شكل وعد مروان بن غليطة الرئيس الجديد لاتحاد الكرة الاماراتي وفكره الواقعي بمنح أندية الدرجة الاولى 25% من ميزانية اتحاد الكرة "كلمة السر"، في قلب الطاولة على منافسه يوسف السركال، واسقاطه بالضربة القاضية في واحدة من أكبر مفاجآت العملية الانتخابية التي جرت يوم السبت الماضي.

وحفز هذا الوعد اندية المظاليم على شراء الوعد "الواقعي" على توجيه أصواتها الانتخابية الى الوجه الجديد الوافد على اتحاد الكرة، دون الالتفات الى وعود السركال الغير عملية التي وعد فيها بتسويق دوري الدرجة الاولى وتأمين نحو 35 مليون درهم، ما جعل كافة أندية دوري الدرجة الاولى تتجه الى الوعد الصريح بدلاً من أن تشترى أحلاماً طائرة في السماء.

وعلى الرغم من أن مروان بن غليطه كان بعيداً بعض الشيء عن الوصول لكرسي رئاسة اتحاد الكرة، الا أنه أسهمه بدأت تعلو قبل 12 ساعة فقط من بدء عملية التصويت، في ظل تحرك بعض الكتل الانتخابية تدعمها بعض الشخصيات من الراغبة في التغير والتي عجز السركال عن مجاراتها رغم تحركاته في تلك الساعات من أجل تأمين الاصوات التي وعدته بالتصويت له على حساب منافسه في الانتخابات الا أن تلك الوعود تبخرت أثناء عملية التصويت.

وأثناء عملية التصويت تقدم مروان بن غليطه بصوتين قبل أن يتعادل السركال في عدد الاصوات ويتقدم 4/2، الامر الذى جعله يتنفس الصعداء بعد أن ظلت أنفاسه حبيسه منذ أن تم الاعلان عن بدء الترشيح،

بيد أن الاصوات المُعلنة عادت لتتلاعب بالمرشحان مرة ثانية حينما عاد بن غليطه ليتقدم في عدد الاصوات مجدداً 6/5، قبل أن يتعادلاً مجدداً 7/ 7 لتكون هذه هي المرة الاخيرة التي يتعادل فيها الطرفان ليتجه التفوق الدائم الى بن غليطة ، الذى أنهى التصويت لصالحه بفارق أربعة اصوات 19 / 15، وسط صدمة واضحة من السركال الذى غادر قاعة الانتخابات في العاصمة أبو ظبي بعد بدء التصويت على مقاعد العضوية.

المنطق فرض نفسه في نائب الرئيس

فرط المنطق نفسه في انتخابات اتحاد الكرة على منصب نائب الرئيسي فسارت الانتخابات في الطريق الذى كان يُخطط له كل من عبد الله ناصر الجنيبي وسعيد الطنيجي منذ شهور من اجل الوصول الى الكرسي الثاني في مملكة اتحاد الكرة

وكان واضح معالم تفوق الجنيبي والطنيجي قبل بدء عملية التصويت، ، بعدما حظي الاول بإجماع على انه الانسب للفوز بمنصب رئاسة لجنة المحترفين، بينما كان الثاني قد بدأ عملية حصد الاصوات والتربيطات.
&
لكن اللافت ذلك العدد الكبير من الاصوات الذي حظي به المرشح الجديد سلطان حارب الفلاحي &الذي حصد 12 صوتا، بينما نال عبيد سالم الشامسي نائب رئيس الاتحاد السابق 16 صوتا.
وظهر واضحاَ عزم الجمعية العمومية لاتحاد الكرة على التغير التام واسناد المهمة الى الوجوه الجديدة فكان هشام الزرعوني مرشح نادي الشعب والوجه الجديد في سباق الترشح، فقد حصل على أعلى الاصوات حيث حصد 25 صوتا من اصل 32 تم اعتمادهم من قبل لجنة الانتخابات.

وجاءت عملية تصويت اعضاء العمومية على هوية الاعضاء الجدد، لتعلن نهاية حقبة "فريق السركال" الذي رافقه في السنوات الاخيرة، حيث فشل في الفوز كل الاعضاء السابقين امثال محمد عبد العزيز وناصر اليماحي وغانم احمد غانم، &بينما شذ عن القاعدة راشد الزعابي مرشح نادي الوحدة.

وساهم تواجد الزعابي في قائمة الوحدة دفعة كبيرة، بعدما اسهم النادي ومن خلفه احمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم بتأمين ما يلزم لمرشح النادي العنابي حتى &يحتفظ بموقعه في مجلس ادارة الاتحاد.

وكان اللافت مع اعلان الحصاد النهائي لأسماء المرشحين، &ان اندية "دبي" كانت الخاسر بعدما جاءت حصيلة مرشحي الاندية الاربعة لمنصب العضوية (الاهلي والوصل وحتا ودبي) سلبية ولم ينجح اي منهم في الوصول الى كرسي العضوية.