وجه الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم تحذيرات شديدة اللهجة للاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز في حال سيرهم على خطى لاعب الكريكيت الإنكليزي معين علي الذي رفع شعارا سياسيا خلال احدى مباريات الكريكيت.

وكان معين علي وهو مسلم من أصول باكستانية، قد انتقد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتضامن مع الفلسطينيين من خلال قيامه بارتداء أسورة في معصمه مكتوب عليها عبارات مثل "أنقذوا غزة" و"فلسطين حرة" خلال مباراة الكريكيت التي جمعت منتخب بلاده أمام المنتخب الهندي قبل حوالي أسبوع, ما اعتبره المجلس الدولي للكريكيت مخالفا لقوانين اللعبة، وتم منعه من إرتداء تلك الأسورة.

وحذر المسئولين عن الدوري الإنكليزي الممتاز، اللاعبين في الأسبوعين القادمين أنهم قد يواجهون إجراءات بأثر رجعي إذا ما حذو حذو لاعب الكريكيت معين، وقاموا برفع شعارات سياسية داخل ملاعب كرة القدم.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ذلك جاء في ظل الصراعات الحالية التي تجتاح بعض مناطق العالم، وتحديدا الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، اضافة إلى الأحداث الجارية في أوكرانيا وليبيا وسوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بصدد إصدار قانون سيدخل حيز التنفيذ خلال الموسم الكروي المقبل، يقضي بمنع اللاعبين من توجيه رسائل سياسية أو دينية او عرقية من خلال الاكسسوارات أو القمصان التي يرتدونها خلال المباريات، وكذلك عدم اظهار أي شعار أو علان على قمصانهم غير شعار الشركة المصنعة للقميص.

ووفقا للصحيفة فإن اللاعب الذي يخالف القانون الجديد للاتحاد الإنكليزي قد يتعرض لعقوبات من قبل اللجنة التأديبية قد تصل لحرمانه من المشاركة في عدد من المباريات، أو تغريمه ماليا.

وأضافت الصحيفة أن هناك قلق متزايد من قيام بعض اللاعبين من السير على خطى معين علي ومحاولة إظهار دعمهم لبعض الفصائل خصوصا في ظل اشتداد التوترات في العديد من مناطق العالم، ولا سيما بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

جدير بالذكر أن لاعب كرة القدم الإنكليزي جوي بارتون كان قد أبدى معارضته للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، ونشر عدة تغريدات عبر حسابه الشخصي في "تويتر" استنكر من خلالها الموقف الدولي تجاه ما يحصل في غزة، كما أنه دخل في حرب كلامية مع اللاعب الإسرائيلي يوسي بنعيون بسبب ما تقوم به بلاده، وذلك بعد أيام قليلة من قيام مجموعة مشجعين مؤيدين لفلسطين باجتياح ملعب المباراة الودية بين ماكابي حيفا الإسرائيلي وليل الفرنسي في النمسا وهاجمت لاعبين اسرائيليين تضامنا مع غزة.