أعلن النائب العام في كاتانيا ان رئيس نادي كاتانيا من الدرجة الثانية في الدوري الايطالي لكرة القدم انطونينو بولفيرنتي اعترف امام المحققين الاثنين بشراء نتائج 5 مباريات هذا الموسم لتفادي هبوط فريقه الى الدرجة الثالثة.
&
وكتب النائب العام جوفاني سالفي في تقريره الذي نشرته صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت": "انطونيو بولفيرنتي أكد شراء نتائج مباريات فريقه اعتبارا من لقاء فاريزي-كاتانيا وانه دفع 100 الف يورو للمباراة الواحدة".
&
واوضح في تقريره ان "السيد بولفيرنتي قام بذلك لانقاذ كاتانيا نافيا المراهنة على نتائج هذه المباريات".
&
وكانت الشرطة الايطالية القت القبض في 23 حزيران/يونيو الحالي على سبعة اشخاص متهمين بتورطهم في حلقة جديدة من مسلسل الفضائح في الكرة الايطالية بينهم بولفيرنتي ومديره الرياضي الحالي بابلو كونسنتينو وسلفه دانييلي ديلي كاري ووضعوا تحت الاقامة الجبرية الى جانب وكيلين ومسؤولين عن مواقع مخصصة للمراهنة، بعد اتهامهم بالتلاعب بنتائج 5 مباريات هذا الموسم هي: كاتانيا-ليفورنو، كاتانيا-افيلينو، كاتانيا-تراباني، كاتانيا-لاتينا، وعلى علاقة بتحقيق اخر يتعلق بمباراة ميسينا-ايشيا.
&
وهبط كاتانيا الى دوري الدرجة الثانية عقب موسم 2013-2014، وهو انهى الموسم الحالي في وسط جدول الترتيب.
&
وتعتبر هذه القضية الجديدة التي اطلق عليها اسم "قطار الاهداف"، فصلا جديدا من فصول الفساد والفضائح في الكرة الايطالية التي شهدت قبل ايام معدودة وتحديدا في 19 ايار/مايو الماضي هزة جديدة سميت ب"دورتي سوكر" بعدما اوقفت الشرطة 50 شخصا من رؤساء اندية، لاعبين ومدربين من عشر مناطق في كافة انحاء البلاد، وذلك في اطار قضية تلاعب بنتائج مباريات في دوري الدرجتين الثالثة والرابعة.
&
وتشمل التهم التي وجهت الى الموقوفين التآمر من اجل ارتكاب اعمال احتيالية لمصلحة منظمات المافيا، خصوصا ندرانغيتا وهي منظمة اجرامية مقرها كالابريا. وقائمة فضائح التلاعب بنتائج المباريات في ايطاليا طويلة اذ لم تنته السلطات حتى الان من فضيحة المراهنات "كالتشيوسكوميسي" التي لا تزال التحقيقات جارية فيها ان كان مع الادعاء العام في كريمونا او باري. وبدأت شرارة تلك الفضيحة في حزيران/يونيو 2011 وتورط فيها عدد من اللاعبين، سواء من الدرجة الاولى او الثانية، بهدف كسب الاموال جراء تغيير مجريات بعض المباريات لمصلحة مكاتب مراهنة غير شرعية. ولم تكن "كالتشيوسكوميسي" الفضيحة الاولى من نوعها في ايطاليا بل سبقتها "تونيرو" عام 1980 و"كالتشيوبولي" عام 2006 وفي كل مرة اكتشف المحققون روابط بين كرة القدم وغسل الاموال والجريمة المنظمة. ودفع العملاقان ميلان في فضيحة 1980 ويوفنتوس في 2006 ثمن تورطهما بانزالهما الى الدرجة الثانية.
&
&