لاعبو الشباب الإماراتي يظهرون بشعار شركة كابا العالميّة

فشلت المحاولات التي قام بها نادي الشباب الإماراتي، مع مسؤولي quot;شركة كاباquot; العالمية والمتخصصة في بيع الملابس الرياضية من أجل اقناعها بعدم ارتداء الفريق الأول لكرة القدم لشعارها خلال مواجهته، مع بيروزي الايراني والهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، بعدما تراجع الاتحاد الاسيوي عن مواقفه السابقة، والتي سمح فيها للفريق الإماراتي، بارتداء قميصه الرسمي خلال مواجهته لبيروزي، والهلال، في ايران والسعودية.

وكان نادي الشباب قد حصل على موافقة شفهية من مسؤولي الاتحاد الآسيوي خلال اجتماعات الكونغرس التي عقدت في ماليزيا قبل شهرين، بأحقيته في ارتداء القميص الذي يحمل شعار quot; كابا quot;، معتبراً أن قرار الحظر المفروض على منتج تلك الشركة يسري فقط على الاندية التي تقع تحت أهلية تلك الاتحادات، وليس من حقها أن تُفعل القرار على الاندية الزائرة.

وتمسكت شركة quot;كاباquot; بتنفيذ ما جاء في بنود العقد مع نادي الشباب الإماراتي، والموقع في الصيف الماضي، والذي ينص على تغريم أي طرف ما قيمته مليون درهم حيال الاخلال بأي من بنود العقد.

وتسود حالة من الاستياء الشديد أروقة نادي الشباب، ازاء الموقف المتشدد في ايران والسعودية تجاه هذا الشعار، والذي يرتديه الآلاف من الشباب في الدول العربية، مما يفسر عدم اقتناع الكثيرين بهذه الفتوى.

ويتفق الإيرانيون والسعوديون على منع منتجات quot; كابا quot; من الظهور على أراضيهما اذ يُمنع على أي رياضي أو مواطن ارتداء هذا الشعار، والذي صدرت في حقه فتوى بأنه محرم شرعاً.

ويحمل الشّعار الذي يوضع بصورة بارزة على جانبي القميص والشورت صورة لشاب وشابّة بكامل التفاصيل كتعبير على تميّز هذه الماركة الملتصقة بإظهار جماليّة الجسد، ما اعتبره المتشددون في ايران والسعودية بأنه يتنافى مع الدين والاخلاق ولا يجوز ارتدائه.

وكانت ايران خاطبت الاتحاد الآسيوي بشكل رسمي برفضها استقبال أي فريق يرتدي شعاراً مخالفاً للعادات والتقاليد، ويتعارض تصميمه مع الشريعة الاسلامية، ما جعل الاتحاد الآسيوي يرضخ للطلب الايراني، ويدعو نادي الشباب الى ايجاد حل لتسوية هذا الموضوع بالطرق الودية.

وكان أحد فقهاء الجزائر قد أصدر فتوى في سبتمبر من العام الماضي، تحرم الصلاة بقميص نادي برشلونة أو أي قميص آخر يحمل الصليب على أي من أجزائه.

وأوضح الفقيه أن الأصل في التحريم ليس في اسم النادي، وإنما الأصل في حمله الصليب، وهو محرم شرعاً.

وأضاف: quot;الصلاة بقميص أو تي شيرت يحمل الصليب أو أي شيء يمجِّد الكفر سواء أكان لبرشلونة أو أي نادٍ آخر أجنبي فهو حرام وغير جائز شرعاًquot;.