فان نيكرك يستعد لخلافة بولت بهدوء في مونديال القوى

برغم افتقاده الحس الاستعراضي الذي يتميز به بولت، صاحب 11 ذهبية في بطولة العالم، الا ان فان نيكرك اظهر موهبته على المضمار، فسحق في اولمبياد ريو 2016 الرقم القياسي العالمي للاميركي مايكل جونسون في سباق 400 م بعد صموده 17 عاما.

 

فان نيكرك الذي تدربه "العمة" انس بوتا (74 عاما)، لا يزال متواضعا ويقر ببعد المسافة بينه وبين بولت.

 

قال عشية انطلاق بطولة العالم في لندن "شرف كبير ان احتك واتعلم من عظيم مثل اوساين".

 

واضاف الشاب البالغ 25 عاما "تأثيره على هذه الرياضة كان هائلا، والان انا قادر على بناء علاقة بسيطة معه في وقت اتابع فيه مسيرتي. من الرائع ان تتعلم من هؤلاء الشبان".

 

وتابع "هذا مكان رائع للتواجد فيه. يسعدني ان ارى كل الناس تشجعني كعداء وتؤمن بقدراتي. هذا يؤكد اني اسير على المسار الصحيح".

 

ولطالما عبر بولت عن اعتقاده بان فان نيكرك سيكون خليفته الطبيعي على المضمار، والاخير يرى ان "كلنا نحترم بولت وكلنا حصلنا على الالهام والحافز من بولت بسبب ما قام به في العاب القوى".

 

واردف "شرف كبير ان يرد اسمي في هكذا مقارنات . يجب ان اتحمل هذه المسؤولية".

 

 

يضيف فان نيكرك "كعداء، أعرف انه علي القيام بالكثير. لا ازال في الخامسة والعشرين، ويجب ان اطور واشذب عدة نواح قبل الوصول الى انجازات بولت في 100 و200 م".

 

قدم فان نيكرك موسما رائعا وحقق افضل ارقامه في 100 م (9،94 ثوان)، 200 م (19،84 ث) الشهر الماضي، كما سجل افضل رقم عالمي في سباق 300 م النادر (30،81 ث) في اوسترافا، ليحطم مجددا رقم جونسون.

 

وعن علاقته بجونسون، قال فان نيكرك "التقيته في جوائز لوريوس. كان جميلا ان التقي به اخيرا. كان الامر غريبا في البداية، لكن التعرف اليه في اجواء مريحة جعل الوضع اكثر استرخاء".

 

وتابع "هذه الامور تحصل. انها الرياضة وهذا جيد لالعاب القوى. اعتقد انه يتفق معي اذا قلنا ان رياضة العاب القوى تحتاج الى هكذا امور كي تتقدم".

 

لن يحصل فان نيكرك على متعة مواجهة بولت، اذ قرر لاخير التفرغ في لندن لسباقي 100 م والتتابع 4 مرات 100 م مع منتخب بلاده، فيما ينوي الجنوب افريقي تحقيق ثنائية في سباقي 200 و400 م.

 

وعن افتقاده مواجهة الجامايكي الفارع الطول، قال فان نيكرك "لا اعتقد انه يمكن استخدام كلمة +خيبة+. ربما ليس من حظي مواجهته، لكن هذا لا يعني انني لن اخرج هناك واقوم بامور عظيمة".

 

وختم "حان الوقت لنكرم اوساين على ما قام به".