أكد لاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي ومنتخب ساحل العاج لكرة القدم يحيى توريه انه وزملاءه يأملون في الظفر بلقب النسخة الثامنة والعشرين لكأس الامم الافريقية من أجل الشعب العاجي.

وقال توريه في تصريح لوكالة فرانس برس: quot;نأمل في اسعاد شعبنا وفي فعل اي شىء من أجل ذلك، نريد ان نبلغ النهائي ونحرز اللقب ولنعود بالكأس الى بلادنا. عندما استيقظ كل صباح أرى الكأس الغالية امامي، لا أفكر في أي شىء سواهاquot;.

واضاف quot;نعرف ان امامنا مباراتين نهائيتين لاحراز اللقب الاولى امام مالي غدا والثانية امام غانا او زامبيا الاحد المقبل، لكن ان شاء الله سننجح في مهمتناquot;.

وتابع quot;يجب ان نبقي على تركيزنا لكننا مستعدون للمواجهة بدنيا ومعنويا، كما يتعين علينا علينا ان نكون اقوياء في خط الدفاع لاننا نملك خطا هجوميا مرعبا ورائعا ولا خوف علينا ناحية هز الشباكquot;.

وشدد توريه على أهمية كرة القدم في بلاده التي دخلت في حرب اهلية العام قبل الماضي بعد رفض الرئيس السابق لوران غباغبو خسارته في الانتخابات امام الحسن واتارا.

ويقول توريه quot;بلادنا تحتاج الى اشخاص مثلي ومثل (مهاجم تشلسي الانكليزي) ديدييه دروغبا في الوقت الحالي، ومن المهم ان نقوم بكل ما في وسعنا من أجل شعبناquot;.

وقطع توريه شوطا كبيرا في مسيرته الاحترافية منذ وصفه مدرب ارسنال الانكليزي ارسين فينغر بquot;اللاعب المتوسطquot; قبل ثمانية اعوام ليصبح اليوم أفضل لاعب في القارة السمراء والقلب النابض لفريقه مانشستر سيتي الانكليزي ومنتخب بلاده ساحل العاج.

quot;يحيى توريه لعب معنا مباراة اعدادية قبل موسم 2003 كمهاجم ثان وكان مستواه متوسطاquot; هذا ما قاله فينغر اياما قليلة قبل تتويج لاعب وسط مانشستر سيتي بجائزة افضل لاعب في القارة السمراء العام الماضي. بيد ان اللاعب المتوسط أصبح نجما ساطعا في سماء مانشستر سيتي ويساهم بشكل كبير في ريادته للدوري الانكليزي وتعزيز حظوظه في التتويج باللقب.

وكان توريه خاض تجربة مع ارسنال عام 2003 عندما كان عمره 20 عاما فقط وعندما كان شقيقه الاكبر حبيب كولو توريه في صفوف الفريق، بيد ان فينغر لم يعرف اين يوظفه فاشركه كمهاجم ثان في التشكيلة دون ان ينبهر بمؤهلاته، كما ان مشكلة اخرى واجهت الفريق اللندني هي انه كان يتعين عليه الانتظار مدة طويلة حتى يحصل توريه، الذي كان يلعب وقتها مع بيفرين البلجيكي، على جواز سفر اوروبي او تصريح عمل في انكلترا، فانتقل بعدها الى ميتالورغ دانييتسك الاوكراني.

بدأ توريه مسيرته الاحترافية منذ عشرة اعوام مع بيفيرين البلجيكي ثم حمل الوان اندية مختلفة في عدة دول، فانتقل الى ميتالورغ دونتيسك الاوكراني واولمبياكوس اليوناني وموناكو الفرنسي وبرشلونة قبل توجهه الى مانشستر سيتي.

ظفر توريه بجميع الالقاب الممكنة مع برشلونة خصوصا السداسية التاريخية عام 2009 (الدوري والكأس والكأس السوبر المحلية ودوري ابطال اوروبا والكأس السوبر الاوروبية ومونديال الاندية) قبل ان يترك النادي الكاتالوني العام قبل الماضي للانضمام الى مانشستر سيتي وقاده الى لقب مسابقة كاس انكلترا الموسم الماضي والى صدارة الدوري هذا الموسم حيث يلعب دورا رئيسا مع الاسباني دافيد سيلفا وغاريث باري في وسط quot;سيتيزينزquot;، كما تألق بشكل لافت مع منتخب بلاده، حيث كان منتخب quot;الفيلةquot; الوحيد الذي يحقق العلامة الكاملة في تصفيات كأس امم افريقيا 2012، اذ هزم منتخبات رواندا وبوروندي وبنين ذهابا وايابا، كما انه الوحيد الذي حقق الانجاز في النهائيات الحالية (4 انتصارات على السودان وبوركينا فاسو وانغولا وغينيا الاستوائية).

وتبدو الفرصة مواتية امام ساحل العاج لتعويض خيبة املها في النسخ الثلاث الاخيرة عندما كانت مرشحة للقب الثاني في تاريخها حيث خسرت نهائي 2006 امام مصر المضيفة بركلات الترجيح وخرجت من نصف نهائي 2008 بخسارة مذلة امام الفراعنة 1-4، ومن ربع النهائي بخسارة امام الجزائر 2-3 بعد التمديد.