يراهن برشلونة على الجولة الأخيرة من الموسم الرياضي 2015-2016 للتتويج بلقب الدوري الإسباني، حيث يحتل صدارة الترتيب العام بفارق نقطة واحدة عن غريمه وملاحقه المباشر ريال مدريد.

ويلاقي برشلونة في الجولة الأخيرة غرناطة، بينما يواجه الريال مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا، وفي حال فاز المتصدر والملاحق يبقى الترتيب كما هو ويتوج برشلونة باللقب، والشيء نفسه يحدث في حال خسارتهما معًا، أما النادي الملكي فيمكنه التتويج باللقب في حال فاز في مباراته الأخيرة، وخسر أو تعادل برشلونة.
 
وعلى مدار تاريخه سبق لبرشلونة أن توج بلقب الليغا 23 مرة، منها 9 تتويجات لم يفز بها البارسا إلا بعد خوضه مباراة الجولة الأخيرة من الموسم، فتاريخ برشلونة حافل بالمعاناة مع منافسيه.
 
ويمنح هذا التاريخ حافزًا معنويًا قويًا لأبناء المدرب لويس انريكي لخوض المواجهة الأخيرة ضد غرناطة باريحية نفسية تساعدهم على تحقيق الانتصار الأهم لهم هذا الموسم.
 
وفاز البارسا بلقب الدوري الإسباني في أول نسخة له في عام 1929 بعدما حصد نفس الرصيد من النقاط مع غريمه ريال مدريد حتى الجولة قبل الأخيرة قبل أن يحسم البلوغرانا مصير اللقب لصالحه بفوزه بثنائية نظيفة على حساب نادي ارينا جيتسكو، بينما خسر الميرنغي مباراته الأخيرة.
 
و في موسم 1947-1948 تكرر نفس السيناريو، ولكن هذه المرة الصراع لم يكن مع الريال الملكي بل مع فالنسيا، بعد تساويهما في النقاط حتى الرمق الأخير بواقع 34 نقطة لكل فريق، إلا أن برشلونة في المباراة الأخيرة فاز على اتلتيك بيلباو بثلاثية نظيفة، بينما خسرت الخفافيش من سيلتا فيغو بخمسة أهداف مقابل هدفين، ليتوج البلوغرانا باللقب الإسباني.
 
وفي موسم 1948-1949 خاض برشلونة مجددًا صراعًا شرسًا مع فالنسيا حسمه في الأسبوع الأخير من المنافسة، بعدما كان رصيد البارسا 35 نقطة بفارق نقطتين عن الخفافيش، فيما كان يتحتم على البلوغرانا الفوز للحفاظ على صدارته. 
 
وفي الجولة الأخيرة، فاز برشلونة على إسبانيول بهدفين لهدف، وبدوره فاز فالنسيا دون أن تكون لفوزه أية فائدة.
 
و تكرر السيناريو العسير مع برشلونة في الموسم الرياضي 1952-1953، ومع ذات المنافس فالنسيا، حيث اجبر البارسا على الفوز في مباراته أمام اتلتيك بيلباو في الجولة الأخيرة بثلاثة أهداف لقاء هدفين ليحتفظ بفارق النقطتين عن الخفافيش ويتوج بالبطولة.
 
وفي موسم 1959-1960 فاز البارسا بتاج الليغا بفارق الأهداف فقط على حساب غريمه ريال مدريد، بعدما فاز في الجولة الأخيرة من الدوري على ريال سرقسطة بخماسية نظيفة منحت البارسا فارقًا تهديفيًا بلغ هدفين فقط عن الميرنغي.
 
وفي موسم 1991-1992، تمكن برشلونة في ذات العام من تحقيق أول لقب له في دوري أبطال أوروبا وبشق الأنفس، كما فاز أيضًا بلقب الليغا بصعوبة وبفارق نقطة واحدة عن الغريم ريال مدريد، وهو الفارق الذي تحقق بعدما فاز البارسا في الجولة الأخيرة على اتلتيك بيلباو بثنائية نظيفة مقابل خسارة تاريخية لريال مدريد من تنريفي.
 
و في الموسم الموالي 1992-1993 كان لتنريفي دور في تتويج برشلونة بعدما تعادل في الجولة الأخيرة مع ريال مدريد، مقابل فوز برشلونة على ريال سوسيداد ليرفع رصيده النقطي إلى 58 مقابل 57 للميرنغي.
 
وفي الموسم الموالي 1992-1993 لم تحدد هوية البطل، ولم يحسم مصير الدوري إلا في الجولة الأخيرة بين برشلونة البطل وديبورتيفو لاكورونيا الوصيف، حيث لم يفصل بينهما سوى ركلة جزاء ضائعة أضاعت آمال وأحلام لاكورونيا في إحراز لقب الليغا. 
 
وخلال هذا الموسم وفي عز قوة برشلونة بقيادة المدرب الراحل يوهان كرويف لم يفز البلوغرانا بلقب الليغا سوى بفارق نقطة واحدة، حيث فاز برشلونة على إشبيلية في الجولة الأخيرة بخمسة أهداف، مقابل هدفين، بينما وقع لاكورونيا في فخ التعادل السلبي بعدما حصل على ركلة جزاء أهدرها جوكيتش منحت اللقب للبارسا الذي دفع الثمن باهظًا بعدها بنحو أسبوع عندما خسر نهائي أبطال أوروبا من ميلان برباعية نظيفة تاريخية بسبب الإرهاق الذهني والبدني الذي نال من زملاء روماريو.
 
أما آخر موسم استمر فيه الصراع حتى الرمق الأخير فكان عام 2009-2010 حيث خاض برشلونة حامل اللقب منافسة شديدة وقوية مع غريمه ريال مدريد ، إذ ان تتويج برشلونة باللقب احتاج الى انتصار كاسح على بلد الوليد برباعية نظيفة، وهو ما حدث لتتبدد آمال المنيرنغي في اللحاق به، وينتهي التنافس بينهما بـ 99 نقطة لصالح برشلونة مقابل 96 نقطة للريال.