صنفت صحيفة "سبورت" الإسبانية أندية باريس سان جيرمان الفرنسي و مانشستر سيتي الإنكليزي وبرشلونة الإسباني كأفضل ثلاثي خلال منافسات الموسم الجاري بين أندية الدوريات الأوروبية الكبرى، إعتماداً على ثلاثة معايير فنية مختلفة بعد النتائج الإيجابية التي حققوها، وعدم خسارتهم لأي مباراة حتى الآن .
ويعتبر النادي الباريسي الأفضل في أوروبا ، بعد الرصيد التهديفي العالي الذي بلغه سواء في الدوري المحلي أو على الصعيد القاري في دوري أبطال أوروبا، مستفيداً من تواجد الثلاثي الهجومي الأقوي والفعال الذي يمتلكه في صفوفه ، حيث سجل الباريسي 56 هدفاً في الاستحقاقين دون أن تتلقى شباكه سوى لـ 8 أهداف فقط ، منها 17 هدفاً سجلها "العملاق الباريسي" في المباريات القارية بمعدل زمني قياسي بلغ هدفًا كل 21 دقيقة ، فيما حقق نسبة استحواذ على الكرة بنسبة بلغت 61%.
وظهر واضحًا من البداية القوية التي بصمها "الباريسيون" على الصعيد القاري بتسجيله العلامة الكاملة وتأهلهم مبكراً للدور ثمن النهائي ، عزمهم على دخول تاريخ المسابقة في عام 2018 بإحرازهم لأول لقب في تاريخهم، وهو الرهان الأول لملاك النادي "القطريين" في مشروعهم الرياضي.
وإعتماداً على معيار الاستحواذ على الكرة، فإن نادي مانشستر سيتي الإنكليزي يعتبر هو الافضل في "القارة العجوز" بعدما بلغت نسبة استحواذه على الكرة 63%، وهي النسبة التى بلغها "السيتزن" بفضل تواجد الإسباني بيب غوارديولا على رأس إدارته الفنية في ثاني موسم له، في إطار سعيه لإحراز الثلاثية التي تعوضه عن فشل موسمه الأول.
هذا ونجح "السيتي" في تصدر الترتيب العام للدوري الإنكليزي دون خسارة وتصدره مجموعته الأوروبية بالعلامة الكاملة، وحسم تأهله مبكراً للدور الثمن النهائي بعدما سجل إجماليا 56 هدفاً بمتوسط تهديفي تجاوز الثلاثة أهداف في المباراة الواحدة.
وبدوره، يعتبر نادي برشلونة الإسباني أفضل الأندية إعتماداً على معيار هام ، وهو فارق النقاط الذي يفصله عن غريمه ريال مدريد الذي يعتبر منافسه الأقوى تاريخياً على لقب الدوري الإسباني ، حيث يبتعد الكتالوني عن المدريدي بفارق نقطي يبلغ 9 نقاط بعد مرور 11 جولة على إنطلاقة البطولة ، وهو فارق يجعل مهمة "المرينغي" في اللحاق بغريمه "البارسا" عسيرة ويعزز من فرصته في استعادة لقبه المحلي بعكس باريس سان جرمان و مانشستر سيتي حيث الفارق بينهما وبين ملاحقيهم الأقوياء يُعد ضئيلاً.
ولا يقل برشلونة شأناً عن باريس سان جرمان ومانشستر سيتي في بقية المعايير، فهو الآخر لم يخسر أي مباراة حتى الآن محلياً أو قارياً ، كما انه يتصدر جدول الترتيب في الدوري، و يقود مجموعته الأوروبية، حيث يمتلك ثاني نسبة استحواذ على الكرة إضافة إلى تسجيله 41 هدفاً بمعدل هدفين ونصف الهدف في المباراة الواحدة ، مقابل استقبال شباكه لـ10 أهداف فقط ، منها 5 أهداف في مباراة السوبر المحلي التي خسرها "البارسا" أمام ريال مدريد ذهاباً وإياباً بإجمالي المباراتين بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد.
ومما يعزز من مكانة برشلونة مقارنة ببقية الأندية الأوروبية انه نجح في تحقيق نتائج جيدة على الصعيدين المحلي والقاري بأداء جمالي راقٍ دون أن يتحرك كثيراً في سوق الانتقالات الصيفية ، حيث يلعب تقريباً بنفس التشكيلة التي لعب بها الموسم المنصرم باستثناء الوافد الجديد الظهير الأيمن البرتغالي نيلسون سيميدو ، وبعد تعرض المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي إلى الإصابة و رحيل المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى نادي باريس سان جيرمان وفشل إتمام صفقة البرازيلي فيليب كوتينيو من نادي ليفربول في حين أن إدارتي باريس سان جرمان ومانشستر سيتي قامتا بانتدابات كبيرة في الصيف المنصرم ساهمت في تحسن نتائجهما هذا الموسم بشكل لافت.
التعليقات