تشهد المرحلة السادسة عشرة من الدوري السعودي لكرة القدم مباراة قمة بين الاهلي والشباب في مكة الخميس الذي يلتقي فيه ايضا الفتح مع الشعلة والتعاون مع الاتفاق.

تستكمل المرحلة الجمعة فيلعب الهلال مع نجران والفيصلي مع الرائد والاتحاد مع النصر، وتختتم السبت بلقاء الوحدة مع هجر.

يتطلع كل من الاهلي والشباب إلى تحقيق النقاط الثلاث خصوصا وأن مستوياتهما ونتائجهما في الفترة الأخيرة لم ترق للمستوى المطلوب ولم ترض طموح أنصارهما ما يجعل الفوز مطلبا لكلا الفريقين اللذين تعادلا في الدور الأول بهدفين لكل منهما.

الأهلي المستضيف يدخل المباراة وهو في المركز السابع برصيد 19 نقطة جمعها من 13 مباراة حيث فاز في 5 وتعادل كما خسر في 4 مباريات، وله مباراتان مؤجلتان.

يعيش الفريق حاليا تخبطا فنيا غير مسبوق ما جعل بعض الأصوات تنادي برحيل المدرب التشيكي كارل ياروليم خصوصا بعد الخسارة أمام النصر في كأس ولي العهد.

ويتوقع أن تكون المباراة مفصلية وربما تحدد نتيجتها مصير المدرب سواء بالاستمرار أو الإقالة، ولكن بعيدا عن هذه الحسابات فإن الفريق سيكون مطالبا بالفوز وسيعمل اللاعبون على ذلك سيما وأن صفوفه ستشهد عودة قائده تيسير الجاسم والنجم الصاعد ومصطفى بصاص إلى جانب احداث بعض التغييرات في التشكيلة وانتهاج الأسلوب الهجومي منذ البداية.

يبرز في الفريق ايضا كامل الموسى والكولومبي خايرو بالومينو ومعتز الموسى والعماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس.

أما الشباب فيدخل المباراة وهو في المركز الثالث برصيد 32 نقطة جمعها من 15 مباراة حيث فاز في 10 وتعادل في اثنتين وخسر في ثلاث، وخرج مؤخرا من الدور الأول في مسابقة كأس ولي العهد ويأمل في استعادة توازنه والمحافظة على مركزه وربما التقدم للمرتبة الثانية فيما لو تعثر الهلال.

وقام المدرب البلجيكي ميشال برودوم بمعالجة الأخطاء الدفاعية خلال الفترة الماضية أملا في إيجاد الاستقرار للخط الخلفي الذي يعتبر من أضعف خطوط الفريق. يبرز في الشباب البرازيليان فرناندو مينيغازو ومارسيلو كماتشو والارجنتيني سبيستيان تيغالي، إلى جانب ناصر الشمراني وحسن معاذ واحمد عطيف والحارس وليد عبدالله.

بدوره يسعى الفتح لمواصلة صدارته عندما يستضيف الشعلة في الاحساء، حيث يخوض المباراة منتشيا بفوزه الاخير على الهلال 2-1، ومن قبله تعادله المثير مع النصر، حيث رفع رصيد الى 36 نقطة.

يضم الفتح نخبة من اللاعبين السعوديين أمثال ربيع سفياني وحسين المقهوي وحمدان الحمدان وبدر النخلي وعبدالله العويشير، اضافة للبرازيلي إلتون جوزيه والكونغولي دوريس سالومو والسنغالي كيمو سيكوكو والاردني شادي أبوهشهش.

اما الشعلة فيحتل المركز العاشر برصيد 14 نقطة.

ويتوقع أن يواجه الهلال مهمة صعبة في مواجهة ضيفه نجران، ولا تكمن صعوبة المهمة فقط في احتلال الاخير المركز الثامن، بل لان الفريق المضيف نفسه ليس في موقف مثالي بعدما فقد صدارة الترتيب لصالح الفتح الاسبوع الماضي.

ويسعى الهلال لتعويض تعثره امام الفتح في المرحلة الماضية بتلقيه خسارته الثانية امامه هذا الموسم بعد الاولى في الدور الأول وبالنتيجة ذاتها، لكنه عاد والتأهل على حسابه الى نصف نهائي كاس ولي العهد.

يعتمد الهلال على نجمه البرازيلي ويسلي لوبيز الذي ينفرد بصدارة قائمة الهدافين لهذا الموسم برصيد 15 هدفا.

وكان نجران مني بهزيمة ثقيلة على أرضه أمام الهلال في المرحلة الثالثة من الدوري حين استقبلت شباكه ستة أهداف سجل منها المهاجم ياسر القحطاني ثنائية بينما هز الهداف البرازيلي ويسلي لوبيز الشباك ثلاث مرات، كما تلقى خسارة ثانية امام الهلال في الكأس.

لكن نجران تحست في الفترة الاخيرة بعد بروز عدد من لاعبيه امثال حسن الراهب والسوريين جهاد الحسين ووائل عيان ولكل منهما أربعة أهداف.

ويدخل الاتحاد مباراته مع النصر بصفوف شبه مكتملة وبرغبة جامحة لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت مؤخرا.

وتبدو الحالة الفنية للنصر أفضل لانه اكثر استقرارا وثباتا، لكن ما يقلق النصر مديره الفني الأرغوياني جوزيه كارينيو غياب أبرز لاعبيه والعنصر الرئيسي المحرك في تشكيلته وهو المصري حسني عبد ربه الذي اضطرته الإصابة بتمزق في الرباط الداخلي للركبة للغياب عن صفوف الفريق نحو ثلاثة أسابيع.

كما يغيب لنفس السبب اللاعب الشاب خالد الغامدي، ويفتقد الفريق ايضا جهود مهاجمه الاكوادوري خايمي أيوفي الذي أحرز ستة أهداف في الدوري هذا الموسم.