بات مدرب أرسنال الانكليزي تحت ضغط متزايد بعد الخروج المذل لناديه من ثمن نهائي دوري أبطال اوروبا أمام بايرن ميونيخ الالماني (2-10 بمجموع الذهاب والاياب)، ليفشل للمرة السابعة تواليا في تخطي هذا الدور.

وخسر فريق "المدفعجية" 1-5 ذهابا على ملعب "أليانز أرينا" بميونيخ في 15 شباط/فبراير، وبالنتيجة نفسها على "استاد الامارات" في الاياب الثلاثاء، ليتلقى بذلك أقسى خسارة على ملعبه منذ 19 عاما.
 
ودفعت النتيجة جمهور ارسنال لتجديد مطالبته برحيل المدرب الذي يقوده منذ ايلول/سبتمبر 1996، والذي ينتهي عقده نهاية الموسم.
 
الا ان فينغر (67 عاما) صب جام غضبه على التحكيم في المباراة، معتبرا ان الحكم حال دون منح فريقه فرصة اكمال العودة بعدما تقدم تقدم بهدف لمهاجمه ثيو والكوت، عبر احتساب ركلة جزاء لصالح بايرن طرد على اثرها قائد أرسنال الفرنسي لوران كوسييلني.
 
وبعد هذا الطرد في مطلع الشوط الثاني، انهار أرسنال تماما بعدها ويتلقى اقسى هزيمة له على ملعبه في المسابقات الاوروبية.
 
ولا يبدو أداء أرسنال محليا أفضل حالا، اذ يحتل المركز الخامس بفارق 16 نقطة عن المتصدر تشلسي. وكان فينغر واجه انتقادات لاذعة عندما قرر عدم اشارك نجمه التشيلي اليكسيس سانشيز اساسيا في مباراة القمة ضد ليفربول في الدوري السبت الماضي (1-3).
 
وعلى رغم ان نتيجة الاياب امام بايرت لا تعكس مجريات اللعب، فانها من دون شك قد تكون زادت من احتمال رحيل المدرب في نهاية الموسم الحالي، علما انه سبق له التأكيد انه سيتخذ قرار البقاء من عدمه هذا الشهر أو في نيسا/ابريل المقبل.
 
ولدى سؤاله بعد المباراة ما اذا كان هذا اللقاء هو الاخير له مع ارسنال أوروبيا، رد فينغر الذي ينتهي عقده في 30 حزيران/يونيو "لست ادري، تبحثون دائما عن العناوين البارزة، اما انا فاتحدث عن كرة القدم وليس عن مستقبلي".
 
اضاف "لعبنا بطريقة جيدة ولا اعتقد بان فريقي كان مترددا. في الوقت الحالي نجتاز فترة صعبة لكني اعتقد بان النادي في حالة جيدة".
 
وتابع "ما يحتاج الى تغيير هو الحصول على نتيجة جيدة في نهاية الاسبوع. سنلعب ضد لينكولن في ربع نهائي كأس انكلترا ونريد التركيز على القيام بعملنا بطريقة صحيحة".
 
- "أسوأ" فترة -
 
ولدى سؤاله عن صافرات الاستهجان من الجمهور تجاهه، رد فينغر بعبارة وحيدة هي "ليس لدي اي شيء اضيفه".
 
الا ان المدرب الفرنسي المخضرم لم يوفر الحكم اليوناني تاسوس سيديروبولوس على خلفية قراراته في المباراة، معتبرا انه "كان مساندا بقوة لبايرن. لم تكن ركلة الجزاء صحيحة واللاعب كان متسللا، وبالاضافة الى ذلك رفع البطاقة الحمراء في وجه لاعبنا".
 
ووصف قرارات الحكم بانها "غير مسؤولة (...) انها فضيحة كبرى"، موضحا ان ذلك يجعله "غاضبا جدا وحانقا لاننا في وضع صعب".
 
وأقر مدرب بايرن الايطالي كارلو انشيلوتي بأن فريقه عانى ضغطا كبيرا على مدى ساعة وقال "حتى احتساب ركلة الجزاء في مصلحتنا، كان الامر صعبا علينا".
 
اضاف "قدم لاعبو ارسنال عرضا جيدا وارتكبنا اخطاء لا نرتكبها عادة. كانت مباراة غريبة والنتيجة لا تعكس ما حصل على ارضية الملعب (...) لا شك بأن ركلة الجزاء ازالت ضغطا كبيرا عنا، لكن الاهم هو بلوغ الدور ربع النهائي".
 
ولم يخف النجم السابق لأرسنال ايان رايت، تشاؤمه من المرحلة التي يمر بها النادي، قائلا "انه يوم حزين لاننا خرجنا مجددا في هذا الدور. نمر في فترة هي الاسوأ في تاريخنا".
 
وتابع "يجب الاعتراف بانه كما تسير الامور حاليا، يحتاج ارسنال الى جهود مضاعفة لينهض من هذه الكبوة في ما يتعلق بالحالة الذهنية للاعبين ومن ناحية الحافز والتصميم لديهم". 
 
اضاف "تشعر بان شيئا ما بلغ النهاية"، في اشارة ضمنية الى فينغر، معتبرا ان الاخير "في حالة ضياع، الضغوط تزداد عليه من كل حدب وصوب: الانصار، الاحتجاجات، الامور تتعاظم وتنذر بالانفجار".
 
ولم تخف صحف بريطانية الاربعاء دعواتها لخروج فينغر. وعنونت صحيفة "دايلي اكسبرس" تغطيتها لمباراة الثلاثاء بـ "العار مجددا"، اما "دايلي تلغراف" فاعتبرت ان أرسنال "أذل مجددا".
 
ويتضمن سجل فينغر مع أرسنال قيادته الى احراز اللقب المحلي ثلاث مرات بينها واحدة لم يتعرض فيها فريقه لاي خسارة خلال موسم 2003-2004، إضافة الى احراز كأس انكلترا أربع مرات.