اختار منظمو كأس العالم لكرة القدم المقررة في 2022 في قطر شركة "خارجية" من اجل "مراقبة" شروط عمل الاف العمال الاجانب في المواقع التي ستستضيف مباريات المونديال.

واختيرت شركة "امباكت" ومقرها لندن ك"طرف ثالث مستقل" لتقييم المسائل المرتبطة بمصلحة العمال خصوصا التوظيف وشروط العمل والسكن.

وتعرضت قطر لانتقادات مرات عدة في الماضي بسبب التجاوزات التي يتعرض لها العمال الاجانب الذين يأتون خصوصا من جنوب اسيا.

وقال حسان الذوادي رئيس اللجنة العليا لتنظيم مونديال 2022 "طبقا لمتابعة التزاماتنا لتحقيق تقدم ملموس يتعلق بمصلحة العمال، فان تسمية مراقب خارجي مستقل خطوة مهمة لنا". واضاف "سنواصل عملية التحسين في كل مرحلة من عملنا مع التأكد من ان مقاربتنا لتحسين مصلحة العمال هي شفافة وان معاييرنا المستحدثة تطبق بشكل فعال ودقيق".

وفي 31 اذار/مارس، اكدت منظمة العفو الدولية في تقرير ان اكثر من مئة عامل اجنبي يساعدون في بناء ملعب لدورة كأس العالم لكرة القدم في 2022 في قطر، عانوا من تجاوزات فاضحة ومنهجية بما في ذلك العمل القسري.

وقالت المنظمة ان العمال في ستاد خليفة الدولي الذي سيستقبل مباريات بطولة العام في العاب القوى في 2019، كانوا ضحايا عمل قسري. واضافت ان الشركات التي توظفهم كذبت بشأن اجورهم بينما لم تدفع لهم اخرى اي اجر منذ اشهر ويتم ايواؤهم في "مخيمات بائسة".

ويعمل حوالى 5100 عامل في المواقع التي ستستضيف مباريات كرة القدم وسوف يرتفع عددهم الى 36 الف عامل في العام 2018.

وعلى موقعها الالكتروني، تقدم شركة امباكت نفسها على انها "متخصصة في التجارة الاخلاقية وحقوق الانسان ومعايير العمل".