اعتقلت الشرطة الكونغولية 3 مسؤولين مرافقين لفريق المغرب التطواني المغربي لكرة القدم، بسبب محاولة إرشاء الطاقم التحكيمي الذي قاد مباراة الفريق أمام مازيمبي الكونغولي السبت الماضي في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن منافسات ربع نهائي (دور المجموعات) لمسابقة دوري ابطال افريقيا.

وذكرت تقارير مغربية أن مسؤولي النادي المغربي توجهوا إلى الفندق الخاص بحكام المباراة، وذلك في محاولة منهم لتقديم الرشوة لحكم الساحة، الزامبي جاني سيكازوي ومساعديه، من أجل مساعدة فريقهم في الحصول على نقاط المباراة والتأهل إلى الدور نصف النهائي من المسابقة القارية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مسؤولين من النادي المغربي لحظة دخولهم فندق حكام مباراة الفريق، منتحلين صفة مسؤولين من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وذلك من أجل إرشاء الحكام.

وأظهر الفيديو أيضا، منع مسؤولي الفندق ليوسف يزيدي، المدير الرياضي بنادي المغرب التطواني من دخول الفندق، وكذلك مغادرته حيث تم إقفال الأبواب من طرف الأمن الخاص بالفندق.

ووفقاً للتقارير فإن الشرطة الكونغولية أفرجت عن المسؤولين الثلاثة مع نهاية المباراة بعد أن تم اعتقالهم في صباح يوم المباراة التي خسرها الفريق المغربي بنتيجة ساحقة 5-صفر، ليودع المسابقة، في حين تأهل مازيمبي والهلال السوداني إلى نصف النهائي.

من جهته أصدر نادي المغرب التطواني بيانا رسميا عبر حسابه في موقع "فيسبوك"، وصف من خلاله ما تعرض له في لومومباشي بالمؤامرة.

وأكد البيان أنه تم استدراج مسؤولي النادي المغربي إلى الفندق الذي يقيم فيه طاقم التحكيم من قبل مسؤولي مازيمبي وذلك من أجل احتساء القهوة قبل أن يتفاجؤوا بقوات الأمن الكونغولية تلقي القبض عليهم.

وأشار البيان إلى أن ما يؤكد نظرية المؤامرة التي حيكت بطريقة جيدة، هو الطريقة التي تم بها تصوير وصول ودخول أعضاء الفريق والتي تم تصويرها بدقة وتتبعها عبر كاميرات معدة سلفا، وهو ما لم يتم في الحالات العادية لولا أن هناك نية مبيتة.

وأكد النادي المغربي أنه بصدد التنسيق مع المسؤولين في الاتحاد المغربي لكرة القدم، من أجل مراسلة الاتحاد الدولي والاتحاد الافريقي، وتقديم شكوى رسمية لفتح تحقيق فيما حدث.

شاهد الفيديو: