شبه الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء حملة الانتخابات الرئاسية بمباراة لكرة السلة النصر فيها في متناول اليد ضد فريق يعتمد وسائل quot;وحشية بعض الشيءquot;، متحدثا خلال سهرة لجمع التبرعات بحضور لاعب كرة السلة الاسطوري مايكل جوردان.

وقال اوباما متوجها الى 120 شخصا بينهم بعض كبار محترفي كرة السلة الاميركية دفع كل منهم عشرين الف دولار لتناول العشاء معه ومع جوردان في مركز لينكولن في نيويورك quot;لا يمكنني الامتناع عن تشبيه (الحملة) بكرة السلةquot;.

وقال الرئيس المرشح لولاية ثانية في مواجهة خصمه الجمهوري ميت رومني quot;اننا في الربع الاخير من المباراة، نتقدم ببضع نقاط لكن الخصوم يهاجمون بشراسة، ويلعبون بشكل وحشي بعض الشيء. بعض لاعبينا تلقوا تحذيرا. لدينا بضع اصابات واعتقد ان البعض بعضهم لن يكون بوسعه ان يلعب سوى مباراة واحدة اضافيةquot;.

وتابع quot;لم يعد لدينا سوى سبع دقائق على ما اعتقد. ولا احد على يقين مثل مايكل بانه حين تكون هناك سبع دقائق فقط متبقية، فهذا هو الوقت المناسب لازاحةquot; الخصوم.

وتشير اخر استطلاعات الراي الى احتفاظ اوباما بتقدم طفيف على رومني لكنه يبقى قبل 76 يوما من الانتخابات رهن وضع اقتصادي لا يزال هشا.

وقال اوباما المعروف بولعه بكرة السلة متحدثا امام نجوم سابقين وحاليين لدوري كرة السلة الاميركي للمحترفين ان بي ايه quot;من النادر ان اشارك في حدث لا اكون فيه سوى خامس او سادس شخص اكثر اثارة للاهتمامquot;.

واضاف quot;عادة يرغب الناس في التقاط صور معي، الجلوس الى جانبي، التحدث الي. لم يكن هذا الوضع في هذه السهرة، وانني اتفهم الامر تماماquot;.

وجمع اوباما من الحفل ما لا يقل عن ثلاثة ملايين دولار لحملته الانتخابية في مواجهة رومني الذي تخطاه خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة في جمع التبرعات.

كما تضمنت السهرة في مركز لينكولن اضافة الى العشاء جلسة تواقيع بيعت لها اربعمئة بطاقة بقيمة 250 دولارا، وجلسة تدريب على كرة السلة بخمسة الاف دولار حجز لها مئة شخص.

ولم يشارك اوباما وجوردان سوى في العشاء لكن مسؤولا في لجنة الحملة الانتخابية الديموقراطية اوضح طالبا عدم كشف اسمه انهما سيرميان بعض الكرات في نهاية السهرة.

وكانت السهرة مغلقة امام الصحافيين.

كذلك نظم فريق الرئيس الانتخابي سحبا على مقعدين في العشاء لقاء ثلاثة دولارات على الاقل للبطاقة، مراهنا في ذلك على شعبية مايكل جوردان. ولم يكشف عائدات عملية السحب.

وكانت عملية سحب اجريت في ايار/مايو على عشاء بحضور الرئيس في منزل جورج كلوني في هوليوود سمحت بجمع تسعة ملايين دولار.

ويعتبر مايكل جوردان (49 عاما) الذي تقاعد مهنيا عام 2003 افضل لاعب لكرة السلة في التاريخ ومن النادر ان يضع شعبيته وموقعه في خدمة قضية.

واشتهر بجملة مثيرة للجدل قالها في مطلع التسعينيات حين رفض ان يدعم علنا مرشحا ديموقراطيا اسود في مواجهة سيناتور كارولاينا الشمالية انذاك جيسي هيلمز الذي كان يجاهر بمعارضته للحقوق المدنية.

وقال جوردان انذاك quot;ان الجمهوريين ايضا يشترون الاحذيةquot;، علما انه مرتبط منذ بدء مساره الرياضي عام 1984 بعقد مع شركة نايكي تقدر عائداته التجارية بمليارات الدولارات.

غير ان اوباما الذي يصف نفسه بانه من كبار المعجبين بنجم كرة السلة السابق الاصغر منه سنا بعامين، اعلن مؤخرا انه تلقى منذ العام 2004 شيكا من مايكل جوردان لتمويل حملته الانتخابية لعضوية مجلس الشيوخ وعلق ممازحا quot;لم ادر ان كان يتعين علي قبض الشيك او الاحتفاظ به في اطارquot;.