد على أي مبدأ أو ركيزة استند اتحاد كرة القدم العراقي في موافقته على خوض مباراة البرازيل التجريبية في مالمو السويدية قبل لقاء استراليا بتصفيات كأس العالم 2014 القادمة..؟!، ولا ادرك حجم التصورات التي وضعها اتحادنا (المبجل) من خطط وبرنامج اعداد فريقنا المنهار بنقطتين في مجموعته الآسيوية بتصفيات المونديال وهو بحاجة ماسة الى التركيز والتصميم على خطف نقاط موقعة الدوحة الحاسمة امام استراليا، بدلا من الاهتمام بلقاء البرازيل الذي لن نجني منه اي ثمار او فائدة بل سنلتهم منه المشاكل والازمات..؟!

واضاف : لا فائدة من مواجهة البرازيل قبل لقاء استراليا.. فشتان ما بين الطرفين في الموقعتين.. مالمو السويدية ذات الاجواء الباردة ستكون شاهدا على ما نقوله ونذكره هنا للتأريخ قبل لقاء البرازيل.. والدوحة صاحبة الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية ستكون خير دليل على ما نسجله قبل لقاء استراليا..!!، ان لقاء البرازيل سيؤثر في طياته على فريقنا وينهك لاعبينا ويفقدهم كل امكانياتهم في ظل تقارب فترة المواجهتين الودية الانتحارية والرسمية الحاسمة.. والسفر بين الدوحة ومالمو والعودة الى الدوحة مجددا.. كل ذلك سينزع سلاح التحدي الذي نرغب ان يكون عليه اسود الرافدين قبل لقاء استراليا الذي نسعى ان يكون عراقيا بهدف الاستمرار في مجموعتنا.. فالفوز على استراليا يعني ابعادهم عن التصفيات الى درجة كبيرة، بمقابل بث روح التنافس في صفوف فريقنا الذي سيصل الى النقطة الخامسة ويقترب من هدف البقاء في قلب المجموعة..!!.