نجح المدافع صامويل أومتيتي (المنضم حديثا لبرشلونة الإسباني) في فرض نفسه مع المنتخب الفرنسي في نهائيات أمم أوروبا 2016 رغم انه حديث العهد على الساحة الدولية ، حيث يشارك في أول بطولة كبرى خلال مشواره الدولي الذي يقتصر على ثلاث مباريات رسمية فقط عندما يخوض نهائي أمم أوروبا 2016 ضد البرتغال ، بعدما استفاد أومتيتي من الإصابة التي تعرض لها عادل رامي ليحل محله ويقدم عروضا قوية في مباريات البطولة .

و لم يكن اومتيتي هو أول لاعب سطع نجمه في إحدى البطولات الكبرى رغم حداثة عهده بها مع المنتخب ، بل سبقه إلى ذلك أسماء عديدة نجحت في خطف أنظار الجمهور و الإعلام من أول مشاركة.
 
مجلة "فرانس فوتبول" نشرت تقريرا استعرضت من خلاله ابرز خمسة لاعبين تألقوا مع منتخباتهم الوطنية في نهائيات كأس أمم أوروبا أو كأس العالم في أول مشاركة لهم و بخبرة دولية متواضعة .
 
1- المهاجم الألماني أوليفر بيرهوف ( أمم أوروبا 1996 ) :
 
يدين المنتخب الألماني في تتويجه بلقب بطولة أمم أوروبا عام 1996 بإنكلترا ، للمهاجم اوليفر بيرهوف الذي استدعاه المدرب برتي فوغس عندما كان يلعب ضمن صفوف أودينيزي الإيطالي.
 
و رغم انه كان يبلغ من العمر 28 عاماً إلا أن مشواره مع المانشافت بدأ قبل نهائيات أمم أوروبا على الأراضي الإنكليزية بأشهر قليلة ليستنجد به فوغس كلاعب احتياطي قبل أن يخطف الأنظار في المباراة النهائية ضد المنتخب التشيكي ، عندما أقحمه في الدقيقة الـ 69 ، والألمان متخلفين بهدف دون رد ، لينجح بيرهوف في إدراك التعادل ثم إهداء اللقب لمنتخب بلاده بفضل تسجيله الهدف الذهبي ، علما أن بيرهوف شارك في مباراة واحدة فقط كلاعب أساسي في تلك النسخة ضد روسيا. 
 
وبفضل تألق بيرهوف في هذه البطولة انتدبه نادي ميلان الإيطالي في الميركاتو الصيفي ليشكل مع الليبيري جورج وياه ثنائيا هجوميا للفريق اللومباردي .
 
2- المدافع الفرنسي جان فرانسوا دوميرغ ( أمم أوروبا 1984 ) :
 
شارك دوميرغ في نهائيات أمم أوروبا عام 1984 بفرنسا ، وفي رصيده مباراة دولية واحدة ، غير أن الناخب الفرنسي في ذلك العام وهو ميشيل هيدالغو كان قد راهن عليه لخلافة مانويل أموروز ، فكان عند حسن ظنه ، حيث لم يكتفي بالمهام الدفاعية بل تعداه لمساعدة الهجوم فسجل هدفين ضد البرتغال في الدور قبل النهائي خطف بها الديوك بطاقة العبور للنهائي ، وكسب لقب البطولة أمام إسبانيا.
 
 
3- الحارس الأرجنتيني سيرجيو غويكوتشيا (مونديال 1990) :
 
في نهائيات كأس العالم التي اقيمت عام 1990 بإيطاليا ، استهل حامل المنتخب الأرجنتيني حملة الدفاع عن لقبه العالمي بشكل سيئ حيث خسر مباراة افتتاح البطولة من الكاميرون بهدف يتيم ، و في المباراة الثانية ضد الاتحاد السوفيتي كسب المباراة وخسر حارسه الأساسي نيري ألبرتو بومبيدو ، ليقرر المدرب كارلوس بيلاردو الاستعانة بالحارس الثاني سيرجيو غويكوتشيا . 
 
و خاض غويكوتشيا المونديال وفي رصيده مبارتين دوليتين فقط مع المنتخب ، فضلا على عدم جاهزيته بدنيا بعدما غاب عن المنافسة لثمانية أشهر .
 
و يدين المنتخب الأرجنتيني لحارسه غويكوتشيا في بلوغه لنهائي المونديال أكثر مما يدين لدييغو مارادونا بعدما تألق في التصدي لتسديدات المنتخب البرازيلي في الدور الثمن النهائي ثم في مبارتي الربع و النصف النهائي ، بعدما تصدى لركلات الترجيح أمام يوغسلافيا و ايطاليا ليصعد بالتانغو إلى النهائي .
 
وفي نهائي البطولة كاد غويكوتشيا أن ينجح في صد ركلة الجزاء التي احتسبت للمنتخب الألماني وقام بتسديدها اندرياس بريمه ، حيث كان على وشك إمساكها أو تحويل اتجاهها لو لم يفضل المدافع الألماني تسديد ركلة الجزاء بيمناه بدلا من يسراه مثلما اعتاد.
 
4- المهاجم الإيطالي ماركو دلفيكيو ( أمم أوروبا 2000 ) :
 
فضل المدير الفني للمنتخب الإيطالي دينو زوف إقحام أسما مغمورا في نهائي بطولة أمم أوروبا عام 2000 ضد المنتخب الفرنسي هو ماركو دلفيكيو لاعب روما الإيطالي على حساب أسماء لامعة مثل فيليبو انزاغي و كريستيان فييري .
 
ورغم ان خبرة دلفيكيو مع المنتخب الإيطالي كانت مقتصرة على ست مباريات فقط ، إلا انه نجح في تقديم عرض فني قوي بعدما نجح في هز الشباك الفرنسية بهدف مبكر مستغلا عرضية فرانشيسكو توتي قبل ان يدرك الفرنسيون التعادل ثم يسجلون هدف الترجيح الذي منحهم التتويج باللقب القاري.
 
5- لاعب الوسط الفرنسي فرانك ريبيري ( مونديال 2006 ) :
 
خاض ريبيري نهائيات مونديال ألمانيا 2006 مع المنتخب الفرنسي بتجربة دولية تقتصر على مباراتين فقط ، إلا ان المدرب رايمون دومنيك قرر إقحامه في التشكيلة الأساسية إلى جانب زين الدين زيدان مفضلا إياه على عدة لاعبين أكثر خبرة منه بكثير، فاستغل الفرصة والثقة ليكون أفضل لاعبي الزرق في ذلك المونديال ، خاصة في المباراة ضد إسبانيا في الدور الثمن النهائي عندما تلاعب بالحارس ايكر كاسياس. 
 
ولم يكن ينقص ريبيري سوى التتويج بلقب كأس العالم لتكون أفضل بطولة له على الإطلاق غير أن الطليان حرموه من الحلم المونديالي بفضل ركلات الترجيح .
 
من اللافت للنظر ان ريبيري فشل في فرض نفسه مع المنتخب الفرنسي بعد مونديال 2006 سواء في نهائيات بطولة كأس العالم أو بطولة أمم أوروبا .