استجابت شركة المشروب الكحولي الراعية لفريق بايرن ميونيخ على ظهور النجم الفرنسي فرانك ريبيري في الاعلانات الدعائية دون أن يشرب أو يحمل في يده كأساً من الجعة، إحتراماً لعقيدته الاسلامية، ورغبته في عدم الظهور في الاعلان بصورة لا تتفق مع تعاليم الاسلام الذي اعتنقه وأطلق على نفسه اسم بلال يوسف ريبيري.

واللافت في الأمر أن الشركة الألمانية، وإدارة البايرن لم يقفا في وجه عقيدة النجم الفرنسي ريبيري، على الرغم من أن بنود التعاقد واضحة في إلزامها لكافة نجوم البايرن بالظهور في صور جماعية وفردية أثناء قيامهم بالدعاية للمشروب الكحولي، وهو ما لم يفعله ريبيري.
ومع أصرار ريبيري على عدم الظهور في الحملة الاعلانية حاملاً كأساً من quot;البيرةquot;، مكتفياً بالظهور مع اللاعبين أثناء التصوير دون أن يفعل مثلهم، لم تتوقف التحليلات لهذا المشهد، فقد أكتسب اللاعب احترام الملايين من المسلمين حول العالم، كما أن البعض يرى ما فعله ريبيري على انه يتعلق بالالتزام الشخصي، الذي لا يمكن فرضه على الآخر، وهو ما يتجلى في حضوره تصوير الاعلان، وظهوره في الصور دون أن يفعل مثل بقية اللاعبين.
كما أن قطاع ثالث لم يشاهد تصرف النجم الفرنسي المسلم، إلا من منظور التسامح الغربي، واحترام العقيدة الاسلامية، وهو ما تجلى في أكثر من موقف في الملاعب الأوروبية، كان آخرها الشهر الماضي حينما بادرت إدارة نادي نيوكاسل الانجليزي ببناء مسجد صغير داخل النادي، لكي يؤدي فيه اللاعبون المسلمون صلواتهم، خاصة أن عددهم بلغ 7، وهم حاتم بن عرفة، وماساديو حيدر، ومابو يانجا، ومهدى عبيد، وموسى سيسوكو، وبابيس سيسى، وشيخ تيوتى.
يذكر أن ريبيري يحرص على قراءة آيات من القرآن الكريم قبل انطلاقة المباريات، كما سبق أن أكد حرصه على صيام شهر رمضان، والقيام لكافة الفروض الدينية، كما انه متزوج من وهيبة الجزائرية الأصل، والتي تحمل الجنسية الفرنسية، مما ساعده على التحول إلى الاسلام واتخذ من بلال اسماً له.