حرصت الجالية المصرية في بافاريا على إظهار مشاعر الحب تجاه محمود الخطيب الذي يعد واحداً من ألمع من أنجبت الملاعب المصرية ، وعرفاناً ووفاءًلساحر الكرة المصرية الذي طالما متّع عشاق الكرة في مصر و العالم العربي بلمساته وأهدافه الساحرة.


الخطيب مع مراسل إيلاف في ميونيخ

ميونيخ: في تصريحات خاصة لإيلاف.. بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجراها الكابتن محمود الخطيب نجم المنتخب المصري الأشهر في أعوام السبعينات والثمانينات، في المستشفى التخصصي للمخ والأعصاب في مدينة هانوفر الألمانية ، إتجه وفق نصيحة طبيبة لقضاءفترة نقاهة في إحدى المصحات في جنوب المانيا حيث توجد أشهر المصحات العلاجية في العالم ، وفي هذا الإطار حرصت الجالية المصرية على إظهار مشاعر الحب تجاه واحد من ألمع من أنجبت الملاعب المصرية ، وعرفاناً ووفاءً لساحر الكرة المصرية الذي طالما متّع عشاق الكرة في مصر والعالم العربي بلمساته وأهدافه الساحرة وجهت الجالية المصرية في الدعوة للخطيب الذي حرص على أن يلبي الدعوة و يبادلهم مشاعر الود والحب نفسها.

على هامش اللقاء إلتقت إيلاف اللاعب الكبير الذي أرسل رسالة طمأنة الى عشاقه ومحبيه بأنه بخير وأن العملية التي أجراها نجحت والحمد لله وأنا في طريقي للقاهرة بعد ساعات قليلة.

بدا اللاعب الكبير في حالة صحية جيدة ، ونقل لعشاقه ومحبيه تماثله للشفاء ، ووسط مشاعرمن الود التي أحاطت بها الجالية المصرية الخطيب ، راح يستعيد ذكريات الماضي الزاهر بناء على رغبة ابناء الجالية، حيث كانت الكرة المصرية في عصرها الذهبي ، وراح بكل حب وسعادة يجيب على أسئلة أبناء الجالية ، التي تمحورت حول نجوميته وحول مسيرته في عالم كرة القدم ،وأخذ يشرح قصة صعوده للنجومية منذ أن وقع عليه الإختيار ليلعب كرة القدم في النادي الأهلي وهو في المرحلة الابتدائية ،وبتواضعه المعهود قال إنهم كانوا 6 أطفال في الإختبار ولم يكن بأحسنهم ، إلا أنها ارادة الله عندما يفتح الله الطريق امام أحدما ، وأكد الكابتن الخطيب استمرار علاقته بكل من بدأ معه مشوار الكرة وقال للجالية المصرية، ان مصر فيها مواهب عديدة ولكن هي في حاجة ضرورية الى إعادة الرياضة للمدارس والإهتمام بها حتى يسهل إعادة إستكشاف المواهب المميزة .

كان الخطيب يبدو مهموما للأحداث التي وقعت لمشجعي النادي الأهلي في بورسعيد وكان يبدو متألما من الخوض في تفاصيل تلك المجزرة التي تمت أثناء رحلة علاجه وقد ذكر الأستاذ عادل قاسم صديق الكابتن الخطيب ومرافق الرحلة أننا حاولنا جاهدين إبعاده عن مناخ الحزن هذا ، لكنه كان متألما للغاية وهو يطالب بسرعة التحقيقات وإجراء محاكمة عاجلة في أسرع وقت ممكن.

نائب رئيس الأهلي مع الجالية المصرية في بافاريا

قدم الدكتور عز متولي رئيس الجالية المصرية في ميونيخ لمعشوق الكرة المصرية باقة من الورود باسم المصريين في ميونيخ مع بطاقة حملت توقيع كل الحاضرين ، وشكر الخطيب المصريين الذين أحاطوه بمشاعر الحب هذه.

ويحرص الخطيب على أداء صلاة الجمعة في المركز الاسلامي في ميونيخ طوال فترة النقاهة التي يقضيها بالقرب من المدينة .

وفي نهاية اللقاء، طلب الخطيب الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء جماهير النادي الأهلي الذين لقوا حتفهم في بور سعيد وشكر الخطيب كل المصريين في المانيا الذين توافدوا على كل الأماكن التي تواجد بها سواء في هانوفر أو في ميونيخ أو في غيرها من مدن.

مسيرة اللاعب الشهير في عالم الكرة كانت حافلة ، فقد لعب محمود الخطيب طوال حياته الكروية 266 مباراة منها 199 في الدوري و18في كأس مصر و29 في بطولة أفريقيا للاندية أبطال الدوري و20 في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس وصل اجمالي أهداف الخطيب إلى154هدفا. كان منها 9 أهداف في كأس مصر و36 في بطولات أفريقيا والباقي في الدوري إلى جانب 27 هدفا مع منتخب مصر ما بين مباريات رسمية وودية، وهو يرجع تألقه الكبير الذي كان يميزه في كل مباراة بسبب عشق الجماهير له وارتباطها الشديد به وقد علق الخطيب على ذلك كثيرا وقال : لا يمكن ابدا ان اوفي حق الجمهور علي.. لان هذه الجماهير وقفت بجانبي كثيرا وشجعتني أكثر.

حصل محمود الخطيب على العديد من الألقاب وهي لقب أحسن لاعب، ولقب أحسن هداف، ولقب أحسن أخلاق حيث لم يحصل طوال حياته الكروية الطويلة الا على إنذار واحد فقط، كما كان اللاعب المصري الوحيد الذي يحصل على الكرة الذهبية عام 1983، وهي الحائزة التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول لأحسن لاعب في أفريقيا.

الخطيب شديد الاعتزاز بكل المباريات التي لعبها، وخاصة التي سجل فيها أهدافا، ولكنه يحتفظ بوضع خاص لمباراة واحدة ويقول : اعتز جدا بمباراة الأهلي وأشانتى كوتوكو في نهائي بطولة أفريقيا للأندية ابطال الدوري عام 1982 وسجلت فيها هدفا في كوماسي معقل قبائل الأشانتي وحققنا أول بطولة أفريقية.

منذ اعتزاله لم يبتعد الخطيب عن عالم الكرة الساحرة وهو في الوقت الحالي يعمل كنائب لرئيس مجلس ادارة النادي الأهلي المصري.