يبدو أن مصير نادي برشلونة بات مجهولاً في حال استقل إقليم كاتالونيا في ظل الأخبار المتضاربة التي خرجت من رئيس النادي الكاتالوني ساندرو روسيل وأكد بقاء الفريق في الليغا وبين قوانين الاتحاد الإسباني التي تمنع مشاركة نادٍ غير إسباني في الدوري المحلي.


تفاعلت قضية نادي برشلونة ووضعه في الدوري الإسباني في حال نال الإقليم الكاتالوني الذي يتنمى إليه الفريق صفة الإستقلال عن العاصمة مدريد بشكل نهائي.

وتضاربت الأنباء حول مصير الفريق العملاق بعد تصريحات رئيس النادي ساندرو روسيل التي أكد فيها بقاء الفريق في الدوري الإسباني حتى لو نجحت كاتالونيا في نيل استقلالها عن المملكة الإسبانية.

وأفاد روسيل في حديث صحفي أنه في حال استقلال إقليم كاتالونيا فإن فريق برشلونة سيشارك في بطولة الدوري الإسباني كما جرت العادة ولن يتعارض ذلك مع نهج الفريق.

وأضاف: quot;بوسعنا الهدوء لأنه حتى ولو حصل إستقلال الإقليم سنستمر في مشاهدة مباريات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريدquot;.

بعض نجوم برشلونة شاركوا في التظاهرات المطالبة بالاستقلال

كلام روسيل يتناقض تماماً مع قوانين الإتحاد الإسباني لكرة القدم حيث تتطلب المشاركة في الليغا التزام كافة الأندية بالشروط الموضحة من الإتحاد الكروي في البلاد ولذا فإن استقلال كاتالونيا عن إسبانيا كما يدور الحديث حالياً سينتج عنه استقلال الاتحاد الكاتالوني لكرة القدم وهو ما سيعني حرمان برشلونة من اللعب في الليغا إذ أنه لن يصنف كنادٍ إسباني وقتئذ.

وتوضح الفقرات quot;3-13quot; في نظام الاتحاد الإسباني كافة الأمور الضبابية حيث يتم قبول الأندية ولاعبيها من خلال الاتحادات الإقليمية المتواجدة في إطار البلاد.

وبحسب الفقرة quot;13quot; التي تنص صراحة:quot;للمشاركة في بطولة رسمية يجب أن يكون النادي مسجلاً لدى الإتحاد الإسباني لكرة القدم وذلك من خلال الاتحاد الإقليمي المندمج مع الاتحاد الإسبانيquot; وهذا الأمر لن يتوفر مع البارسا في حال استقلال كاتالونيا دون نسيان أن تلك الاتحادات تتبع التتحاد الأم في قوانينها وتشريعاتها وميزانيتها وكذلك عقوباتها ولذا سيكون من المستحيل استمرار الحال كما عليه لو أراد الكتلان تحقيق مطالبهم.

ولن يقتصر الأمر عن هذا الحد بل ستصل آثاره إلى المسابقات القارية وخاصة دوري أبطال أوروبا حيث يعد الاتحاد الإسباني هو السلطة القانونية الوحيدة لتسجيل اللاعبين الإسبان لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم quot;يويفاquot; وبالتالي لن يكون بوسع البلوغرانا المشاركة في أي بطولة قارية أو عالمية تلعب من خلال البطولة المحلية.

إقليم كاتالونيا يسعى للانفصال عن المملكة الإسبانية

يذكر أن رموز من نادي برشلونة شاركوا في تظاهرة مطالبة بإستقلال الإقليم الواقع شمال شرقي إسبانيا من بينهم رئيس النادي ساندرو روسيل ونائبه كارلوس فيلاروبي ومدرب الفريق الحالي تيتو فيلانوفا وقائده المدافع كارلوس بويول.

وأيد المدرب الشاب بيب غوارديولا المقيم في مدينة نيويورك الأميركية مطالب المتظاهرين في كاتالونيا عبر مشاركته بمقطع فيديو أرسل من خلاله عدة رسائل أهمها وقوفه بشكل كامل مع الشعب الكاتالوني من أجل الحصول على الانفصال عن الحكومة الإسبانية التي تتخذ من مدريد مقراً دائماً كما لوح بالورقة الخضراء الشهيرة التي ترمز إلى الاستقلال.

وتلقى غوارديولا اعتراضات كبيرة وانتقادات واسعة بسبب تأييده لاستقلال كاتالونيا عن الوطن الأم إسبانيا كان أبرزها على لسان زميله في الفريق والمنتخب ألفونسو بيريز قبل أن يخرج مدرب المنتخب الإسباني الحالي فيثنتي ديل بوسكي مطالباً بضرورة احترام قناعات الآخرين فيما يريدون تحقيقه.

ويحظى غوارديولا بإحترام واسع في إسبانيا نظراً لشخصيته الجذابة وتصريحاته العقلانية عندما كان لاعباً ومدرباً للفريق الكاتالوني لأربع سنوات وقاده خلالها إلى أزهى فترة تدريبية في تاريخ النادي عندما حاز على 14 لقباً من أصل 19.

ونال غوارديولا تكريماً كبيراً من البرلمان الكاتالوني نظراً لإسهاماته العظيمة مع نادي برشلونة التي عززت من مكانة الفريق عالمياً وإنعكست بشكل إيجابي للغاية على سمعة إقليم كاتالونيا رياضياً وإقتصادياً.

Barcelona's Lionel Messi (C) celebrates his goal against Real Madrid with team mate Xavi Hernandez during their Spanish Super Cup second leg soccer match at Santiago Bernabeu stadium in Madrid

هل يحرم عشاق الكرة من كلاسيكو البارسا والريال؟

وتنادي أقاليم كاتالونيا والباسك بالإنفصال عن إسبانيا وترفض الإعتراف بأنها خاضعة للممكلة الإسبانية رغم أن الإقليمين يحظيان بحكم ذاتي واسع النطاق.

وترفع جماهير برشلونة في مبارياته في الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا شعارات ولافتات كبيرة تحمل في مضمونها أن كاتالونيا ليست إسبانية.

كما تطلق جماهير البلوغرانا في الملاعب صافرات إستهجان ضد العلم الإسباني والنشيد الوطني الإسباني تعبيراً عن الرغبة في الانفصال عن إسبانيا.

ويعتز فريق برشلونة بقوميته الكاتالونية ويحرص بشدة على أن يتعلم لاعبيه الأجانب اللغة المحلية للإقليم ودائماً ما يقولون خلال مهرجانات الانتصار بالألقاب quot;فيسكا بارسا... فيسكا كاتالونياquot;.

وفاجأ برشلونة جماهيره وأنصاره عندما كشف عبر صحيفتي quot;سبورتquot; وquot;موندو ديبورتيفوquot; عن القميص الإحتياطي للفريق في الموسم المقبل حيث جمع بين اللونين الأحمر والأصفر المميزين لعلم إقليم كاتالونيا صاحب النزعة الإنفصالية وسط ترحيب كبير من أنصار النادي وإمتعاض واسع النطاق في مدريد.