يتوقع جان بيير ريفير، رئيس نادي نيس، أن يتم فرض عقوبات صارمة ضد جماهير باستيا عقب هجومها العنصري على لاعب فريقه، الإيطالي ماريو بالوتيلي، خلال المباراة التي جمعت الناديين، الجمعة الماضي، لحساب الجولة الـ21 من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

وقال ريفير لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "في البداية أهانته بعض الجماهير هو ووالدته وتم توجيه السباب إليه، ثم قامت الجماهير عقب ذلك بإصدار أصوات القرود كلما لامس الكرة".

وأضاف رئيس نادي نيس مستطرداً "لن أدين جميع مشجعي باستيا بسبب إثنين أو ثلاثة حمقى، كما أنني لن أعطي هذا الأمر الكثير من الاهتمام، فما حدث لا يمنعني من النوم".

وكان ماريو بالوتيلي، قد عبرّ عن استيائه من "التصرفات العنصرية " التي تعرض لها من جماهير نادي باستيا، مستغرباً أيضاً صمت الجهات المسؤولة تجاه ذلك السلوك.

وكتب بالوتيلي، السبت الماضي،عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بالأمس النتيجة أمام باستيا كانت عادلة، وسنعمل بشكل أكبر ونحاول تحقيق هدفنا، والحكم كان جيد أيضاً.

وتابع: "لدي سؤال للشعب الفرنسي، هل من العادي أن يقوم مشجعي باستيا بالسخرية كالقرود (العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء) طوال المباراة، ولم يخرج أي شخص من اللجان الانضباطية للتعليق على الأمر؟".

وأضاف: "هل العنصرية مشروعة في فرنسا؟ أو لباستيا فقط.كرة القدم هي لعبة خيالية، ومشجعو باستيا يجعلوها مروّعة، إنه عار حقيقي".​

وشكك نادي باستيا، في اتهامات بالوتيلي، بشأن تعرضه لهتافات عنصرية من مشجعي الفريق الكورسيكي

وقال أنطوني أغوستيني، أحد مسؤولي نادي من باستيا، في تصريحات نشرتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية "أود أن يتم وضع عناصر ملموسة على الطاولة. بالوتيلي يتحدث عن مشجعي باستيا، ولكننا لا نعلم إلى من يشير. يقول إن الأمر كان طيلة اللقاء. ولكن خلال لقطات المباراة لا يتضح ذلك".

واعتبر أغوستيني أنه من الظلم أن يتهم جمهور باستيا بالعنصرية بسبب "مشجع أو مشجعين اثنين" متطرفين، وألمح إلى أن اللاعب أسمر البشرة كان محبطا بسبب النتيجة وبسبب أدائه مع نيس.

وتفاعلت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم مع هذا الأمر ببيان، لم تشر فيه إلى حادثة بالوتيلي على وجه التحديد.

وجاء في البيان: "اعتبارا من يوم الخميس ستحلل لجنة الانضباط الأحداث عبر تقارير تكميلية تقدمها الأندية"، وأعربت رابطة الدوري عن اسفها للوقائع التي جرت في مباراة باستيا ونيس دون أن تحددها.

يُشار أنّ المباراة قد انتهت بنتيجة التعادل بهدف لمثله، ما جعل نيس يفقد صدارة ترتيب الدوري الفرنسي لكرة القدم ، لفائدة شريكه السابق، نادي موناكو، بفارق نقطتين.