هاجم المدرب الاوروغوياني خورخي فوساتي نظيره البرتغالي كارلوس كيروش عشية المواجهة المرتقبة بين المنتخبين القطري والإيراني، في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الاولى ضمن تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.
ورأى فوساتي الذي إستلم الإشراف على المنتخب القطري 2016، أن الأحداث التي حصلت بعد مباراة الجولة الأولى بين المنتخبين وخسرتها قطر بهدفين سجلهما الإيرانيون في الوقت بدل الضائع في الأول من أيلول/سبتمبر 2016، يقف خلفها كيروش لأنه تساءل عن سبب وجود العديد من اللاعبين المجنسين في صفوف المنتخب الخليجي.
وحصلت إشكالات بين اللاعبين والإداريين بعد تلك المباراة التي أتبعتها هزيمة أخرى لقطر أمام أوزبكستان (صفر-1) ما أدى الى إقالة الأوروغوياني دانيال كارينيو وتعيين مواطنه فوساتي خلفا له.
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد الأربعاء عشية المباراة المصيرية لقطر التي تحتل المركز الخامس برصيد 4 نقاط مقابل 11 لإيران المتصدرة، اعتبر فوساتي أن الأجواء السيئة كانت خلف الأحداث التي حصلت في مباراة طهران، مشيرا بشكل مباشر الى الدور السلبي الذي لعبه كيروش.
وقال المدرب البالغ 64 عاما "الأجواء (الحساسة) خُلقت قبل المباراة.. وهذه الأجواء السيئة تسبب بها زميلي السيد كيروش لأنه تحدث عن قطر. تحدث عن قرار الاتحاد القطري لكرة القدم (بضم لاعبين مجنسين الى المنتخب)، وبحسب وجهة نظري هذا الأمر ليس من شأنه، ليس من حقه (التحدث عنه)".
وأشار فوساتي الى أن المنتخب البرتغالي غالبا ما يضم في تشكيلته لاعبين من جنسيات أخرى، مضيفا "المنتخب البرتغالي يستعين بلاعبين ليسوا مولودين في البرتغال ولم أسمع يوما السيد كيروش يتحدث عن اتحاد كرة القدم في البرتغال".
ورد كيروش الذي يشرف على المنتخب الإيراني منذ 2011، على نظيره الاوروغوياني نافيا بأنه انتقد سياسة الاتحاد القطري، مضيفا "تعليقاتي كانت بسيطة جدا وشخص يتمتع بخبرة فوساتي يجب أن يعلم بألا يثق بكل شيء يقرأه في الإعلام"، متسائلا "إذا أراد أن ينسب لي كلاما لم يصدر عني، فماذا بإمكاني قوله؟".
وقبل إنهائه مؤتمره الصحافي، وجه مدرب البرتغال وريال مدريد الإسباني سابقا رسالة الى فوساتي، قائلا "التعليقات الذي يجب عليه أن يرددها في قطر عن لساني، هي أني أشدت بالدولة القطرية لأنها جاءت بكأس العالم 2022 الى آسيا. أريد التوجه بالشكر للقادة القطريين لكل ما فعلوه من أجل هذه اللعبة".
وتتصدر ايران المجموعة برصيد 11 نقطة امام كوريا الجنوبية (10) وأوزبكستان (9)، فيما تحتل سوريا المركز الرابع (5 نقاط) أمام قطر (4)، وأخيرا الصين (نقطتان).
ويتأهل اول وثاني كل من المجموعتين الى النهائيات مباشرة، بينما يلعب صاحبا المركز الثالث ملحقا من ذهاب واياب على ان يواجه الفائز فيه رابع منطقة الكونكاكاف في ملحق آخر.
ولا بديل لقطر عن الفوز اذا ما ارادت الاحتفاظ ببصيص امل للتأهل لكن مهمتها لن تكون سهلة أمام ايران في مواجهة تحتاج الى نقاطها الثلاث لكي تبقي على آمالها، لاسيما أن مباراتها المقبلة ستكون خارج قواعدها في طشقند أمام منتخب اوزبكستان في 28 آذار/مارس.
التعليقات