عندما أشار المهاجم الأسباني المخضرم راؤول جونزاليس بيده مودعا مشجعي فريقه شالكه الألماني على استاد quot;سان ماميسquot; أمس الخميس ، رأى الجميع أنه إشارة إلى نهاية مسيرة اللاعب مع البطولات الأوروبية حيث يعتزم الرحيل من شالكه نهاية الموسم الحالي بينما لا يزال النادي الألماني متمسكا بإمكانية الإبقاء على اللاعب.

وسجل راؤول الهدف الثاني لفريقه في مباراة الأمس التي انتهت بالتعادل 2/2 مع مضيفه أتلتيك بلباو الأسباني ليودع شالكه بطولة الدوري الأوروبي من دور الثمانية بعدما خسر 2/4 ذهابا على ملعبه.

وسبق لراؤول أن سجل أيضا للفريق هدفي مباراة الذهاب ليرفع رصيده الإجمالي من الأهداف في البطولات الأوروبية إلى 161 هدفا ولكن هدف الأمس قد يكون الأخير له في هذه البطولات.

وتأكدت نظرة الجماهير بأن إشارت راؤول تعني الوداع عندما وضع النجم الأسباني الشهير باقة زهور أمام تمثال النجم السابق رافاييل مورينو quot;بيتشيتشيquot; الذي سجل أول الأهداف على هذا الملعب في 21 أغسطس 1913 .

وقال راؤول quot;أشعر بالفخر ، رغم أنني لعبت على استاد سان ماميس لمرات عديدة في صفوف فريقي السابق ريال مدريد ، كانت مباراة اليوم لحظة خاصة للغاية بالنسبة ليquot;.

وتلقى راؤول - 34 عاما - عرضا جديدا من شالكه الذي يرغب في تجديد عقد اللاعب لموسم إضافي مع تقليص راتبه السنوي.

ولم تكن الأهداف الثلاثة التي أحرزها راؤول في المواجهة مع بلباو ، ذهابا وإيابا ، كافية لتأهل شالكه إلى المربع الذهبي في الدوري الأوروبي حيث أكمل بلباو فرحة الكرة الأسبانية التي وصل منها خمسة فرق إلى المربع الذهبي في بطولتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي هذا الموسم.

ويحاول المهاجم الهولندي كلاس يان هونتيلار، الذي سجل الهدف الأول لشالكه في مباراة الأمس ليكون الهدف رقم 42 له في 41 مباراة مع الريق هذا الموسم ، أن يقنع راؤول بالاستمرار مع الفريق لموسم آخر.

وقال هونتيلار quot;يمتلك راؤول مسيرة رائعةquot; مشيرا إلى أن المهاجم الأسباني المخضرم ما زال يتمتع بمستوى فني وذهني رائع. ويحتل شالكه المركز الثالث في جدول الدوري الألماني (بوندسليجا) قبل آخر ست مراحل من نهاية المسابقة.

ويشارك الفريق - إذا حافظ على هذا المركز حتى نهاية الموسم الحالي - في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وقد يكون لذلك دور في قرار راؤول بالبقاء أو الرحيل عن الفريق حيث طالب اللاعب بمهلة للتفكير في العرض الجديد والحصول على موافقة عائلته.