quot;البترو دولارquot; يتحكم في 3 من بين 8 أندية تأهلت إلى ربع نهائي دوري الأبطال.. بهذا العنوان تفاعلت صحيفة quot;سبورتquot; الاسبانية، وغيرها من الصحف الأوروبية مع قرعة ربع نهائي البطولة القارية، والتي يعتبرها البعض أقوى وأكثر إثارة من كأس العالم .


سالم شرقي - دبي: تمثل مسابقة دوري أبطال أوروبا أو ما تسمى بذات الأذنين بدرة التاج في مملكة الساحرة المستديرة، وتحظى باهتمام عالمي يفوق أي بطولة كروية أخرى، الأمر الذي جعل الأضواء تتبعثر ما مدن ودول القارة العجوز وبين الدوحة القطرية التي تتحكم بصورة أو بأخرى في 3 أندية في ربع النهائي، بينما لا تملك إنكلترا بكل تاريخها الكروي الكبير، وبدوريها الذي يعد واحداً من بين أقوى 3 دوريات في العالم أي فريق في ربع النهائي القاري للمرة الأولى منذ 17 عاماً.

الصحيفة الاسبانية quot;الكتالونيةquot; المقربة من البارسا قالت أن قطر سوف تشعر بالحيرة بين فريق ترعاه وتعشقه وهو البارسا، وبين فريق تملكه وهو باريس سان جيرمان، ومايزيد من الشعور بالحيرة التي قد ترقى إلى حد التمزق أن القرعة حكمت على الفريقين بأن يلتقياً في ربع النهائي، ووفقاً لتقارير أوروبية فقد بلغ مجموع ما أنفقه الدوحة على باريس سان جيرمان والبارسا ما يزيد على 350 مليون يورو، حيث تم الحصول على خدمات إبرا، وسيلفا، ولافيتزي، وباستوري، وغيرهم من النجوم بهدف المنافسة على دوري الأبطال، وعدم الإكتفاء بالدوري الفرنسي.
واللافت في الأمر أن حلم الدوحة بفوز الفريق الباريسي باللقب القاري، سوف يصطدم مع فريق آخر يحظى برعاية الدوحة أيضاً، وهو البارسا الذي حصل بموجب اتفاقية الرعاية مع قطر فاونديشن، والراعي المقبل الخطوط الجوية القطرية على 171 مليون يورو، ويبدو أن قطر لن تتوقف عن خططها في الترويج لنفسها عبر النافذة الذهبية، وهي الرياضة، سواء ما يتعلق بالمليارات التي تم رصدها لتنظيم كأس العالم 2022، أو شراء الأندية العالمية، أو رعاية الكيانات الكروية والرياضية الكبرى.
الطرف الثالث في ربع نهائي دوري الأبطال والذي تعود ملكيته لقطر هو ملقة، ولكنه الطرف الأضعف بصورة واضحة، ليس من الناحية الكروية، ولكن بالنظر إلى نفوذ مالكه الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، الذي لا ينفق على النادي بالصورة التي تساعده على مقارعة كبار الكرة الأوروبية، كما أن هناك ديوناً متراكمة على الفريق الأندلسي، مما يهدد مشاركاته الأوروبية فيما بعد، الأمر الذي يجعل سؤالاً منطقياً يطل برأسه لماذا لا ينفق عبدالله آل ثاني على النادي الذي يملكه مثلما تنفق شخصيات قطرية أخرى على باريس سان جيرمان وبرشلونة ؟