لقطات ومقتطفات من مواجهة الأهلي وكورينثيانز في مونديال الأندية

في البداية، رفعت جماهير الفريق البرازيلي العلم الإسرائيلي في مدرجات ملعب quot;تويوتاquot; قبل انطلاق المباراة في محاولة مضنية منها لاستثارت الجماهير العربية المؤازرة لنادي القرن الافريقي.

كما استقبلت الجماهير البرازيلية لاعبي الأهلي بصافرات وصيحات الاستهجان فور دخولهم إلى أرض الملعب لإجراء عملية الإحماء قبيل انطلاق المباراة المؤهلة إلى النهائي.

على الصعيد الآخر، حظي لاعبو كورينثيانز باستقبال حافل من الجماهير البرازيلية حيث رددت هتافات حارة لنجوم فريقها علماً أن نحو خمسة آلاف مشجع قاموا بالغناء والتشجيع على غرار ما يفعله quot;اولتراس أهلاويquot; في مصر فيما قام البعض باستخدام آلة التشجيع الشهيرة quot;فوفوزيلاquot; التي اشتهت أثناء كأس العالم الأخير الذي أقيم في جنوب افريقيا صيف 2010.

وبدأ الفريق البرازيلي شوط المباراة الأول بسيطرة على المجريات دون تهديد حقيقي على مرمى شريف إكرامي حامل عرين الأهلي غير أن مهاجمه البيروفي باولو غيريرو تمكن من اقتناص خطأ دفاعي قاتل محرزاً هدف اللقاء الوحيد.

وقدم لاعبو النادي القاهري أداءً متميزاً أمام بطل كوبا ليبرتادوريس أعرق البطولات في قارة أميركا الجنوبية بل وتسيد الفريق المصري الشوط الثاني بالكامل خاصة مع دفع المدرب حسام البدري بصانع الألعاب محمد أبو تريكة إلى أرضية الميدان حيث ساهم الأخير تبمريرات قاتلة لزملائه لم يستطع كل من أحمد فتحي والسيد حمدي من ترجمتها إلى أهداف في شباك الفريق البرازيلي.

وانتقد البدري أداء الحكم المكسيكي واصفاً إياه بالسيء كونه لم يحتسب وقتاً إضافياً رغم إصابة الحارس إكرامي وبقائه لفترة ليست بالقصيرة على الميدان في محاولة لإسعافه قبل أن يتم استبداله بالإحتياطي محمود أبو السعود علاوة على تباطؤ لاعبي الفريق البرازيلي في الخروج من الميدان لحظة إجراء التغييرات في مشهد أثار لاعبي الأهلي وجهازه الفني.

وأشادت صحيفة quot;ماركاquot; الإسبانية ذائعة الصيت بالأداء الرائع الذي ظهر عليه حامل لقب دوري أبطال أفريقيا رغم فشله في تكرار إنجاز مازيمبي الكونغولي عندما تأهل إلى نهائي البطولة العالمية قبل سقوطه بالثلاثة أمام إنتر ميلانو في 2010.

وذكرت الصحيفة المقربة من نادي ريال مدريد أن الأهلي كان يستحق الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير نظير مجهوده الكبير الذي ظهر عليه في الشوط الثاني منوهة في الوقت ذاته إلى الفرص العديدة التي لاحت للفريق الأحمر وفشل في استغلالها.

وركزت الصحيفة الإسبانية على الأداء الهجومي للشياطين الحُمر في الشوط الثاني حيث وصفت كورينثيانز بأنه كان quot;تحت رحمة المصريينquot; رغم خروج حارسه إكرامي للإصابة.

وبمباراة كورينثيانز، يكون الأهلي قد خاض الدور نصف النهائي للمرة الثانية في 4 مشاركات له في كأس العالم للأندية محققاً رقماً قياسياً يتقاسمه مع أوكلاند النيوزيلندي.

وأصبح الأهلي -حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري ابطال أفريقيا- النادي الأكثر خوضًا للمباريات في البطولة العالمية حيث حطم رقم أوكلاند عندما لعب مباراته الثامنة في هذه البطولة كما أنه سيلعب مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مع الخاسر من مواجهة تشلسي الإنكليزي ومونتيري المكسيكي.