كشفت وسائل الإعلام البريطانية عن أن النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي مهاجم ليفربول الإنكليزي استعان بشتى الطرق المختلفة، للتعامل مع العنصرية التي كان يواجهها في طفولته.
&
وذكرت صحيفة "ميترو" الإنكليزية أن المهاجم الإيطالي كان يطلي جلده باللون الوردي ويغسل يديه بالماء المغلي عندما كان طفلا في محاولة منه لإخفاء بشرته السوداء التي كانت تشكل له أزمة نفسية.
&
وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب الإيطالي المثير للجدل كافح في طفولته لتجاوز مخاوفه من العنصرية، وخوفه من عدم تقبل المجتمع له كونه أسود البشرة، في ظل تواجده في ايطاليا التي يتواجد فيها نسبة قليلة من أصحاب البشرة السوداء.
&
ونقلت "ميترو" تصريحات تيازانا غاتي مدرس بالوتيلي في المرحلة الابتدائية لصحيفة "ذا صن" البريطانية قوله: "بالوتيلي كان يعاني من أزمة الهوية".
&
وأضاف "كنت أسأله كيف ترى نفسك؟ سألني أكثر من مرة ما إذا كان قلبه أيضا أسود".
&
وتابع المدرس السابق لبالوتيلي "ماريو كان يقوم بتلك الأفعال ليكون على قدم المساواة مع الآخرين، لأنه كان خائفا من الرفض وعدم القبول من قبل&الآخرين".
&
وتأتي هذه التقارير بعد أيام قليلة من إدانته من قبل الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بالعنصرية ومعاداة السامية، بعدما نشر اللاعب صورة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" تحمل إهانة عنصرية لليهود، حيث أرفق الصورة بعبارة يقول فيها: "لا تكن عنصرياً، كن مثل سوبر ماريو، فهو إيطالي صنعه اليابانيون، ويتكلم الإنكليزية، ويشبه المكسيكيين، ويقفز مثل السود، ويجمع المال مثل اليهود".
&
لكن اللاعب قام بحذف الصورة لاحقاً، وأكد عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه لم يقصد الإساءة إلى أي فئة أو طائفة، وقال: "أعتذر إذا كانت الصورة قد أساءت لأحد، لم أقصد الإهانة أو العنصرية، فليس كل المكسيكيين لديهم شارب، وليس كل الناس السود يقفزون عالياً، وبالطبع ليس كل اليهود يُحبون المال، قبل أن يضيف في تغريدة أخرى: "أمي يهودية، لذلك فليصمت الجميع"، مشيرا إلى أنه نشر الصورة كان على سبيل المزاح.

&