جدل حول تمديد عقد مدرب المنتخب العراقي لثلاث سنوات

&بغداد : اثارت قضية تجديد عقد مدرب منتخب الوطني حكيم شاكر لمدة ثلاثة أعوام جدلاً حاداً بين أهل الرياضة والجمهور والإعلام الرياضي مثلما احدثت انقسامات بين أعضاء اتحاد كرة القدم ، فهناك من يطالب بأن تكون مدة العقد موسماً واحداً، وحسب نتائج بطولة خليجي 22 ونهائيات أمم آسيا 2015، فالمعارضون يؤكدون أن التعاقد معه لمدة ثلاثة مواسم بغض النظر عن النتائج التي يحققها تدمير لمستقبل الكرة العراقية ويرون أن الاتحاد بقراره هذا وكأنه يتحدى الجميع ولايهمه رأي الشارع الرياضي أو حتى الاستماع لمطالباتهم ونصائحهم ، فيما يرى المؤيدون حجتهم في أن اللاعبين الحاليين هم من (صنع) حكيم ويعرفهم أكثر من غيره .

&

&واطلق الكثيرون اسم (الأولمبي – الوطني) على المنتخب العراقي الذي شارك في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة واعتبروا حصوله على الميدالية البرونزية إخفاقًا كبيراً للكرة العراقية ، حتى أن وزير الشباب والرياضة رفض تكريم المنتخب ، &وارتفعت الأصوات مطالبة بإقالة مدرب المنتخبين الأولمبي والوطني حكيم شاكر وإسناد المهمة لمدرب أجنبي أو آخر محلي بسبب المستوى الذي يظهر عليه المنتخب في المباريات التي يلعبها وآخرها في مباراتيه الوديتين أمام اليمن والبحرين، اللتين أكدتا بشكل لا يقبل الشك أن الكرة العراقية تعيش أسوأ ايامها .

&

&

فقد أكد الاتحاد العراقي لكرة القدم أن حكيم شاكر سيبقى مدرباً للمنتخب الوطني للسنوات الثلاث المقبلة، بموجب عقد رسمي ولا صحة للأنباء التي أشارت إلى إقالته من منصبه.

&

وقال النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة علي جبار : " المدرب حكيم شاكر قدم الكثير للكرة العراقية، والحديث عن إقالته من منصبه مجرد اثارة لا غير " .

&

واضاف : " الاتحاد وقع عقداً طويل الأمد مع المدرب حكيم شاكر، من أجل تحقيق الإنجازات في الاستحقافات المقبلة ".

&

وأشار إلى أن الكرة العراقية تعودت دائماً المنافسة وبقوة في كل البطولات التي تشارك فيها ، مبيناً أن عقد الاتحاد مع شاكر يتضمن ذلك، ولا صحة لوجود بند يشير فيه إلى عدم تحقيقه نتائج ايجابية في بطولة خليجي ٢٢ أو بطولة آسيا .

&

وأضاف أن الجيل الحالي للكرة العراقية من صنع المدرب حكيم شاكر، وقد تعود الحضور في منصات التتويج في كل البطولات، التي شارك فيها لذلك من المنطقي أن يطلب المدرب حكيم شاكر عدم تحقيق النتائج في البطولات المقبلة . &

&

&وأكمل : " نحن نرى أن مصلحة ( العراق ) ومصلحة كرة القدم العراقية في بقاء حكيم شاكر إلى نهائيات كأس العالم " .

&

&

من جانبه أكد عضو الاتحاد سعد مالح على عدم تأييده لهذا العقد، وقال : " لست مع &توقيع عقد طويل الأمد للكابتن حكيم شاكر لأنه ينبغي أن يتم توقيع عقد لمدة عام واحد ، ومن ثم يتم التجديد له على أساس التقويم الكامل لعمله طوال سنة وليس التوقيع له لثلاث سنوات دفعة واحدة ".

&

&واضاف : " لا يوجد أي اختلاف على ان حكيم شاكر من المدربين أصحاب الخبرات العالية، والذي حقق نتائج طيبة مع المنتخبات الوطنية التي قادها، ولكن محل الخلاف كان حول مدة التعاقد مع المدرب المذكور حيث طرح التعاقد مع شاكر لمدة ثلاث سنوات، وهو أمر مبالغ فيه جداً ولم يتوخَ من خلاله العديد من المتغيرات، وهو تهميش لأدوار باقي الكفاءات التدريبية التي يمكنها أن تقدم عصارة خبراتها الكروية في تسخيرها لخدمة الكرة العراقية "

&

&

من جهته استغرب اللاعب الدولي السابق يونس عبد علي ذلك، مؤكداً انه لا يصب في مصلحة الكرة العراقية، وقال : " إن كان الامر صحيحاً وتعاقد لاتحاد مع حكيم لثلاث سنوات فهذا احباط لمدربي العراق المتواجدين وتخبط من الاتحاد، ولكنني اعتقد لا صحة لهكذا خبر، فنحن نريد الواقع وليس الأخبار، الواقع يقول لا صحة للامر " .

&

واضاف : " حتى إن كان هذا تصريحًا لعضو اتحاد فسوف نعتمده عندما نجد اعضاء الاتحاد متحدين، فالآن هناك انقسام بين الأعضاء، وإذا ما كانت الاغلبية مع التعاقد مع حكيم فليكن إذا كان يصب بمصلحة الكرة العراقي ، وانا كرياضي لا اعتقد انه يصب في مصلحة الكرة العراقية ، لكن القرار الأول والأخير لاعضاء الاتحاد ".

&

&

إلى ذلك اعرب مشجع فريق الطلبة احسان علي عن أسفه للواقع الذي يمر به المنتخب العراقي، وقال: " أنا للمرة الاولى&في حياتي أسمع مدرباً يتحدث للجمهور عبر قناة فضائية ،&ويقول بشكل صريح أننا في بطولة الخليج وكأس أمم آسيا لايمكننا أن نقدم نتيجة مع مستوى، وأن الخيارات أمامنا أن نحصل على نتيجة بدون مستوى أو نقدم مستوى ولا نحصل على نتيجة أو لا نقدم لا مستوى ولا حتى نتيجة ، وهذا يؤكد ان الاتحاد ضعيف وأن المدرب يسيطر عليه لسبب أو لآخر " .

&

&واضاف : " والاغرب من ذلك ان هذا المدرب يؤكد في نفس اللقاء أنه اتفق مع اتحاد الكرة وهما يعدان هذا المنتخب من اجل الوصول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 ، معنى هذا أن أمامه ثلاث سنوات من الاخفاقات ، وانا لا اصدق أن هذا المدرب أو الاتحاد لديهما برنامج لإعداد المنتخب، ولو لشهر واحد ،هذا المدرب هو حكيم شاكر وهذا الاتحاد هو الاتحاد العراقي لكرة القدم " .

&

&

&من جانبه، أكد الصحافي الرياضي في جريدة المدى طه كَمر أن بقاء حكيم لمدة ثلاث سنوات فكرة خاطئة ، وقال :& اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم تربطهم علاقات حميمة ، لكن الحقيقة قد يكون هناك تأثير سلبي لاختلاف وجهات النظر &بينهم على ديمومة الكرة العراقية التي يبغي الجميع تطورها واتساع رقعتها لتواصل مشوارها الذي للأسف يبدو متلكئًا بعض الشيء، ما يجعل الشارع الرياضي يبدو قلقاً على مستقبل الساحرة المستديرة &".

&

واضاف: " اعتقد أن فكرة بقاء حكيم شاكر لمدة أطول مع المنتخبين الوطني والأولمبي خاطئة، لأنه اخذ فرصته في قيادة جميع المنتخبات من الشباب مروراً بالأولمبي وصولاً إلى المنتخب الوطني وباتت افكاره واضحة للجميع وخططه مكشوفة لدى كل المدربين، فضلا عن أنه حتى اللحظة لم يحقق إنجازاً يجعلنا نتمسك به سوى المركز الثاني أو الثالث فقط ما يجعلنا نرى منح الفرصة لمدرب آخر باتت مفروضة في الوقت الحاضر عسى أن يلبي طموح الشارع الرياضي .

&

&

أما الكاتب الرياضي الدكتور اكرم الحمداني فقد أكد أن لحكيم دعماً خفياً، وقال : &" يجب أن يكون عقد حكيم شاكر لمدة عام فقط، يقيم بعد دورة الخليج أداء الفريق وخياراته، ويكرم إن ابدع ويحاسب إن اخطأ, والحقيقة هذا الأمر صحيح ومهم لأن فترة الإعداد لدورة الخليج قصيرة، وإن كنت اشك شخصياً في تحقيق أي مرتبة في دورة الخليج فمجموعتنا صعبة ودورة الخليج لها حسابات أخرى غير الحسابات الرياضية وكان الافضل المشاركة بفريق من المغتربين أو فريق منتخب رديف لإعداد وجوه جديدة للعبة والتحضير لآسيا بخامات عراقية جديدة ومنح الوجوه المغتربة فرصة جيدة للتأقلم على أجواء المنتخب وطريقة لعبه والتأقلم على اجواء المنطقة التي نلعب فيها".

&

&واضاف : " لحكيم دعم مخفي وسلطة على الاتحاد (بدعم من بعض أعضاء الإتحاد )، فلا احد يستطيع أن يقرر شيء دون رأيه ، وهذا الامر دليل واضح أن الاتحاد يجامل كثيراً، أو أن هناك أموراً جانبية أو خفية والله اعلم ليصبح كلام حكيم أمراً وثابتاً على اعضاء لهم وجودهم وكيانهم ؟!!!!!! "