دعا الكاميروني عيسى حياتو الخميس اتحادات كرة القدم الافريقية الى الاقتراع لـ "الوحدة"، مروجا لـ "خبرته" و"حكمته" قبيل انتخابات رئاسة الاتحاد القاري للعبة ("كاف") الذي يرأسه منذ العام 1988.

 ويعد حياتو (70 عاما) آخر كبار النافذين في عالم كرة القدم، بعد خروج الرئيس السابق للاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، من دائرة السلطة بسبب الفضائح التي ضربت عالم كرة القدم منذ نحو عامين.
 
ويخوض حياتو الانتخابات المقررة الخميس في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا، في مواجهة منافس متواضع هو رئيس اتحاد مدغشقر أحمد أحمد (57 عاما) الذي تفيد مصادر معنية بشؤون كرة القدم الافريقية انه يحظى بدعم غير معلن من رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جاني انفانتينو الموجود في اديس ابابا حاليا.
 
وقال حياتو "قوة الكاف تكمن في وحدته وتماسكه، ويجب ان تبقى كذلك"، وذلك في كلمة أمام الاتحادات الوطنية الافريقية الـ 54، علما ان عدد الاعضاء الذين يحق لهم الاقتراع يبلغ 53.
 
اضاف "كرئيس للكاف يتمتع بخبرة وحكمة لا مثيل لهما، أحثكم أيا كان قراركم، على اتخاذ خيار الوحدة، خيار المنطق، الخيار الذي يتيح لافريقيا ان تبقى صلبة وتحظى بثقلها على مستوى كرة القدم عالميا".
 
ووعد الكاميروني بالدفع من أجل حصول افريقيا على عشرة مقاعد في كأس العالم 2026 التي سيتم فيها زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 32 الى 48، معتبرا ان هذه الحصة تناسب "مستوى تطوير كرتنا، وما تمثله قارتنا في صفوف الفيفا".
 
وسبق لانفانتينو ان وعد بمنح افريقيا "من تسعة الى عشرة" مقاعد.
 
وتعد شخصية حياتو الواسع النفوذ، مثيرة للجدل لاسيما في ظل شبهات الفساد والرشوة التي أحاطت به في مراحل عدة، اذ يتهم بتلقي رشى على خلفية دعم ملف قطر لكأس العالم 2022، وهو ما نفاه.
 
ولم يفرض الاتحاد الدولي أي عقوبة على حياتو، علما انه تولى رئاسة الفيفا بالانابة في المرحلة الفاصلة بين خروج بلاتر وانتخاب السويسري جاني انفانتينو خلفا له، بين أواخر 2015 ومطلع 2016.
 
في المقابل، طالت أحمد أيضا شبهات بالفساد، وأوردت وسائل اعلام انكليزية اسمه على خلفية اتهامات الفساد والرشى في منح قطر شرف استضافة مونديال 2022.