حسم الاهلي المصري، حامل الرقم القياسي بعدد الالقاب (ستة اخرها عام 2008) قمته التقليدية مع غريمه ومواطنه الزمالك بالفوز عليه 1-صفر الاحد في القاهرة وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم، ما دفع مدرب بطل اعوام 1984 و1986 و1993 و1996 و2002 حسن شحاته الى الاعلان عن توصله مبدئيا مع مسؤولي النادي الى اتفاق يقضي برحيله.

ويأتي قرار شحاته لان هزيمة الامس امام الغريم الازلي كانت الثانية لفريقه بعد تلك التي مني بها في الجولة الاولى امام بشوم تشلسي الغاني (2-3)، في حين حقق الاهلي فوزه الثاني بعد ذلك الذي سجله على مازيمبي الكونغولي (2-1)، فتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط وبفارق نقطتين عن بشوم تشلسي الذي انتزع تعادلا ثمينا من مازيمبي (2-2).

ومن جهته يقبع الزمالك في ذيل الترتيب دون نقاط ما دفع شحاته الى الاعلان عقب الهزيمة انه اتفق مبدئيا مع مجلس ادارة النادي على الرحيل وسوف يعلن قراره النهائي ما ان يتم الاتفاق مع بدل له، ويدور الحديث عن خيارين هما البرتغالي نيلو فينغادا الذي كان اعتذر الصيف الماضي عن تدريب المنتخب المصري خلفا لشحاته بالذات، او التوأمان حسام وابراهيم حسن.

ويدين الاهلي بفوزه بهذه المباراة التي اقيمت دون جمهور بسبب احداث بورسعيد مطلع العام الحالي والتي اودت بحياة 74 مشجعا للاهلي عقب مباراة في الدوري المحلي وبسبب الظروف الامنية في مصر عقب الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، الى محمد ابو تريكة الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 78، معززا موقعه كافضل هدافي هذا الدربي التقليدي برصيد 12 هدفا (هدفان على الصعيد القاري و7 في دوري و3 في الكأس المحلية)، وبفارق هدفين عن زميله في الفريق عماد متعب.

وفي مجريات اللقاء، سيطر لاعبو الزمالك على الكرة مبكرا وتناقلوها بشكل متكرر بهدف فتح ثغرات في عمق دفاع الاهلي الذي بدا حذرا وحريصا على عدم المخاطرة هجوميا خشية من الهجمات المرتدة.

ورغم السيرطة الميدانية للزمالك، كانت الفرصة الاولى للاهلي عبر وليد سليمان الذي سدد الكرة من حدود المنطقة لكن محاولته مرت بجوار القائم الايمن (13).

وبدأت الاهلي يفرض افضليته الميدانية بعد مرور 25 دقيقة بفضل تحركات ابو تريكة في وسط الملعب وتمريرات وليد سليمان التي شكلت الخطورة الحقيقية على مرمى عبد الواحد السيد وأبرزها لابو تريكة داخل المنطقة لكن الاخير سددها في جسم المدافع (28).

ورد الزمالك بكرة مرتدة سريعة انفرد على اثرها احمد سمير بالحارس شريف اكرامي بعدما كسر التسلل لكنه لك يتمكن من مراوغة الاخير وتخطيه ما سمح للدفاع بالتدخل وابعاد الكرة (35).

واستغل لاعبو الزمالك التراجع غير المبرر للاهلي وكثفوا هجماتهم وهددوا مرمى غريمهم عندما لعب أحمد حسن كرة طولية الى أحمد سمير المتواجد على الجهة اليمنى فلعبها الاخير من لمسة واحدة في عمق دفاعات الاهلي وصلت الى البوركيني عبدالله سيسيه غير المراقب لكنه سددها عالية (41)، ثم اتبعها نور السيد بتسديدة بين يدي اكرامي (42).

وبدا الحذر عنوانا للقسم الاول من الشوط الثاني اذ رفض اي من الطرفين المخاطرة التي قد تكلفهما الخسارة، ولجأ الزمالك الي الخطة البديلة لاحراز هدف عن طريق التسديد من بعيد عبر ابراهيم صلاح (54) الذي رد عليه محمد ابراهيم بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الايسر للحارس (57) وكرر محمد ابراهيم نفس السيناريو شتتها الحارس شريف اكرامي بقدمه (59) وثالثة لنفس اللاعب مرت عالية (60).

ولجأ شحاته الى مقاعد الاحتياط وزج باحمد جعفر بدلا من أحمد حسن، واسلام عوض بدلا من سيسيه، ورد عليه نظيره حسام البدري بانزال محمد ناجي جدو بدلا من محمد بركات، فتحسنت وتيرة المباراة ونشط لاعبو الفريقين ومن هجمة مرتدة من الجانب الايمن لعبها البديل عبد الله السعيد متقنة بين لاعبي الزمالك الى ابو تريكة الذي حولها برأسه على يسار عبد الواحد السيد (78).

تخلى بعدها الزمالك عن حرصه الدفاعي واندفع بكامل خطوطه وكثف محاولاته الهجومية وسدد على المرمى من مسافات متعددة أبرزها لنور السيد تصدى لها شريف اكرامي (82)، وكانت تلك الفرصة الخطيرة الاخيرة في اللقاء لاي من الفريقين.