وقعت لاعبة كرة القدم النسائية بالمنتخب التونسي، مريم حويج، على عقد احترافي ثانٍ في مسيرتها مع بطل الدوري التركي أتاشيهير لمدة موسمين، بعد تجربة أولى في الدوري الفرنسي مع نادي ستراسبوغ العام الماضي.

وشرعت المهاجمة التونسية في التحضيرات مع فريقها الجديد من خلال تربص مدينة إسطنبول بنسق قوي بإجراء 3 &حصص تدريبية استعدادا لبداية منافسات دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل ، حيث وضعت القرعة فريق لاعبة "نسور قرطاج" ضمن المجموعة الرابعة مع أندية سلافيا براغ التشيكي، &ميترو ممثل كوسوفو، وأم تي كي المجري.

وحول بداية التحضيرات والتجربة الجديدة بتركيا، أكدت حويج " وجدت الأجواء مختلفة تماماً في طريقة اللعب وفي التحضير البدني ، وقد أحسست أني خطوت خطوة كبيرة نحو الأمام ، حقيقة أجواء توحي بتطوير متوقع لنفسي ، والأجواء عموما داخل الفريق جيدة ، و كل الفريق يعمل على تشجيعي وتوظيف امكانياتي للتأقلم بسرعة ".

حويج تعتبر إحدى ألمع لاعبات كرة القدم النسائية في تونس. صاحبة أفضل معدل تهديفي في الموسم الواحد بالدوري المحلي مع فريقها السابق الجمعية النسائية بالساحل بـ 25 هدفا، بصمت لحد على 21 هدفا دوليا مع نسور قرطاج.&

مسيرة ناجحة في فريقها الأول وضمن المنتخب&

نشأت اللاعبة مريم حويج بمنطقة زاوية سوسة المتاخمة لمحافظة سوسة الساحلية &،وعشقت لعبة كرة القدم مبكرا وبدأت مسيرتها مع جمعية الساحل الفريق التونسي العريق الذي يعتبر الفريق الأول من حيث التتويجات وتدرجت معه بمختلف الفئات السنية.&

نالت مريم حويج 9 ألقاب مع فريقها الساحل خلال 6 مواسم، 4 ألقاب دوري و5 كؤوس محلية ، وحققت رقما قياسياً حينما قادت الساحل إلى حصد 5 كؤوس متتالية. &

خاضت حويج العام الماضي تجربة احترافية أولى في فرنسا مع نادي فوندهايم ستراسبورغ ، إذ شاركت في 12 لقاء، وسجلت 5 أهداف، وقدمت 3 تمريرات حاسمة وتحصلت على 4 ركلات جزاء ، وعن هذه التجربة قالت مريم حويج : " تجربة أولى ناجحة بالأرقام. حققت هدفي من الاحتراف في فرنسا. تلقيت عروضا كثيرة كعرض بيشكتاش التركي، لكن موقفي استقر على نادي أتاشيهير والآن مع بطل الدوري التركي وسأشارك بدوري أبطال أوروبا ".

مسيرة موهبة تونس مع المنتخب بدأت في عام 2008 بقيادة المديرة الفنية وفاق بالأكحل، حيث واجهت البطل الأفريقي منتخب غانا لحساب تصفيات كأس العالم ، حيث خاضت مريم حويج 34 لقاء دوليا.

حول أهم لحظة لها مع منتخب "نسور قرطاج" تحدث حويج لـ "إيلاف" قائلة : "واجهنا المنتخب المغربي في يوم 15 يناير 2011 في ظرف استثنائي قبل يوم من التغيير السياسي الذي طرأ على تونس، وقد خضنا اللقاء بقيادة المدرب طارق البراني وفزنا في المغرب بالذات &3-0 ، و سجلت هدفا في ذلك اللقاء ومنحت تمريرة حاسمة للهدف الثالث ، لقد كان شعورا خاصا لا يوصف ، والفوز من المغرب تزامن مع حدث تاريخي للبلاد ". &

مريم حويج : أسعى إلى كتابة التاريخ بدوري أبطال أوروبا&

تضرب اللاعبة مريم حويج موعداً هاماً مع أول ظهور رسمي لها مع أتاشيهير ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، 7 أغسطس المقبل، عند مواجهة سلافيا براغ التشيكي في الجولة الأولى ، وهو موعد هام لمهاجمة "نسور قرطاج" بهدف تقديم مستوى مرضيّ ونيل انطباع جيد.

وعن مشاركتها الأولى في دوري أبطال أوروبا، قالت اللاعبة التونسية : " شعور جميل فحلمي بدأ يتحقق بالمشاركة والظهور في دوري أبطال أوروبا. أنا الآن أمام تحد كبير مع نفسي أولاً من أجل كتابة التاريخ بتسجيل أول هدف تونسي وعربي في البطولة ".

تعتبر مريم حويج مشاركتها في دوري أبطال أوروبا لحظة استثنائية في مسيرتها، حيث أضافت : "سأعمل على إسعاد كل من تناوب على تدريبي ومنحهم لحظة فارقة في مشواري الكروي عبر بوابة دوري أبطال أوربا، ستكون لحظة تاريخية فعلا ".

مريم حويج والمنتخب التونسي&

يتواصل غياب المنتخب التونسي الأول لكرة القدم للسيدات منذ آخر مواجهة له في تصفيات كأس أفريقيا 2016 حيث خاض لقاؤه القاري الأخير أمام غانا في شهر أبريل من عام 2016 &حيث خلف غيابه استياءً جديدا لدى اللاعبات وأندية الدوري التي عبرت عن غضبها الكبير من تجاهل اتحاد الكرة و وزارة الرياضة بشأن عدم اتخاذ قرار يلزم بعودة النشاط خصوصا بعد الانسحاب من المشاركة في تصفيات كأس أفريقيا غانا 2018.

لم تخفي المهاجمة مريم حويج قلقها من تواصل غياب منتخب تونس عن الواجهة الأفريقية ، مشددة بقولها : " لا أخفي عليكم بأن توقف المنتخب عن النشاط يمثل نقطة ضعفي ، و أتحسر على ما وصل إليه منتخبنا النسائي ، ولكن أملي كبير في العودة هذا العام ".

حويج وجهت رسالة إلى كل المسؤولين بضرورة إيجاد حل مناسب بخصوص المنتخب التونسي الذي يعتبر وجهة اللاعبة الأولى، لتأكيد تألقها والبروز بين اللاعبات الأفارقة.&