يعاني نادي ريال مدريد الإسباني من خلافات كثيرة داخل غرفة ملابس اللاعبين وفقاً لما كشفت عنه إذاعة كادينا كوبيه عبر تأكيدها بوجود حزبيّن متنافرين الأول بقيادة حارس المرمى إيكر كاسياس ومعه مواطنوه الإسبان، فيما يتزعم الأرجنتيني هيغواين الحزب الثاني مع باقي اللاعبين.


بدأت الانقسامات والخلافات تطفو على السطح بين لاعبي ريال مدريد الإسباني رغم نفيه باستمرار من قبل المسؤولين في النادي الملكي.

وأخذت إذاعة quot;كادينا كوبيهquot; الإسبانية على عاتقها كشف التكتلات والأحزاب داخل الفريق وما يعانيه اللاعبون من صراعات بين تيارين متضادين يسعى كل منهما السيطرة على الآخر وفرض رؤيته بشكل قوي.

وأكدت الإذاعة الإسبانية وجود الكثير من الخلافات داخل غرف الملابس غير أن الدولي الإسباني تشابي ألونسو هو اللاعب الوحيد الذي يخرج نفسه خارج دائرة المشاكل المستعرة ويذهب إلى المنزل مباشرة عقب نهاية التدريبات والمباريات الكروية.

وأوضحت كادينا كوبيه أن ريال مدريد يعاني من حزبيّن متصارعين الأول بقيادة حامل الشارة وحارس المرمى إيكر كاسياس ويدخل في هذا التحالف جميع اللاعبين الإسبان باستثناء تشابي ألونسو.

ويقود المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين الحزب الثاني داخل غرفة الملابس ويشمل بقية اللاعبين ومنهم الرباعي البرتغالي كريستيانو رونالدو كليبر بيبي وفابيو كوينتراو وريكاردو كارفاليو.

Real Madrid's goalkeeper Iker Casillas reacts next to teammate Alvaro Arbeloa after conceding a goal during their Spanish first division soccer match against Getafe at Colisseum Alfonso Perez stadium in Getafe

كاسياس بعد هزيمة الريال أمام خيتافي في الدوري

وبحسب الإذاعة الإسبانية، فإن الثنائي ألفاروا أربيلوا وتشابي ألونسو حاولا بشدة تحسين العلاقة بين حزبيّ كاسياس وهيغواين لكن محاولاتهما باءت جميعها بالفشل الذريع.

وتعد بداية ريال مدريد للدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الإسباني لكرة القدم هي الأسوأ منذ 10 سنوات، حيث فشل الميرنغي في تحقيق الفوز سوى في مناسبة يتيمة من أصل 4 جولات في الليغا كانت أمام غرناطة بثلاثية نظيفة، فيما سقط في فخ التعادل الإيجابي على أرضه وأمام جماهيره ضد فالنسيا وكانت المفاجأة بخسارته مرتين خارج الديار الأولى أمام خيتافي على ملعب ألفونسو بيريز بنتيجة 1-2 والثانية أمام أشبيلية على ملعب سانشيز بيزخوان بهدف نظيف.

ورغم فوزه بكأس السوبر الإسبانية على حساب غريمه التقليدي برشلونة بفضل تسجيله أهدافاً أكثر على ملعب خصمه إلا أن المستوى العام بدا ضعيفاً في أغلب المباريات التي لعبها الفريق الملكي حتى الآن.

وفجر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن قنبلة من العيار الثقيل عندما خرج عقب نهاية مباراة غرناطة التي فاز فيها الفريق بالدوري بتصريحات نارية في معرض رده على سؤال بسبب عدم احتفاله بالهدفين اللذين سجلهما في اللقاء، حيث أعرب هداف ريال مدريد عن عدم شعوره بالراحة وأنه بات حزيناً، وهو الأمر الذي يعرفه مسؤولو النادي من دون أن يكشف صراحة عن سبب شعوره بالحزن.

وخرجت الصحافة الإسبانية بعدة تفسيرات لتصريحات لرونالدو من بينها عدم شعوره بالمساندة عقب فوز اندريس إنييستا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا في الحفل الذي أقامه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على هامش قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، إضافة الى شعوره بعدم التقييم المالي المناسب من قبل إدارة فلورنتينو بيريز خاصة أن اللاعب البرتغالي يقبع في المرتبة العاشرة ضمن قائمة اللاعبين الأعلى أجراً في العالم بتقاضيه 10 ملايين يورو سنوياً حيث تتفوق عليه عدة أسماء من بينها الكاميروني صامويل إيتو والأرجنتيني سيرخيو أغويرو والعاجبي يايا توريه وهي أسماء رغم نجوميتها إلا أنها تبقى أقل من قيمة رونالدو الفنية.

وأبقى المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مدافعه الإسباني وقائد الفريق الثاني سيرخيو راموس على دكة البدلاء وفضل عليه المدافع الفرنسي الشاب فاران في المباراة الهامة التي جمعت الفريق الملكي ومانشستر سيتي الإنكليزي في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا.

ورصدت الصحافة الإسبانية عدم احتفال قائد الفريق وحارس مرماه إيكر كاسياس بهدف رونالدو الحاسم في الدقيقة الـ90 من المباراة الأوروبية رغم تخلف الميرنغي بنتيجة 1-2 قبل النهاية بأربع دقائق فقط لتنتفض بعدها كتيبة مورينيو بهدفين في الدقائق الأخيرة عن طريق بنزيما ومن بعدها هدف التقدم والانتصار بفضل تسديدة رونالدو التي خدعت جو هارت حامي عرين الفريق الإنكليزي وسط أفراح هستيرية من اللاعبين والمدرب مورينيو علاوة على جماهير النادي إلا أن كاسياس بدا غير مبالٍ أبداً رغم التطورات الدارماتيكية في الثواني الأخيرة.