يسعى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني الى صناعة تاريخ جديد في كرة القدم الاوروبية من بوابة يوفينتوس الإيطالي السبت في نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا على الملعب الاولمبي في برلين.

ويأمل الساحر الأرجنتيني في قيادة الفريق الكاتالوني لتحقيق اللقب الثالث هذا الموسم، والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخ النادي الكاتالوني.

ويعود أول ظهور لميسي مع برشلونة أمام فريق السيدة العجوز في مباراة كأس خوان غامبر عام 2005، حيث كانت تلك المباراة هي الأولى التي يخوضها النجم الأرجنتيني ضمن التشكيلة الأساسية مع الفريق الكاتالوني.

وخطف النجم الأرجنتيني الأضواء في تلك المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، حيث نجح في منح زميله الإسباني أندريس انييستا تمريرة حاسمة، كما عانى كل من كانافارو وبيسوتو باتريك فييرا أمام مراوغات ميسي، إذ لم يتمكنوا من إيقاف خطورته سوى عن طريق ارتكاب الأخطاء.

واستبدل المدرب الهولندي فرانك ريكارد النجم الأرجنتيني في تلك المباراة عند الدقيقة 90 وأقحم مكانه الفرنسي لودوفيك جيولي، وسط تصفيقات حارة من الجماهير الحاضرة لميسي الذين كان يبلغ حينها من العمر 18 عاما فقط.

ودفع تألق ميسي في تلك المباراة، إلى تلقيه إشادة واسعة من الجميع، ومن بينهم مدرب يوفنتوس انذاك فابيو كابيلو الذي قال عنه : "لم أرى في حياتي لاعب من هذه النوعية العالية، لقد رأيت أن ميسي بإمكانه تقديم أشياء في الملعب يعجز الآخرين عن القيام بمثلها"، كما اعترف في وقت لاحق أنه حاول جلب ميسي إلى صفوف يوفنتوس عام 2005، وقال: "عندما توقفت المباراة طلبت من فرانك ريكارد التنازل عن ميسي حتى ولو لعام واحد علي سبيل الإعارة"، لكن ريكارد رفض طلبه.

وسيعود ميسي في برلين لمواجهة يوفنتوس من جديد تقريبا بعد مرور 10 سنوات من خوض تلك المباراة في كأس غامبر، ونجح خلال تلك الفترة في تحقيق العديد من الإنجازات الفردية والجماعية والأرقام القياسية ولعل أبرزها الفوز بجائزة الكرة الذهبية في أربع مرات متتالية.

وفي ظل المستوى الرائع الذي يقدمه النجم الارجنتيني هذا الموسم (58 هدفا في جميع المسابقات)، يأمل ماسيميليانو اليغري مدرب يوفنتوس ان يتمكن من احتواء ميسي بشكل خاص في نهائي برلين، خصوصا مع غياب المدافع الصلب جورجيو كييليني.