قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"عضوية اتحادي كوسوفو وجبل طارق ليصبح بإمكانهما التأهل لبطولة كأس العالم المقبلة 2018 في روسيا.

وبهذه الخطوة، يرتفع عدد أعضاء فيفا إلى 211 اتحاد كرة قدم على مستوى العالم.

وقال فاضل فوكري، رئيس اتحاد كوسوفو لكرة القدم :" انتظر اللاعبون وشعب كوسوفو هذه اللحظة وقتا طويلا، شكرا لكم".

وحصل الاتحادين الجديدين على أغلبية تصويت، ووافق 86 بالمئة من أعضاء الجمعية العمومية للفيفا على انضمام كوسوفو، بينما حصلت جبل طارق على 93%، وكانت هناك معارضة من دول مجاورة.

وعارضت أسبانيا تقدم جبل طارق للانضمام للاتحاد الدولي، وتسعى مدريد لاستعادة سيادتها على المنطقة حاليا بعد أن كانت قد تنازلت عنها لبريطانيا قبل 300 عام.

بينما عارضت صربيا بقوة حصول كوسوفو على عضوية فيفا، وكانت كوسوفو قد استقلت عن صربيا في عام 2008.

وأدى الوضع السياسي المعقد في كوسوفو إلى اتجاه بعض اللاعبين الذين ولدوا بها للعب لصالح بلدان أخرى، ومنهم خردان شاكيري وفالون بهرامي (سويسرا)، شيفكي كوكي (فنلندا) ولوريك كانا (ألبانيا).

ويثير قبول كوسوفو التساؤل حول إمكانية انضمام لاعبين ولدوا في الإقليم الصربي السابق بالعودة للعب في صفوفه وترك منتخباتهم الحالية.

كوسوفو احتفلت بالإنضمام لفيفا رغم معارضة صربيا ولعبت أول مباراة ودية 2014 وانضمت للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي

ووفقا للوائح فيفا، فإن لا يمكن للاعب يحمل جنسية بلدين أن يلعب باسم إحداهما طالما لعب في صفوف الدولة الأخرى.

لكن في حالة كوسوفو من المتوقع أن يبحث الاتحاد الدولي حالة كل لاعب على حدة.

وحصلت كوسوفو على عضوية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الأسبوع الماضي فقط، بصعوبة بالغة وبموافقة 28 عضوا مقابل رفض 24.

وخاضت كوسوفو أول مباراة دولية ودية عام 2014، بعد حصولها على إذن من فيفا.

بينما أصبح جبل طارق، يبلغ عدد سكانه 32 ألف نسمة، عضوا في "يويفا" عام 2013، وشارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أوروبا 2016، لكنه لم يفز بأي نقاط.

وقال مايكل لاماس رئيس اتحاد جبل طارق لكرة القدم :"نحن واقعيون حول ما يمكننا تحقيقه على أرض الملعب ولكن الأمر لا يتعلق بهذا".

وأضاف "النقطة المهمة هي أن لدينا العديد من الأطفال يحبون رياضتنا وسيصبحون أول جيل من أبناء جبل طارق يكبر ولديه عضوية فيفا. وسيكونون قادرين على الحلم".