سجلت أندية الدوري الإيطالي رقم إنفاق قياسيًا جديدًا على تعاقداتها خلال الانتقالات الصيفية الحالية التي تغلق أبوابها بحلول شهر سبتمبر القادم.
وكانت أندية "الكالتشيو" قد بلغت اعلى سقف لها في تاريخ الانتقالات خلال صيف عام 2016 ، عندما بلغ حجم إنفاقها 716 مليون يورو ، غير أن استمرار يوفنتوس في إبرام المزيد من التعاقدات والعودة القوية لميلان إلى "الميركاتو" جعلا الأندية الإيطالية تسجل رقماً قياسياً جديداً بلغ 790 مليون يورو، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
ومن اللافت للنظر في تعاقدات الأندية الإيطالية أن ناديي ميلان ويوفنتوس فقط هما من تجاوز سقف إنفاقهما لحاجز الـ 100 مليون يورو ، بينما بقية الأندية لم تصل إلى هذا المستوى، وهو ما يكشف الفوارق الشاسعة بين خزينة الناديين وبقية الأندية، وهو ما سينعكس أيضاً على المنافسة لبطولتي "الدوري والكأس" المحليتين.
وتصدر ميلان ترتيب الأندية الايطالية الأكثر إنفاقاً هذا الصيف للمرة الاولى منذ تسعينات القرن المنصرم ، مستفيداً من انتقال ملكية النادي لرجال أعمال صينيين، حيث رصدوا ميزانية ضخمة لتعاقداته تصل إلى 209 ملايين يورو ، وهو ما يعكس قيمة الصفقات التي ابرمتها إدارة اللنادي اللومباردي، خاصة بالتعاقد مع المدافع الدولي الإيطالي ليوناردو بونوتشي من نادي يوفنتوس بمبلغ قياسي على مستوى لاعبي الدفاع وصل إلى 40 مليون يورو، و أيضاً الهداف البرتغالي أندريه سيلفا من نادي بورتو البرتغالي مقابل 38 مليون يورو ، بالإضافة إلى لاعبين آخرين جعلوا الفريق يحمل صفة "ميلان المتجدد" بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وإذا كان النادي "اللومباردي" قد تصدر ترتيب الأندية الأكثر إنفاقاً على التعاقدات في بلاده، فإنه احتل المركز الثالث على الصعيد الأوروبي خلف ناديي مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي صرف 244 مليون يورو ، وباريس سان جيرمان الفرنسي الذي دفع نحو 238 مليون يورو .
في المقابل، استمر نادي يوفنتوس في الإنفاق بسخاء لتعزيز صفوفه، بعدما قام بتعاقدات تبلغ كلفتها 142 مليون يورو ، بهدف استمرار هيمنته على الملاعب المحلية ، وعلى أمل ان تمتد لتشمل الميادين القارية، حيث تعاقد هذا الصيف مع عدد من الأسماء المميزة، كان آخرها توقيعه مع لاعب الوسط الفرنسي بليز ماتويدي من نادي باريس سان جيرمان مقابل 20 مليون يورو.
وبدوره، إكتفى نادي روما بتعاقدات بلغت قيمتها المالية 89 مليون يورو، في أول ميركاتو صيفي يشرف عليه المدير الرياضي الجديد بالنادي والخبير في سوق الانتقالات الإسباني رامون رودريغيز الشهير باسم "مونشي" .
ويعتبر الرقم الذي دفعته إدارة روما في سوق الانتقالات متواضعاً مالياً، غير أن خبرة مونشي سوف تؤجل الحكم على هذه التعاقدات لحين اصدار التقييم الفني النهائي للاعبين الجدد بنهاية الموسم، إذ غالبًا ما يبرم الخبير الإسباني صفقات نوعية بأسعار زهيدة عندما كان مديراً رياضياً بنادي إشبيلية الإسباني، ثم يتألق أصحابها مع الفريق بشكل لافت، ليقدم النادي الإندلسي على بيع عقودهم بأضعاف قيمتهم .
واستغل "مونشي" الفائض المالي الذي حققته خزينة نادي العاصمة الإيطالية من بيع المهاجم المصري محمد صلاح و المدافع الألماني أنطونيو روديغر و الأرجنتيني لياندرو باريديس بقيمة إجمالية تبلغ 100 مليون يورو، للقيام بشبه إحلال في صفوف الفريق من خلال تعاقده مع جملة من الأسماء .
أما نادي إنتر ميلان لم ينفق هذا الصيف سوى ما يقارب من 79 مليون يورو ، وهو رقم يترجم وضعية النادي الذي فقد بصمته في الملاعب وسوق الانتقالات، مكتفياً بالتعاقد مع أسماء مغمورة.
وفي المقابل، برز فيورنتينا في الميركاتو بشكل لافت بعدما بلغت قيمة تعاقداته نحو 66 مليون يورو ، بينما فضل نادي نابولي خوض غمار الموسم الجديد بنفس عناصره الفنية، بعدما نجحت إدارته في الاحتفاظ بأعمدة الفريق وعلى رأسهم لاعب الوسط السلوفاكي ماريك هامسيك و المهاجم الإسباني خوسيه كاييخون والهداف البلجيكي دريس ميرتينز.
وشهدت أرقام الإنفاق الإيطالي على التعاقدات إرتفاعاً منذ الميركاتو الصيفي لعام 2015 عندما بلغت سقف الـ 570 مليون يورو، لترتفع في الصيف الموالي إلى 716 مليون يورو ثم إلى 790 مليوناً في الصيف الجاري.
التعليقات