أعلن ديفيد بيكهام وناديه الجديد باريس سان جيرمان في نهاية كانون الثاني أن كل الأجور التي سيتقاضاها كابتن انكلترا السابق ndash; يشاع أنها حوالي 200 ألف يورو أسبوعياً ndash; ستذهب إلى جمعيات خيرية للأطفال في منطقة باريس.


روميو روفائيل ndash; إيلاف: مرت عشرة أسابيع وما تزال الجمعيات الخيرية للأطفال في باريس تنتظر تسلم أجور ديفيد بيكهام التي أعلن عن تبرعها لهم حال وصوله إلى باريس سان جيرمان في كانون الثاني، فيما قال المتحدث باسم النادي يان غيران لصحيفة quot;الأندبندنتquot; إنه quot;لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، ونحن ننظر في خيارات مختلفةquot;.
وفي الوقت الذي لم يرد غيران عن سؤال حول هل تتوقع هذه الجمعيات قراراً قريباً، ادعى المتحدث باسم بيكهام أنه من المرجح التوصل إلى قرار في غضون أسبوعين أو ثلاثة المقبلين.
ووجد الاستقصاء التي أجرته الصحيفة البريطانية مطلع هذا الأسبوع أنه لا يوجد أي أثر أو أي محاولة من نادي العاصمة الفرنسية لدعوة أو دراسة الترشيحات التي قدمتها الجمعيات الخيرية للأطفال في منطقة باريس. فيما تلقت الجمعيات التي كتبت إلى النادي رداً شكلياً ومختصراً. ولم يتم التعامل مع المسألة حتى الآن.
وتفيد تقارير أن باريس سان جيرمان قد quot;غُمرquot; بالطلبات المقدمة من الجمعيات العاملة مع الأطفال ليس فقط من العاصمة الفرنسية، بل من كل أنحاء العالم. وقالت مصادر مقربة من النادي، وأيضاً من بيكهام، أنه مطلع على العمل الممتاز للجمعيات الخيرية للأطفال في منطقة باريس، لذا لا يحتاج إلى الاستفسارات عن مشاريع محددة أو معلومات.
ولم يبق سوى 6 أسابيع على اختتام موسم كرة القدم الفرنسي، فيماسينتهي عقد بيكهام مع النادي الباريسي في أواخر حزيران. وفي الوقت الذي يرغب النادي تمديد عقده للموسم 2013/2014، إلا أن نجم انكلترا السابق لم يقرر وجهته المقبلة حتى الآن.
وفي مؤتمره الصحافي التعريفي في بارك دي باريس في 31 كانون الثاني قال بيكهام: quot;اعتقد بأنها فكرة عظيمة، لأن الراتب سيذهب إلى جمعيات خيرية للأطفال في باريس... إنه شيء لست متأكداً إذا كان قد قام به أحد من قبل. أنا متحمس جداً لهذا الشيء، للأطفال وللجانب الخيري وللنادي أيضاًquot;. ولكن مع مرور أكثر من شهرين، فإنه يبدو أنه حتى شيئاً قليلاً جداً لم يحدث.
في حين، ذكرت مليكة تابيتي، الأمين العام لـquot;سيكورس بوبيلورquot;، واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في فرنسا، إنها كتبت رسالة على الفور إلى النادي، لأن جمعيتها تعمل مع باريس سان جيرمان لسنوات عدة، حيث تدير مشاريع كثيرة للأطفال في مناطق باريس، بما في ذلك مشروعاً يخلق الفرص الرياضية ورحلات أثناء العطل للصغار المحرومين. وأن هذا التبرع يمكن أن يساعد الأطفال أكثر بكثير مما تشعر به الآن، خصوصاً حاجة الجمعية للأموال.
ولكن تابيتي لم تسمع عن أي شيء منذ تلقيها رسالة قصيرة من النادي في أوائل شباط ذاكراً فيها أنه quot;سيعاود الاتصالquot;.
وهل شعرت بخيبة أمل ازاء التأخير؟ ترد تابيتي: quot;كان من الواضح أنه تم إقرار هذا الشيء في عجلة وسيستغرق وقتاً طويلاً لوضعه موضع التنفيذ. وبعد هذه الضجة الهائلة لإعلانه، فأنا متأكدة من أن ذلك سيتم في نهاية المطاف، ولكن من المستحسن أن نذكّر الناديquot;.
وتحدثت quot;الاندبندنتquot; إلى مجموعات أطفال أخرى، أقل خيرية إلى حد ما. إذ قالت مارتيني بروسي، المندوب العام لجمعية خيرية للأطفال على الصعيد الوطني التي تدير 12 مشروعاً في منطقة باريس: quot;لا استطيع القول إنني أشعر بخيبة أمل لأن هذا ما كنتُ أتوقعه... أنا افترض أن الإعلان كان دعاية بدلاً من أي شيء ملموس. اعتقد دائماً بأن باريس سان جيرمان إذا كان يريد أن يفعل أي شيء خيري، فكان سينشأ جمعية خيرية خاصة به حتى يتمكن من التحكم على كل الأمور بنفسهquot;.
أما ساندرين ماوتيل، المتحدثة باسم جمعية خيرية صغيرة التي تمنح إلى ما يصل 300 من الأطفال المحرومين في الضواحي الأكثر مختلطة عرقياً، رحلات ساحلية وهدايا في الأعياد، فتقول إن ميزانية الجمعية السنوية التي تقدر بخمسين ألف يورو يمكن أن تزيد أربعة أضعاف مع أسبوع واحد من أجر ديفيد بيكهام. وأضافت: quot;قل لبيكهام وباريس سان جيرمان نحن نعلم أنه سيكون من دواعي سرور الأطفال بأن يسمعوا منهمquot;.
في الوقت نفس، قال متحدث باسم نجم مانشستر يونايتد السابق للصحيفة: quot;لدينا مئات من الطلبات من باريس وغيرها من المناطق. الأمر يتطلب بعض الوقت لدراسة كل الاحتمالات والتأكد من انفاق مبلغ من سبعة أرقام بأفضل طريقة ممكنة... أعتقد بأننا سنكون في وضع يمكننا من تحديد المشاريع على نطاق واسع في باريس، وربما في مناطق أخرى، بحلول نهاية هذا الشهرquot;.