&نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرًا استعرضت خلاله التحول الذي طرأ على صدارة ترتيب الهدافين في العالم بالنسبة لأرقام الهدافين.&

وبعدما كان المهاجمون أصحاب القمصان رقم 9 يتصدرون قائمة الترتيب، نجح أصحاب القمصان رقم 10 في قلب الطاولة عليهم في السنوات العشر الثانية من الألفية الثالثة بفضل تألق عدد من المهاجمين الهدافين الذين يوصفون برؤوس الحربة الوهميين، والذين فضلوا ارتداء الرقم 10 بدلاً من 9 على غرار الأرجنتيني سيرجيو اغويرو هداف نادي مانشستر سيتي والإنكليزي هاري كين هداف نادي توتنهام هوتسبير وخاصة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي انتزع لقب أفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني وتوج بجائزتي " البيتشيتشي " و" الحذاء الذهبي" &أكثر من مرة ، وهو يرتدي القميص رقم 10 في صفوف الفريق الكتالوني، كما برز بنفس الرقم هدافون آخرون على غرار الفتى الذهبي الإنكليزي واين روني، أفضل هداف في تاريخ مانشستر يونايتد.
&
وكان المهاجمون الهدافون يفضلون سابقاً ارتداء القميص رقم 9 الذي كان محجوزًا للاعبين الذين توكل إليهم مهمة هز الشباك، إذ تألق بهذا الرقم نجوم كبار على غرار الإنكليزي آلان شيرر
&افضل هداف في تاريخ الدوري الإنكليزي، بالإضافة إلى الأسطورة البرازيلية رونالدو الذي يوصف بـ " الظاهرة " .
&
واستعرض التقرير المعدلات التهديفية منذ أربعينيات القرن المنصرم وحتى السنوات العشر الأخيرة للمهاجمين الذين ارتدوا القمصان من الرقم 7 وحتى الرقم 11 من خلال احتساب نسبة الأهداف التي سجلوها من إجمالي الأهداف الموقعة، حيث أوضحت الأرقام انه وحتى السنوات العشر الأولى من القرن الحالي كان المعدل التهديفي الأعلى لأصحاب القمصان رقم 9 والذين عرفوا أعلى مستوياتهم في الأربعينات عندما نجحوا في تسجيل 31% &من الأهداف، إذ لم ينزل هذا الرقم تحت نسبة الـ 20% لغاية السنوات العشر الأخيرة عندما تراجع إلى نحو 8% فقط في ظل عزوف الهدافين الكبار عن ارتداء القميص رقم 9 باستثناء الأوروغوياني لويس سواريز هداف نادي برشلونة الذي نال جائزة" &الحذاء الذهبي "&مرتين في عامي 2014 و 2016، بالإضافة إلى البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف نادي بايرن ميونيخ الألماني ومسابقة البندسليغا.
&
وفي المقابل، فإن اللاعبين أصحاب القمصان رقم 10 ورغم تراجع معدلاتهم التهديفية في السنوات العشر الأخيرة من الثمانينات والسنوات العشر الأولى من التسعينات، عندما كانت مهامهم الرئيسية هي صناعة الأهداف وليس تسجيلها مع بعض الاستثناءات خاصة النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي نجح عام 1990 في التتويج بجائزة أفضل هداف للدوري الإيطالي رغم وجود الهدافين الهولندي فان باستن والبرازيلي كاريكا والإيطالي فيالي وقبله الفرنسي ميشال بلاتيني الفائز بـ "الحذاء الذهبي" &للكالتشيو ثلاثة مواسم تواليًا بين 1983 و 1985.&
&
ومنذ عام 2010 تصدر هذا الرقم ترتيب الأرقام، بعدما سجل أصحابه 11% من الأهداف الإجمالية، حيث بلغت أعلى نسبة لأصحاب الرقم 10 في السنوات العشر من الخمسينات عندما سجلوا نحو 20% & و 17% &في الستينات من الأهداف الإجمالية بتواجد هدافين كبار يتقدمهم البرازيلي بيليه، الذي يحمل الرقم القياسي في الأهداف المسجلة.
&
أما الرقم 7، فإن أصحابه سجلوا أعلى نسبة في السنوات العشر من الخمسينات عندما بلغت نسبتهم 13% &، وهو الرقم الذي بدأ يسطع نجمه منذ التسعينات مع أسماء مثل الفرنسي إيريك كانتونا والاسباني راؤول غونزاليس وحالياً البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي نجح في اعتلاء صدارة الهدافين ضمن صفوف نادي ريال مدريد.
&
ويسجل التقرير الإحصائي تراجعًا لافتًا لأصحاب القمصان رقم 8 الذين اكتفوا بتسجيل 4.6% &من الأهداف الإجمالية وأيضا القميص رقم 11 حيث سجل أصحابه نسبة 5.8% من الأهداف الكلية.
&
وبالنسبة لأصحاب القمصان رقم 11، فإن أعلى نسبة حققوها كانت في السبعينات والأربعينات عندما بلغت نسبتهم 13% ، بينما بلغت في السنوات العشر الأخيرة 5.8% فقط &في ظل ارتدائها من قبل مهاجمين أصحاب المردود التهديفي المتواضع مع بعض الاستثناءات، التي لم تنجح في رفع النسبة العامة، إذ كان من ابرز المتألقين بهذا القميص الهداف الألماني كارل هاينتس رومنيغه مع نادي بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني وحالياً البرازيلي نيمار دا سيلفا نجم نادي برشلونة.
&