سيتولى أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا مهمة الاشراف على دورادوس الذي يلعب في الدرجة الثانية المكسيكية، وذلك بحسب ما أعلن الأخير الخميس.

ويأتي التعاقد مع مارادونا، البالغ من العمر 57 عاما، رغم تعيينه مؤخرا رئيسا لنادي دينامو بريست الروماني، ما يضيف المزيد من الجدل في مسيرة النجم الأرجنتيني السابق الذي سيخوض مغامرته التدريبية السادسة، على أمل أن يصيب النجاح هذه المرة.

وقرر دورادوس الاستعانة ببطل العالم لعام 1986 بعد الافتراق عن مدربه فرانسيسكو راميريز غاميز، وهو سيتولى المهمة لما تبقى من موسم 2018 والموسم المقبل بأكمله بحسب ما أشار رئيس النادي خورخي البرتو هانك اينزونزا لشبكة "أي أس بي أن"، كاشفا أنه "في محادثاتي معه، كان متحمسا جدا للمجيء والتدريب هنا... بصراحة، كان اقناعه أسهل مما توقعت".

وفي بيانه الرسمي، قال النادي المكسيكي الذي يحتل المركز الثالث عشر من أصل 15 فريقا في الدرجة الثانية، "يسعد دورادوس دي سينالوا الاعلان بأن دييغو أرماندو مارادونا هو المدرب الجديد لنادي +السمكة الكبيرة+" في اشارة الى لقب النادي، مضيفا "يعتبر من قبل الكثيرين بأنه أفضل لاعب في التاريخ. عُرِف دييغو بمسيرته كلاعب بقيادة فرقه بشجاعة وروح قتالية وقيادتها الى نجاح لم يؤمن به سوى قلة من الناس".

ودافع مارادونا كلاعب في بلاده عن ألوان ارجنتينوس جونيور وبوكا جونيورز، قبل ان يبدأ رحلة احتراف أوروبية شملت أندية عدة أبرزها برشلونة الاسباني ونابولي الايطالي الذي قاده الى إحراز لقب الدوري المحلي مرتين (1987 و1990).

كما دافع مارادونا عن ألوان المنتخب الأرجنتيني، وقاده على وجه الخصوص الى إحراز لقب مونديال 1986. وتولى مناصب تدريبية بدأها مع مانديو (1994) ثم راسينغ كلوب (1995) ومنتخب الارجنتين (2008-2010)، ولاحقا الوصل الاماراتي (2011 و2012) ومواطن الأخير الفجيرة (2017-2018).

ومن المؤكد أن العودة الى المكسيك تحمل ذكريات جميلة لمارادونا لأن لقبه العالمي الوحيد تحقق هناك عام 1986 على حساب ألمانيا الغربية، لكن تواجده في سينالوا، المدينة الواقعة على ساحل المحيط الهادىء، سيكون محط اهتمام وسائل الاعلام.

وتشكل سينالوا موطن العديد من المنتجعات الشاطئية الشهيرة وكارتيلات المخدرات التي تحمل الاسم نفسه وأسسها خواكين "ال شابو" غوزمان المسجون حاليا. وتاريخ النجم الأرجنتيني السابق حافل مع المخدرات، وهو أوقف مرتين خلال مسيرته بسبب المواد المحظورة، وصارع علنا للتخلص من إدمانه على المخدرات والكحول.

وسيكون من المثير للاهتمام متابعة رد فعل الجمهور المكسيكي على التعاقد مع مارادونا، لاسيما بعد الموقف الذي صدر عنه في حزيران/يونيو عندما اعتبر بأن المكسيك لا تستحق استضافة كأس العالم لعام 2026 مشاركة مع الولايات المتحدة وكندا.