كشف الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس الأسبق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن معارضته المطلقة لاستخدام تقنية الفيديو (الفار) في البطولات المحلية والقارية والدولية لكونها قتلت متعة كرة القدم دون أن تساهم في تعزيز مبدأ العدالة بين الفريقين.

واتهم بلاتيني الموقوف من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، بأن الأخير دائماً يبحث عن أرقام و إحصائيات على مقاسه ليرد فيها على المنتقدين والمشككين لأي قرار يتخذه.

وعاد بلاتيني إلى الحديث عن المباراة النهائية في مونديال روسيا ، والتي اقيمت بين فرنسا و كرواتيا، والتي عرفت تسجيل الفرنسيين هدفاً ، بعدما لجأ الحكم الأرجنتيني إلى احتساب ركلة جزاء باستخدام تقنية الفيديو ، حيث قال :" تقنية الفيديو أوضحت بأن اللاعب الكرواتي لمس الكرة بيده لكنها لم تكشف لنا إن كان لمسها متعمداً أم لا ، فهذا يبقى في تقدير الحكم الذي يمتلك مشاعر مثل أي لاعب و بناء عليه يتخذ القرار".

وأضاف بلاتيني:" ان تقنية الفيديو قلصت كثيراً من مكانة و أهمية الحكم وجعلته مثل الدمية في الملعب".

وسخر بلاتيني من الاتحاد الدولي على طريقته الخاصة بقوله :"إن المستقبل القريب قد يشهد استخدام اللاعبين لسماعات مما يتيح للمدرب التحدث معهم وإبلاغهم بآخر التعليمات "

واتهم بلاتيني في ذات السياق رؤساء لجان التحكيم بالتآمر مع "الفيفا" لاستخدام تقنية الفيديو ، كونها تغطي أخطاءهم و لا تعري فضائحهم التحكيمية بعدما أصبحت المسؤولية كلها على عاتق هذه التقنية التي قتلت دور الحكم وقتلت متعة كرة القدم مثلما حدث مع رياضات أخرى.