صعد نادي وفاق سطيف إلى صدارة الأندية الجزائرية الأكثر تتويجًا مناصفة مع نادي شبيبة القبائل، في أعقاب تتويجه بلقب الدوري الممتاز لنسخة الموسم الرياضي (2016-2017) .

ويعتبر هذا اللقب هو الثامن في تاريخ "النسر الأسود" على صعيد الدوري الجزائري، ليرفع بذلك رصيده من الألقاب المحلية والخارجية إلى 26 لقبًا، وهو نفس الرصيد الذي يمتلكه الشبيبة.
 
وتتوزع ألقاب وفاق سطيف على بطولات محلية وأخرى قارية وإقليمية، حيث احتوت خزائنه على 17 لقبًا محليًا، منها 8 ألقاب للدوري الجزائري ومثلها لمسابقتي كأس الجزائر وكأس السوبر الجزائري (مرة واحدة).
 
أما على الصعيد العربي، فنال أبناء "عين الفوارة" لقب دوري أبطال العرب (مرتين) ولقب دوري أبطال شمال أفريقيا (مرة واحدة)، ومثلها في بطولة دوري أبطال كؤوس شمال أفريقيا، بالإضافة إلى إحرازه للقب بطل كأس السوبر في شمال أفريقيا.
 
وتألق وفاق سطيف في أفريقيا، فأحرز لقب دوري أبطال أفريقيا (مرتين) عامي 1988 و 2014 ، ليكون بذلك أول نادٍ جزائري يخوض غمار مونديال الأندية بالمغرب ومعهما السوبر في عام 2015 ، إضافة إلى نيله لقب كأس الافروآسيوية في عام 1989 ، والتي كانت تجمع بين بطل أبطال أفريقيا وبطل أبطال آسيا.
 
أما نادي شبيبة القبائل فأحرز 20 لقبًا على الصعيد المحلي، منها لقب الدوري الذي ناله 14 مرة، حيث يُعد الأكثر تتويجًا به، بالإضافه الى إحرازه كأس الجزائر (خمس مرات) وكأس السوبر (مرة واحدة). 
 
وتألق "الكناري" افريقيا، حيث يُعد أكثر الأندية تتويجًا على الصعيد القاري، ومن الأندية الأفريقية القليلة التي نجحت في الجمع بين ألقاب المسابقات الثلاث، بعدما احرز 6 ألقاب منها لقب دوري الأبطال (مرتين) عامي 1981 و 1990 ، ولقب كأس أبطال الكؤوس الأفريقية في عام 1995 ، وكأس الكونفدرالية (ثلاث مرات متتالية) أعوام 2000 و 2001 و 2002.
 
وجاء التحاق "النسر الأسود" بـ "الكناري"، بعدما تراجعت نتائج الأخير الذي تقهقر من المنافسة على البطولات إلى الصراع على البقاء مثلما حدث خلال الموسم الجاري (2016-2017) حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط، إذ لم يفز بلقب الدوري منذ عام 2008 ، كما ساءت نتائجه في أفريقيا وأصبح يودع منافسات "القارة السمراء" من الأدوار الأولى، بعدما كان سيد التمثيل الجزائري على الصعيد الخارجي في الثمانينات و التسعينات، وبعدما كان "الكناري" قبلة لكل النجوم حتى منتصف التسعينات، فإنه تحول في عهد الرئيس الحالي شريف حناشي إلى فريق متواضع وطارد للأسماء اللامعة. 
 
وفي المقابل، فإن وفاق سطيف فرض نفسه منافسًا قويًا في السنوات العشر الأخيرة في عهد الرئيس عبد الحكيم سرار وخليفته حسان حمار، بدليل أنه حقق 17 لقبًا من أصل الـ 26 لقبًا التي نالها في الفترة من عام 2007 وحتى عام 2017 ، إذ يُعزى هذا التألق إلى نجاح الإدارة في توفير موارد مالية ضخمة سمحت لها بانتداب أفضل اللاعبين والمدربين وتحقيق استقرار انعكس بالإيجاب على أداء ونتائج الفريق.