أفادت الإدارة الفنية للتحكيم في فرنسا إن تقنية المساعدة بالفيديو ("في ايه آر") التي سيبدأ استخدامها في البطولات المحلية لكرة القدم في موسم 2018-2019، ستدخل حيز التنفيذ بدءا من المباراة الأولى للدوري في 10 آب/أغسطس.

ويلتقي ناديا مرسيليا وتولوز في افتتاح منافسات الدوري الفرنسي للموسم المقبل في اليوم المذكور، والذي سيشهد البدء رسميا باعتماد التقنية في البطولات الفرنسية، بما يشمل الدوري بكل مراحله، والكأس وكأس الرابطة بدءا من منافسات الدور ربع النهائي.

وسيكون الدوري الفرنسي ثالث بطولة ضمن البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (ايطاليا، فرنسا، انكلترا، اسبانيا وايطاليا)، الذي تستخدم فيه هذه التقنية المثيرة للجدل. وسبق للدوريين الألماني والايطالي ان اعتمداها خلال موسم 2017-2018، كما استخدمت ضمن نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. كما تم استخدامها على سبيل التجربة في فرنسا الموسم الماضي في بعض مباريات الكؤوس.

وأفاد مسؤولو التحكيم في بطولة فرنسا، إن حكمين مساعدين للفيديو ومسؤول أو مسؤولين اثنين من التقنيين، سيتولون الاشراف على هذه التقنية خلال كل مباراة في الدوري. ومن المقرر ان يتم اعتماد مركز تحكيم رئيسي لهذه التقنية، على غرار المركز الذي أقيم في موسكو خلال نهائيات كأس العالم، بدءا من النصف الثاني من الموسم الجديد للدوري الفرنسي.

وبناء على توصيات الإدارة الفنية للتحكيم، سيتم عرض شريط مصور قصير أو رسالة عبر الشاشة موجهة للمشجعين قبل بداية كل مباراة، تشرح تقنية "في ايه آر" واستخداماتها. ويمكن استخدام التقنية في أربع حالات مؤثرة: بعد هدف مسجل، عند احتساب ركلة جزاء، عند رفع بطاقة حمراء مباشرة او في حال وقوع خطأ بالنسبة الى هوية لاعب تم انذاره أو طرده.

وتلقى التقنية التي دفع رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني انفانتينو بقوة من أجل اعتمادها، انتقادات من المدربين واللاعبين والمشجعين على السواء، لاسيما لجهة القرار بشأن اللجوء إليها خلال المباريات من عدمه، أو لكونها تؤدي الى إيقاف المباراة لبعض الوقت بينما يقوم الحكم الرئيسي بمراجعة الشريط المسجل للتثبت من حالة معينة.

واعتبر انفانتينو على هامش المونديال الروسي إن التقنية "لا تقوم بتغيير كرة القدم. +في ايه آر+ تقوم بتنظيف كرة القدم، تجعل كرة القدم شفافة أكثر"، مشيرا الى أن استخدامها خلال المونديال رفع نسبة القرارات الصحيحة للتحكيم من 95 بالمئة الى 99,32 بالمئة.