شهدت الساعات القليلة الماضية سلسلة استقالات في شبكة قنوات الجزيرة الرياضية شملت المعلقين الإماراتيين فارس عوض وعلي سعيد الكعبي وغيرهم من المحليين بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من قطر احتجاجاً على سياسة الدولة الخليجية في ملفات عدة.


حازم يوسف-إيلاف: فوجئ عشاق الساحرة المستديرة من المحيط إلى الخليج بسلسلة استقالات جماعية تهز شبكة قنوات الجزيرة الرياضية تزامناً بعد قرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين سحب سفرائهم من قطر احتجاجاً على سياسة الدولة الخليجية الخارجية في عدة ملفات أبرزها دعم جماعة الإخوان المسلمين.

وأعلن المعلق الإماراتي الشهير فارس عوض الذي تعاقد مطلع الموسم الحالي مع شبكة الجزيرة الرياضية - يُطلق عليها حالياً beIN SPORTS- عن استقالته من التعليق على المباريات في مختلف البطولات العربية والأوروبية والعالمية.
وكتب فارس عوض على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي quot;تويترquot;:quot; اليوم أنهيت تعاوني مع قنوات بي ان سبورتس،، اشكر القائمين عليها وكل الزملاء فيها وكل الأشقاء الذين وجدت منهم كل حفاوة ومحبة وتقدير،، شكراًquot;.
وتقدم المعلق الإماراتي ذائع الصيت بالشكر للسيد ناصر الخليفي مدير عام قنوات الجزيرة الرياضية ولباقي العالمين قائلاً:quot;شكراَ لمدير القنوات السيد ناصر الخليفي على كل شئ وللأخ عبد العزيز المري وإبراهيم والجميع على تعاملهم الراقي ولأخوي الغالي محمد سعدون ألف شكرquot;.
وبعد ساعتين من استقالة فارس عوض من مهمة التعليق على شبكة الجزيرة الرياضية، أعلن المعلق الإماراتي المخضرم علي سعيد الكعبي الرحيل عن القناة الخليجية التي تتخذ من الدوحة مقراً دائماً لها.
وقال الكعبي على موقع الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي الشهيرquot;عشر سنوات من العمل المهني الاحترافي الحقيقي ستبقى في قلبي للأبد.. وداعاً لكل الزملاء في بي إن سبورتس وكل الشكر للصديق الصدوق ناصر الخليفيquot;.
ويحظى المعلقان فارس عوض وعلى سعيد الكعبي بشعبية جارفة لدى عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي نظراً لما يمتلكانه من تعليق متميز وحضور لافت وإيصال المعلومة بسهولة إلى المشاهد علاوة على قدرتهما البارعة في إدخال المتفرج العربي في أجواء المباريات وإشعاره كأنه يُشاهدها من مدرجات الملعب.
كما رفض المحلل الإماراتي سلطان راشد الاستمرار في الظهور على القناة القطرية لتحليل مباريات الكرة حيث كتب على موقع التغريدات القصيرة quot;تويترquot;:quot;قدمت اعتذاري بعدم الاستمرار كمحلل في قنوات بي إن سبورتس، وأشكر جميع العاملين على العمل الاحترافي الكبيرquot;.
وحذا حذوه مواطنه حسن الجسمي الناقد الرياضي في قناتي quot;بي إن سبورتسquot; وquot;الدوري والكأسquot; بتغريدة قصيرة على تويتر كتب فيها:quot; أعلن اعتذاري عن الاستمرار مع قناة beIN Sports والدوري و الكأس، شكراً لكل القائمين على القناتين وعلى ما قدموه لي شكراً لعملهم الاحترافيquot;.
وتوقع المعلق العُماني خليل البلوشي أحد العاملين في شبكة قنوات بي إن سبورتس القطرية أن تتدهور الأمور بشكل كبير في قادم الساعات قائلاً على صفحته الشخصية على موقع quot;تويترquot;:quot;ليتها تقف عند رحيل فارس وعلي، أمور أخرى تلوح في الأفق أتمنى بأن لا تحدث لكن المؤشرات لا تبشر بالخير ، الله يسترquot;.
ويتوقع أن يسير المعلقون السعوديون على غرار المتألقين فهد العتيبي وعبدالله الحربي ومقدم البرامج والمباريات عبدالعزيز البكر على نهج نظرائهم الإماراتيين ويُعلنون استقالتهم رسمياً من العمل في شبكتي quot;الجزيرة الرياضيةquot; وquot;الدوري والكأسquot; القطريتيّن في قادم الساعات والأيام القليلة المقبلة.
وبات في حكم المؤكد أن تُشكل سلسلة الاستقالات المتلاحقة ضربة مؤلمة وقاسية للقناة القطرية التي تستعد بقوة لتغطية نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في البرازيل بعد 100 تقريباً من الآن.
وتمتلك القناة الرياضية القطرية حقوق بطولات أوروبية وعالمية شهيرة مثل كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية علاوة على بث دوريات إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والبرتغال وأسكتلندا بشكل حصري على قنواتها دون نسيان أشهر الكؤوس الأوروبية وهنا يدور الحديث حول quot;دوري أبطال أوروباquot;.
وتأتي هذه الاستقالات تزامناً من قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من قطر احتجاجاً على ممارسات الدولة الخليجية الغنية بالغاز والنفط ودعمها لأفراد وجماعات تهدد الأمن الخليجي كما ورد في البيان الثلاثي صباح الأربعاء الماضي.
وتتجه الأمور نحو التصعيد بشكل أكبر بين الدول الثلاث من جهة وقطر من جهة اخرى قد تصل إلى عقوبات اقتصادية قاسية على الدولة التي يحكمها الشيخ تميم بن حمد خلفاً لوالده الذي أعلن تنحيه عن الحكم في الصيف الماضي.