رغم أن البريمير ليغ دخل أيامه الأولى من كانون الأول، إلا أن الجارين اللدودين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد يهددان بالفعل بتحويل السعي لتحقيق الأندية لقب الدوري الممتاز إلى سباق من حصانين فقط.


روميو روفائيل ndash; ايلاف: تحدث المدير الفني الموقت في تشلسي رافائيل بينيتز عن تفاؤله لفرص فريقه الجديد في إزعاج الأندية التي تحتل صدارة البريمير ليغ، ولكن الخطر يتزايد لأن أي نادٍ من خارج مدينة مانشستر لا يعتبر مرشحاً مهماً في سباق الفوز باللقب.
والفجوة بين تشلسي في المركز الثالث ومانشستر سيتي في المركز الثاني هي 7 نقاط، في حين يتقدمه مانشستر يونايتد بثلاث نقاط أخرى.
وإذا كان هناك من يأمل في أن الأندية المعنية لا تستطيع المقاومة بما يكفي، فإن قلقها سيكون اتساع الفارق بينها وبين ناديي مانشستر أكثر وأكثر، وستكون قلقة جداً من حقيقة أنه تم ذلك حتى من دون السيتيزين والشياطين الحمر اللذين سيلتقيان الأحد للمرة الأولى هذا الموسم في استاد الإمارات في محاولة لتقديم أفضل ما لديهما من أداء.
وكانت لمحة إعجاب المعنيين في البريمير ليغ مزدرية باتجاه الدوري الممتاز الاسكتلندي كما حوله سلتيك ورينجر بانتظام إلى موكب من فريقين. ولكن هناك الآن دلائل على أن مثل هذا الوضع يمكن أن يصبح حقيقة واقعة في الحدود الجنوبية لإسكتلندا.
لا السير اليكس فيرغسون، المدير الفني في أولد ترافورد، ولا نظيره في السيتيزين روبرتو مانشيني راضيان تماماً مع ما يشاهدانه هذا الموسم ndash;فبالتالي ماذا يؤكد هذا لأولئك الذين يجدون أنفسهم بعيداً جداً عن صدارة البريمير ليغ؟
فقد كان فيرغسون يفكر جدياً بمشكلة خط دفاعه منذ فوز فريقه 4-3 على مضيفه ريدينغ السبت الماضي، وقارن سلوكه الغريب ببرنامج كرتوني للأطفال، وحتى أنه هدد بالنزول إلى الملعب لحل هذه المشكلة، لأنه يبدو أن هذه المباراة كانت كموسم مصغر لمانشستر يونايتد بعد تألق روبن فان بيرسي فيما ساعده واين روني في هذه المناسبة، وقد قدما شبكة الأمان للرباعي في الدفاع.
ويعرف فيرغسون جودة خط هجوم جاره الصاخب بقيادة سيرجيو أغويرو وكارلوس تيفيز، وسيكون فقط سعيداً جداً إذا استفاد من هذه المباراة، معترفاً: quot;إنه شيء مقلق إذا لعبنا بهذه الطريقة يوم الأحد. الله وحده سيعلم ماذا سيحدث لناquot;.
وإذا سجل أهدافاً مميزة، فسيجد الشياطين الحمر نفسه في صدارة البريمير ليغ. ولكن من السهل رؤية لماذا فيرغسون غير سعيد عندما دخلت شباك فريقه 21 هدفاً في الدوري لحد الآن؟ فمنذ وصوله إلى أولد ترافورد في 1986، هز مرمى النادي مرتين أكثر من 21 هدفاً في الدوري. ومع نقاطه الـ36 نفسها دخل مرماه 22 هدفاً في الموسم 1996/1997، في حين وصل العدد إلى 27 في الموسم 2001/2002.
وبينما حصل الشياطين الحمر على اللقب في الموسم الأول، احتل المركز الثالث في الثاني بفارق 10 نقاط عن آرسنال وثلاث خلف ليفربول.
والآن سيواجه أغويرو، الذي لديه أفضل سجل نسبة للدقائق لكل هدف في تاريخ البريمير ليغ بين اللاعبين الذين سجلوا 20 هدفاً أو أكثر. فقد أحرز الأرجنتيني هدفاً في كل 118 دقيقة منذ وصوله إلى الدوري الممتاز في بداية الموسم الماضي.
ولا يحتاج أغويرو إلى دعوة ثانية لاستغلال ضعف دفاع الشياطين الحمر، وهو الوضع الذي لم يساعد النادي بسبب الغياب الطويل المدى لفيل جونز وكريس سمالينج، وبشكل حاسم الكابتن نيمانيا فيديتش. فهل سيكون فيرغسون قادراً على مقاومة الاغراء لمشاركته في مباراة الأحد؟
وتكبدت القوة النارية لمانشستر يونايتد هي الأخرى حتى الآن، والأرقام تصل إليهم أيضاً، فلدى خافيير هرنانديز نسبة هدف واحد لكل 120 دقيقة في مشواره في البريمير ليغ، بينما لدى فان بيرسي ndash; اللاعب الذي سجل 100 هدف في الدوري ndash; ثاني أفضل متوسط الأهداف، إذ سجل هدفاً في كل 137 دقيقة.
ولكن مواجهة الأحد ستكون أكثر بكثير حول لعبة الأرقام. فسيعبر مانشستر سيتي عن وضعه باعتباره بطل الدوري، في حين يريد مانشستر يونايتد أن يذكر جاره أنه لا ينوي التعثر هذا الموسم.
وأظهر فريق مانشيني المرونة على أرضه، ولكن العمود الفقري للفريق فقد الدقة هذا الموسم، وكذلك قوته النارية. والعناصر الرئيسة، بما في ذلك حارس المرمى جو هارت والكابتن فنسنت كومباني وقوة خط الوسط يايا توري والموهوب الرائع ديفيد سيلفا، لا يستنسخون اتساق حملة انتصار الموسم 2011/2012. ومع ذلك فما زالوا غير مهزومين في الدوري ولديهم فرصة للعودة إلى مستوى الشياطين الحمر.
وترتيب الدوري يؤكد الكثير ما جلبه كل من المديرين الفنيين لناديهما. ففي حين لدى مانشستر يونايتد الثقة العالية بعد تقدمه السلس إلى الدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، خروج مانشستر سيتي من هذه البطولة بـ3 نقاط من 6 مباريات في مجموعته قد يدفعه إلى التركيز أكثر للاحتفاظ بلقب البريمير ليغ.
ويفهم مانشيني جيداً أهمية تكرار نجاح الموسم الماضي الذي شمل فوزه 6-1 في أولد ترافورد و1- صفر على أرضه، والآن مع انتهاء مغامرته في دوري أبطال أوروبا، فمشاركته في يوربا ليغ ستكون بمثابة إلهاء.
وهناك طريق طويل لقطعه للوصول إلى الحاجز الأخير، ولكن الحصانين في موقف جيد للفوز بلقب البريمير ليغ ويأملان بأن يتخذا خطوة مهمة في ديربي يوم الأحد.
الموقف في صدارة البريمير ليغ بعد 15 مباراة
1ـ مانشستر يونايتد (36) نقطة.
2ـ مانشستر سيتي (33).
3ـ تشلسي (26).
4ـ توتنهام (26).
5ـ ويست بروميتش البيون (26).
احصاءات هذا الموسم بين الجارين
مانشستر يونايتد
36 نقطة
37 هدفاً
2.47 متوسط تسجيل الهدف لكل مباراة
188 الركلات (باستثناء التي تم صدها)
48 في المئة، نسبة الركلات على الهدف
21 هدفاً دخل مرماه
1.4 معدل الأهداف التي دخلت مرماه للمباراة الواحدة
8669 عدد التمريرات
88 في المئة، نسبة التمريرات الناجحة
304 عدد المرات منع الخصم من التقدم
79 في المئة، نسبة النجاح في منع الخصم
141 عدد ارتكاب الأخطاء.
مانشستر سيتي
33 نقطة
28 هدفاً
1.87 متوسط تسجيل الهدف لكل مباراة
202 ركلة (باستثناء التي تم صدها)
47 في المئة، نسبة الركلات على الهدف
11 هدفاً دخل مرماه
0.73 معدل الأهداف التي دخلت مرماه للمباراة الواحدة
8370 عدد التمريرات
86 في المئة، نسبة التمريرات الناجحة
249 عدد المرات منع الخصم من التقدم
79 في المئة، نسبة النجاح في منع الخصم
181 عدد ارتكاب الأخطاء.

المصدر: أوبتا.