أعلن العراقيون وفاة جيل من اللاعبين كان قد تسيد على تمثيل المنتخب الوطني العراقي لأكثر من ثماني سنوات ، وكتبوا له (شهادة الوفاة) التي ستدفعهم إلى الظل ومن ثم الغياب القسري ، مؤكدين على أن المنتخب على ما هو عليه لا يستحق اللعب في نهائيات كأس العالم أبداً ، وراح الغضب يتصاعد في فوراته على اللاعبين وعلى المدرب حتى وصل إلى حد السخرية من اللاعبين موضحين أنهم لا يستحقون لقب أسود الرافدين ،بل يستحقون أن يكونوا (بزانين) قطط الرافدين ، فيما كانت الشتائم تطايرت في الهواء وهي تعلن الجميع من القائمين على المنتخب والكرة العراقية ، في حالة من الحزن يرثى لها .


عبدالجبار العتابي - إيلاف :عبر مشجعون نزلوا إلى الشوارع بعد المباراة يتحدثون بغضب عن الأداء والنتيجة ، كان كل واحد منهم يحمل حزنًا كبيراً ، فبعضهم يقولون : منذ بداية المرحلة الثانية للتصفيات والتعادلين مع الأردن وعُمان ونحن غسلنا أيدينا من المنتخب إلى الكوع ، فلا اللاعبون أصبحوا مما يعتمد عليهم ولا المدربون مما يمكن أن نثق بهم ولا الإتحاد قادر على أن يفعل شيئًا فترك الأمور للمصادفات ولزيكو ، وليست هنالك سوى المشاكل والاشكالات مثلما تتغيّر التشكيلة والتشكيلات ولا احد يعرف رأس المنتخب من قدمه .

وأشار المشجعون إلى أن الطامة الكبرى أن زيكو أخذ يبعد اللاعبين الممتازين واحداً تلو الآخر مثل كرار جاسم وقصي منير وعلي حسين رحيمة ، وهؤلاء الثلاثة بالذات من الذينيحترمهم العراقيون ويجدون فيهم مفاتيح الفوز ، ولا نعرف أسرار إبعادهم ، وان كان كما سمعنا لسوء التصرفات فمن الممكن أن يعاتبوا أو ينصحوا أو أن تؤجل العقوبات إلى أجل غير مسمى ، إلى ما بعد الاطمئنان على نتيجة الوصول إلى نهائيات البرازيل التي هي أهم من التصفيات بكثير ،أن هذا المنتخب لا يستحق فعلاً الصعود إلى النهائيات وإن هذا الجيل من اللاعبين يجب أن نقول لهم : البقية في حياتكم ، لأنكم لم تستطيعوا طوال تسع سنوات أن تصعدوا إلى كأس العالم فخيبتم ظنوننا بكم ، فهم للأسف لا يستحقون لقب أسود الرافدين بل بزانين الرافدين لأنهم لم يحافظوا على الهدف الذي سجلوه .

وفي حقيقة الامر .. إذا نظرنا إلى مباراة العراق مع أستراليا لوجدنا أن لاعبي العراق في هذه المباراة بدوا وكأنهم لم يسجلوا هدفًا من قبل ولم يفوزوا ، وأعلنوا أفراحهم بشكل أفقدهم التركيز الذي أعمى الهدف بصرهم وبصيرتهم ، فلم يعد الواحد منهم يعرف ما يفعل في الساحة ، فنظم الأستراليون صفوفهم وهزموا منتخبنا ، بعض لاعبينا يمكن وصفهم بالجهلة والصغار ولا يفهمون من كرة القدم شيئاً ،لاعبونا يلعبون على ما يبدر من اللاعب الاسترالي وليس على صافرة الحكم، لذلك خبرة الأستراليين هي التي أحرزت هذا الفوز ، ويقيناً إن زيكو بتصرفاته يتحمل القسط الأكبر من المسؤولية ومعه الإتحاد الذي اثبت بالملموس أنه إتحاد فاشل فضلاً عن بعض اللاعبين .

فقد قال المشجع زهير محمد : هل يجوز لمنتخب يلعب لمدة 9 سنوات أو اكثر ما زال يزعج جمهوره بدل أن يسعده وأن تكون مسألة الوطنية لديه في خبر كان ، هذا المنتخب العراقي أصبح لاعبوه عواجيز ، وإن لم يكونوا هكذا فقد تعبوا ويجب إحالتهم على التقاعد ليستريحوا و يستريح الناس من ازعاجاتهم ، انا في حياتي هكذا فريق لا احد يعرف رأسه من قدمه ، هذه سالفة مجانين ، ونحن صرنا بحبنا للمنتخب مجانين ولكن لا فائدة ، أحترقت اعصابنا وصعد الضغط عندنا .

اما شمال علي فقال : انا أستغرب من مدرب لديه ورقة رابحة مثل المهاجم كرار جاسم ويفرط به ، يا اخي حاول أن تحكي معه إن أخطأ وأنصحه وانت مدرب كبير ولاعب عالمي خبير ، عاتبه أو وبخه ، وليكن الهدف الصعود إلى نهائيات كأس العالم وبعد ذلك إن استمر في خطئه واحرمه من المشاركة في نهائيات كأس العالم ، يا اخي والله قصي منير أفضل من نشأت الذي أصبح ثقيلاً جداً ولا يستطيع المشي بالكرة إلا خطوة واحدة وليس لديه أي سرعة ، اعتقد اننا يجب أن نقف نصف دقيقة حدادًا على هذا المنتخب التعبان الذي فارق الحياة في مباراته مع أستراليا .

وقال نور مهند : وخسر العراق المباراة ولكن هل يحاسب المقصر ؟ بالتأكيد لا وألف لا ، .لأننا نعرف أن الهزيمة عندما تحل على بلد تنكس أعلامها ولكننا تعودنا على الهزيمة وأصبحت شيئاً طبيعياً ولا يوجد من يحاسب عليه كما بالمثل العراقي ( إذا أمنت العقاب اسئت الأدب ) ، لاعبو المنتخب العراقي يتلاعبون ليس بكرة من جلد بل يتلاعبون بعواطف 31 مليون عراقي ، وعدم المبالاة في عواطف العراقي أصبحت شيئاً بسيطاً عند هؤلاء ـ اين الإتحاد العراقي، اين فحوى النصر ، هل كابوس 2007 سيطر على النفوس والذين لا يستطيعون تقديم ما هو أكثر منه ، فالآن يجب أن نضع النقاط على الحروف ويحل الإتحاد الرديء والذي لم يستطع أن يحسن مستوى الكرة العراقية .

يقول الشاعر العراقي حسن النــوّاب، المغترب في أستراليا : لقد مزّقْتَ المنتخب العراقي إرباً .. إرباً يا زيكو ..لقد خدعتكَ مباراة المنتخب مع اليابان .. مثلما خدعتنا ..ما أقسى المنفى الأسترالي على روحي هذه الليلة .

اما الزميل الصحافي عدنان لفتة فقال : بألوان الخيبة والاداء الكارثي البطيء فقد منتخبنا الوطني أثمن فرصة للعودة إلى أجواء المنافسة في تصفيات كأس العالم حينما تلقى الخسارة الثانية على التوالي في المنافسات أمام أسوأ منتخب استرالي بهدف لهدف ، ليبتعد عن ركب المتصارعين على بطاقات التأهل باحتلاله المركز الأخير في المجموعة (بلا فخر)!!

فريقنا الذي تحدث لاعبوه قبل المباراة الاسترالية كثيراً ووعدوا بتحقيق الفوز غابت كلماتهم ووعودهم بغياب الروح والحماسة والاندفاع والاحساس بقيمة المباريات التي يخوضونها برسم منافسات مهمة لا بديل لهم فيها عن الفوز!!

وأضاف : قراءة المدرب زيكو للفريق الاسترالي كانت خائبة تماماً بدليل تفوق الاستراليين علينا أغلب الوقت وامتلاكهم الكرة أكثر منا مع أنهم ليسوا بالخصم الغامض الذي يصعب إيجاد حلول لأسلوبه الواضح الذي يعتمد على الكرات الطويلة واستثمار الركلات الثابتة، وهو ما مكنهم من الفوز بهدفين رأسيين، كما فعلوا في كأس آسيا قبل عام كامل وأيضا من كرة ثابتة!!

وأكمل حديثه : فشلنا في تقديم مباراة جيدة أو تسجيل هجمات مؤثرة تؤكد أننا نلعب مباراة الفرصة الاخيرة أو أننا نخوض اللقاء في ملعبنا الافتراضي الذي مازال إتحاد كرة القدم يصر على أنه الملعب الافضل مع أننا نخفق فيه باستمرار ولا تتناسب الاجواء فيه مع توفير مناخات مناسبة للاعبين سواء على مستوى الاداء العام أو المساندة الجماهيرية التي تعجز عن الوصول الى الدوحة نتيجة الصعوبات الكبيرة في منح تأشيرات الدخول!!

وتابع : دعونا نعترف بعد أربع مباريات في تصفيات كأس العالم أننا لا نستحق الوصول إلى حدث كبير مثل المونديال، فريقنا في اسوأ حال وأداء لاعبيه في تراجع مستمر، لم نلحظ أي تقدم فني أو لمسة تكتيكية من المدرب زيكو أو من أفراد التشكيلة التي اختارها ووثقبها!!، كان بامكاننا الفوز وتحقيق الإنتصار بعد تسجيل هدف جميل ملعوب من لمسة فنية يتيمة ثلاثية اشترك فيها احمد ياسين ويونس محمود وعلاء عبد الزهرة وفي وقت متأخر من المباراة غير أننا عجزنا حتى في الحفاظ على هذا الهدف أو على الاقل عدم الخروج بنقطة واحدة بل خسرنا وركضنا نحو الموقع الأخير في المجموعة!!

واستطرد متسائلاً : من المسؤول عما حدث ويحدث لفريقنا؟ هل هوالإتحاد الكروي الذي فشل في ترتيب أوراق الإعداد او اختيار الظروف المناسبة لمنتخبنا؟ أو المدرب زيكو الذي أثار الحيرة فينا بإضطرابه وعدم استقراره في الاستراتيجية التي يتبعها واخفاقه في اختيار العناصر المناسبة القادرة على حمل الأحلام العراقية بقوة وثقة نتيجة انشغاله وعدم تفرغه لمهمته في قيادة المنتخب الوطني!!،هل نحمل المسؤولية لاعبينا الذين لم يقدموا شيئاً لنا حتى الآن وهم يفشلون في اظهار معادنهم التي طالما تفاخرنا بها،،لاعبونا دون اداء مقبول وهم في اسوأ صورة،، فريقنا،، اتحادنا، لاعبونا خيبة كبيرة وجرح نازف، أقدم اعتذاري للجمهور الرياضي لأننا نزرع الامل فيهم دائمًا ،نحاول أن نرفع من معنوياتهم وثقتهم باللاعبين وبمنتخبنا الوطني لكننا ننفخ في أجساد ميتة .

اما الصحافي عمار ساطع فقال : بـــ 18 دقيقة انفضحنا امام استراليا ،،، وحقًا أقول سحقاً لفريق لم ينجح في الحفاظ على تفوقه الذي كنا ننتظره بشغف..!!! خيبة أمل كبيرة ضربتنا وهزت مشاعرنا!!! ... 18 دقيقة كانت متبقية كي نطلق العنان لفرحة أول فوز في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات قبل أن ينقلب السحر على الساحر ..ينقلب الكنغر الاسترالي إلى وحش كاسر تعطلت أسودنا وانفضحنا أمام هشاشة منتخب لا يعرف قيمة للهدف ، ولا يدرك معنى نيل النقاط الثلاث ولا يشعر بما شعرنا به حينما حانت الدقيقة 72 وحقق علاء عبد الزهرة التفوق المنتظر لبلدنا ... 18 دقيقة كان فيها الكثير قبل أن تتحول الافراح إلى كوابيس والأحلام إلى شجون.!!! .

واضاف : شكراً للاعبي فريقنا الوطني الذين مثلونا في مباراة خيبة الامل والخروج الحزين من التصفيات .. شكراً للمفاجأة التي ابهرنا بها زيكو.. ابهرنا بلاعبين اشباح لا حول لهم ولا قوة ...!!! شكراً لاتحاد الكرة الذي خطط ونجح في خطط احراقه لاعصابنا وبرنامجه مع المدرب (السفري) زيكو الذي لا يحترم من استقدمه حتى إلى البلاد...!!! شكراً لكل من اهان لاعبي العراق من اجل تسهيل مهمة تعطيل المنتخب العراقي بهذه الصورة المخزية والحزينة...!!! شكراً لكل من طالبنا أن نكون مع المنتخب ولم يكن هو مع المنتخب بل سعى إلى تدمير ما تبقى من كتيبة الأسود بهذه الطريقة الفاضحة...!!! شكراً لاننا اتعبنا عيوننا من أجل متابعة المنتخب الذي بدأ منهزمًا نفسياً ومكسوراً إلى درجة كبيرة وذليلاً بهذه الطريقة الرياضية...!!!شكرًا لكل من لم يبقَ لنا بصيص الامل الذي كنت قد ذكرته في مقالة سابقة وفشل أي فشل في رأب التصدعات الحاصلة في صفوف أسود الرافدين...!!! شكرا لكل من جعل يوم 16 تشرين الأول يوم خروجنا بهذا السيناريو السيىء الذي سيذكر لفترة طويلة.!!! .