&مر على تواجد الأرجنتيني ليونيل ميسي في برشلونة عشر سنوات وأن كان ما حققه من بطولات و ألقاب و ما ناله من جوائز أصبح في حكم الإنجازات ، فأن ما ينتظره قبل الاعتزال هو تحديات سيعمل بلا شك على تحقيقها &قبل تعليقه الحذاء أو مغادرته للنوكامب.

&صحيفة " ماركا الإسبانية " و رغم انها موالية لنادي ريال مدريد الغريم التقليدي لنادي برشلونة ، إلا أنها لم تغفل ذكرى مرور عشر سنوات على خوض البرغوث لأول مباراة رسمية له مع البارسا ، حيث رصدتفي تقرير لهاعن التحديات التي تنتظر ميسي مع برشلونة ومنتخب بلاده ، حيث حصرتها في عشر تحديات &تتعلق بتحطيم أرقام أو التتويج بألقاب وبطولات لم ينلها خاصة مع منتخب بلاده، وهي تحديات تُعيد صحيفة " إيلاف " تسليط الضوء عليها .
&
التحدي الأول : إحراز كأس العالم مع المنتخب الأرجنتيني
&
&وهي البطولة التي شارك فيها ميسي ثلاث مرات ، ولم يتسنى له الفرصة لتحقيقها ، حيث تعد أفضل نتيجة حققها في البطولة هي ببلوغه نهائي البطولة في نسختها العشرين التي اقيمت في البرازيل 2014 ، ويتبقى لميسي وهو في سن الـ 27 عاماً فرصة واحدة لكسب هذا التحدي في مونديال روسيا عام 2018 على اعتبار انه في مونديال قطر 2022 سيكون قد بلغ سن الـ 35 ، مما يصعب عليه الاستمرار على نفس الاداء .&
&
ويدرك ميسي جيداً أن التتويج بالمونديال سيجعل منه النجم الأكثر تتويجاً والنجم الأكثر اكتمالاً وحينها فقط يمكن ان يتجاوز مواطنه الاسطورة دييغو ارماندو مارادونا ، أما إذا فشل في إحراز المونديال فسينضم إلى لائحة من النجوم من أمثاله على غرار الفرنسي ميشال بلاتيني والهولندي يوهان كرويف واللذان حققا بطولات وجوائز عديدة لكنهم حرموا من تحقيق لقب كأس العالم &في وقت أن أسماء آخرى حرمت من الكرة الذهبية و من دوري أبطال أوروبا لكنها نالت لقب المونديال على غرار البرازيلي روماريو.
&
التحدي الثاني : التتويج بكوبا امريكا الجنوبية
&
وهي أكثر بطولة حققها المنتخب الأرجنتيني في امريكا الجنوبية &، ومع &ذلك فهي غائبة عن خزائنه منذ تتويجه بها آخر مرة في عام 1993 ، وهي أيضاً البطولة التي لم يحققها ميسي ، حيث اكتفى بنيل وصافتها في نسخة 2007 بعدما خسر النهائي من البرازيل برباعية ، ولا يمتلك ميسي في هذه البطولة أيضاً سوى فرصة وحيدة تقريباً لإضافتها إلى سجل بطولاته ، & خاصة انها اصبحت منذ 2004 تقام كل أربع أعوام و ليس كل عامين ، و ذلك بدء من دورة 2015 التي ستقام في تشيلي حيث تبدو الفرصة مواتية له ولزملائه لنيلها خاصة انها تقام على أرض منتخب متواضع و في وقت يمر فيه التانغو بأفضل أحواله عكس منتخبات البرازيل و الأروغواي.
&
التحدي الثالث : تحطيم رقم تيلمو زارا كأفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني
&
و هو تحدى اقترب ميسي من تحقيه بعدما وصل إلى الهدف رقم 248 ، إذ أصبح على بعد ثلاثة أهداف فقط من تحطيمه وهي مهمة تبدو في متناول يده، عندما يشارك مع البارسا في المباراة ضد ايبار اليوم السبت أو على اقصى تقدير في الكلاسيكو ضد ريال مدريد ، غير ان البرغوث يريد ان يبقى رقمه أول فترة ممكنة كأفضل هداف لليغا لذلك فأنه لن يكتفي ببلوغ سقف الـ 251 هدف بل سيعمل على بلوغ رقم الـ 500 هدف من هنا وحتى عام 2018 تاريخ انتهاء عقده الحالي.
&
التحدي الرابع : إزاحة الإسباني راؤول غونزاليز كأفضل هداف في أبطال اوروبا
&
وهو تحدي أصبح ممكناً حيث بلغ الرصيد التهديفي للبرغوث حتى مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي إلى 67 هدفاً سجلها في 88 مباراة .
&
و لتحطيم هذا الرقم يحتاج ميسي إلى تأهل ناديه إلى الأدوار المتقدمة لخوض أكبر عدد ممكن من المباريات واستغلال مباريات الدور الأول السهلة لتسجيل أكبر عدد من الأهداف ، إلا أن الصعوبة التي تواجه ميسي في كسب هذا التحدي بالنظر إلى وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يقف على نفس الخط التهديفي بعدما سجل 70 هدفاً أي انه أقرب إلى تحطيم رقم راؤول الذي سجل 71 هدفاً &منها 66 لريال مدريد الإسباني و خمسة أهداف لشالكة الألماني .
&
التحدي الخامس : تحطيم الرقم القياسي كأفضل هداف في جميع البطولات القارية
&
و يتمثل هذا الدوري في بحثه عن الأفضلية كأفضل هداف في جميع البطولات القارية " دوري أبطال أوروبا - الدوري الأوروبي - السوبر الأوروبي " &، وهذا الرقم حالياً بحوزة الإسباني راؤول غونزاليز بعد توقيعه على &77 هدفاً بينما يأتي خلفه البرتغالي رونالدو الذي سجل 71 هدفا ، ثم المهاجم الإيطالي فيليبو انزاغي بـ 70 هدفا بينما سجل البرغوث حتى الآن 68 هدفاً ، &و هي مهمة سهلة بالنظر إلى سن اللاعب وإلى مشاركاته المنتظمة في احدى المسابقتين القاريتين كل موسم ، غير انها في الوقت نفسه تعد صعبة بالنظر إلى أن البارسا اعتاد على المشاركة فقط في دوري أبطال أوروبا التي تعرف منافسين أقوياء ، كما ان إبعاد ميسي عن منطقة الجزاء من قبل المدرب لويس انريكي يزيد من صعوبة المأمورية بعدما تحول من مهاجم وهمي إلى صانع ألعاب.
&
التحدي السادس : بلوغ الرقم التهديفي الذي بلغه الأسطورة البرازيلية بيلية
&
وهو الرقم التهديفي الذي بلغه الجوهرة البرازيلية السمراء " بيليه " ، حيث سجل 1282 هدفاً منها 760 في 831 مباراة رسمية &في كافة المسابقات سواء مع منتخب بلاده أو الأندية التي تقمص ألوانها ، و هي أرقام لا يزال ميسي بعيداً عنها بعدما سجل 400 هدف فقط منها 360 في المباريات الرسمية ، أي انه يبتعد عن هذا الرقم بـ 400 هدف .
&
ولو حدث ونجح ميسي في معادلة الحصيلة الرسمية لبيليه ، فأن يكون حقق إنجازاً تاريخياً على اعتبار ان المباريات الودية لم تعد كثيرة و لايوليها النجوم أهمية بالغة مثلما كان الحال أيام بيليه.
&
التحدي السابع : تحطيم رقم باتيستوتا كأفضل هداف في تاريخ المنتخب الأرجنتيني
&
ويسعى ميسي لتحطيم رقم غابرييل باتيستوتا والذي يعد أفضل هداف في تاريخ التانغو الأرجنتينية بعدما سجل 55 هدفاً لمنتخب بلاده ، بينما سجل ميسي حتى الآن بثنائيته في مرمى هونغ كونغ 44 هدفاً متفوقا على هرنان كريسبو الذي سجل 35 هدفاً والأسطورة الأرجنتينية مارادونا الذي سجل 34 هدفاً .
&
وتبدو المهمة في متناول البولغا بالنظر إلى تواجده في لياقة هائلة و مشاركته المنتظمة في تشكيلة المدرب تاتا مارتينو ، مع اقتراب بطولة كوبا أمريكا ، إذ بإمكانه تسجيل ما لا يقل عن عشرة أهداف .
&
التحدي الثامن : كسر رقم البرتغالي رونالدو كأفضل هداف في أبطال أوروبا للموسم الواحد
&
ويسعى ميسي لكسب تحدي جديد من خلال تحطيم رقم غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو كأفضل هداف في بطولة دوري أبطال أوروبا في موسم واحد بعدما سجل 17 هدفاً لريال مدريد خلال الموسم المنصرم 2013-2014 &، بينما كان أفضل رقم لميسي 14 هدفاً سجلها في موسم 2011-2012 ، وهو رقم صعب على ميسي بلوغه على الاقل هذا الموسم نظراً لوقع البارسا في مجموعة صعبة وتزاد المباريات صعوبة في قادم الادوار.
&
التحدي التاسع : بلوغ رقم الالماني كلوزه كأفضل هداف في تاريخ المونديال
&
ويرغب ميسي بمعادلة أو تحطيم رقم المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه كأفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس العالم بعدما سجل 16 هدفاً متقدما على المهاجم البرازيلي رونالدو الذي كان قد سجل 15 هدفاً والألماني جيرد مولار بـ 14 هدف والفرنسي جوست فونتين بـ 13 هدف و البرازيلي بيليه بـ 12 هدف بينما لم يسجل ميسي سوى 5 أهداف فقط في ثلاث نهائيات .
&
ويبدو أن هذا التحدي سيكون صعباً على ميسي بالنظر للأرقام التي على ميسي الوصول إليها ، لكونه &لم يتبقى له سوى مشاركة واحدة في مونديال روسيا 2018 ، حيث سيكون مطالب بتسجيل 11 هدفاً في تلك البطولة ، وإذا كان في ثلاث بطولات لم يسجل سوى خمسة أهداف فقط &وهو في اوج عطائه ، فأنه يستحيل عليه بلوغ رقم كلوزه الذي استفاد من مشاركته &في أربع بطولات مع المانشافت .
&
التحدي العاشر : تحطيم رقم فونتان كأفضل هداف في نهائيات المونديال خلال دورة واحدة
&
وهذا التحدي يتعلق برقم المهاجم الفرنسي جوست فونتان الخاص بتسجيل أكبر عدد من الإهداف في نهائيات المونديال خلال دورة واحدة ، وذلك عندما سجل 13 هدفاً في نسخة مونديال 1958 بسويسرا .
&
ويبقى هذا الرقم صعباً هو الآخر وبعيد المنال على ميسي و يحتاج من خلاله إلى تفجير موهبته التهديفية و إلى تواجد صانعي ألعاب و جناحين من أعلى طراز ، بينما الخطط التكتيكية الحالية لا تساعده على تسجيل هذا الكم من الأهداف ، والذي يستعصي تسجيلها على منتخب بأكمله و ليس فقط على لاعب واحد .
&
وإضافة إلى هذه التحديات العشرة فأن هناك تحدياً آخر يجب على ميسي تحقيقه ، وقد يكون الصحيفة المدريدية تعمدت بعدم التطرق إليه و هو استعادة عرشه كأفضل لاعب في العالم والتتويج بجائزة الكرة الذهبية للعام 2014 للمرة الخامسة في مشواره ليكون إنجازاً آخر غير مسبوق يصعب على اي لاعب آخر تحقيقه و هو إنجاز يحتاج من ميسي إلى تألق لافت من الآن وحتى نهاية العام.