اصبح مصير المدرب التشيكي زدينيك زيمان مع فريقه روما الايطالي في مهب الريح بعدما فشل فريق العاصمة بتحقيق الفوز في اربع مراحل على التوالي من الدوري المحلي، وذلك بتعادله امس الاحد مع مضيفه بولونيا (3-3) في المرحلة الثانية والعشرين.

ودخل فريق زيمان الى هذه المباراة بعد هزيمتين امام نابولي (1-4) وكاتانيا (صفر-1) وتعادل مع انتر ميلان (1-1) في المراحل الثلاث الاخيرة، وهو كان في طريقه لتلقي الهزيمة التاسعة على التوالي لولا اليوناني بانايوتيس تاختسيديس الذي ادرك له التعادل في ربع الساعة الاخير.

وتراجع روما بعد هذا التعادل الى المركز السابع رغم انه صاحب افضل هجوم في الدوري حيث يتقدم حتى الان بفارق هدف عن يوفنتوس متصدر الدوري بتسجيله 47 هدفا في 22 مباراة، الا ان شباكه تلقت 38 هدفا مقابل 15 فقط لفريق quot;السيدة العجوزquot;.

ودفع هذا الامر بالمدير الرياضي لروما وولتر ساباتيني الى التشكيك باسلوب زيمان الذي عاد في حزيران/يونيو الماضي للاشراف على فريق العاصمة مرة اخرى خلفا للاسباني لويس انريكه بعد ان سبق وتسلم هذه المهمة بين 1997 و1999.

وقال ساباتيني quot;عمل زيمان مرض في بعض النواحي، لكن من الواضح ان هناك ايضا الكثير من النواحي السلبية. حان الوقت لكي نسأل انفسنا اذا كنا بحاجة الى التغييرquot;.

ويعتبر زيمان (65 عاما) من المدربين المحنكين جدا كونه اشرف على العديد من الفرق الكبيرة مثل لاتسيو ونابولي الايطاليين وفنربغشه التركي والنجم الاحمر الصربي.

واشتهر زيمان بشكل كبير باسلوبه الهجومي وتركيزه على تكتيتك 3-3-4 الذي قاد من خلاله المتواضع فوجيا من دوري الدرجة الثالثة الايطالية الى الدرجة الاولى خلال موسمين 1989-1990 و1990-1991، كما كرر هذا الامر الموسم الماضي حين قاد بيسكارا الى دوري الاضواء.

ولم ينكر ساباتيني على زيمان فضله في quot;اكتشاف وتطوير لاعبين جددquot;، لكنه المح بشكل واضح ان ذلك قد لا يكون كافيا للمدرب التشيكي لكي يواصل مغامرته الثانية مع quot;جيالوروسيquot;، قائلا: quot;لست نادما على قدومه الى هنا لانه ساعد على اكتشاف وتطوير لاعبين شبان، لكننا نريد البناء على نواح اخرى ايضا. الوضع الحالي ليس مرضيا وعلينا التوقف والتفكير لمعرفة اذا كنا اغفلنا شيئا ما في تكوين الطاقم التدريبيquot;.