شكر الفرنسي بول بوغبا مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو المقال هذا الأسبوع من تدريب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، بينما اعتبر زميله آشلي يونغ أن ابتسامة المدرب الموقت النروجي أولي غونار سولسكاير بدأت تفعل فعلها.

وحقق يونايتد في المباراة الأولى بقيادة مهاجمه السابق ذي الوجه الطفولي، فوزا كبيرا على مضيفه كارديف سيتي 5-1 السبت في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وكانت هذه المرة الأولى التي يسجل فيها يونايتد خمسة أهداف في لقاء بالدوري المحلي منذ المباراة الأخيرة لمدربه الأسطوري السابق "السير" الاسكتلندي أليكس فيرغوسون الذي اعتزل عام 2013، والتي انتهت بتعادل مع وست بروميتش ألبيون 5-5.

ومنحت النتيجة مشجعي يونايتد أملا في اعتماد سولسكاير فلسفة تدريبية أقرب الى الأسلوب الهجومي لفيرغوسون، بدلا من التكتيكات الدفاعية التي طبقها مورينيو ولم تلق استحسان المشجعين، وحملوها مسؤولية تحقيق الفريق هذا الموسم أسوأ بداية له في الدوري المحلي منذ 1990.

وإضافة الى أسلوبه التكتيكي، شهدت فترة مورينيو خلافات وتوترا في العلاقة مع لاعبين يتقدمهم بوغبا الذي عاد الى الفريق قادما من يوفنتوس الإيطالي، في الفترة نفسها التي قدم فيها مورينيو، أي صيف 2016.

وعلى رغم هذه العلاقة، وجه بوغبا تحية الى مدربه السابق قائلا في أعقاب مباراة كارديف قائلا "فزنا بألقاب مع جوزيه (كأس رابطة الأندية ولقب مسابقة الدوري الأوروبي ودرع المجتمع في موسمه الأول) وأريد أن أشكره. عملنا معا بشكل جيد وإن لم تكن كل الأمور على ما يرام".

أضاف "لقد ساهم بتحسني (كلاعب) وكشخص"، معتبرا أن التوتر "بات من الماضي (...) وأعتقد أن الأمر ذاته ينطبق على اللاعبين الآخرين".

وبدا أن قدوم سولسكاير وتوليه منصب المدرب حتى نهاية الموسم، قد انعكس إيجابا على اللاعبين الذين دخلوا مباراة الأمس في المركز السادس في الترتيب بفارق 19 نقطة عن المتصدر ليفربول. وبقي ترتيب يونايتد والفارق على حاله، نظرا لفوز الفريقين في المرحلة الثامنة عشرة.

الا أن يونغ تحدث عن إيجابية بدأ "الشياطين الحمر" بلمسها مع المدرب الذي دافع عن ألوان الفريق كمهاجم بين العامين 1996 و2007.

وقال "لا أعتقد أنه توقف عن الابتسام" منذ تعيينه الأربعاء غداة إقالة مورينيو، وتوليه الإشراف على الفريق في تدريبه الأول الخميس.

أضاف "كان كذلك كلاعب. ترتسم الابتسامة دائما على وجهه وأعتقد أن ذلك ينعكس على الفريق، وهذا أمر جيد (...) أولي حضر ونحن نتحضر بالطريقة الملائمة للمباراة، على رغم أن هذا الأسبوع كان جنونيا".

وعلى رغم توتر العلاقة بين مورينيو ولاعبين، شدد يونغ على أن أحدا لم يكن مسرورا بقرار الإقالة. وأوضح "لا احتفال على الإطلاق (...) بالطبع إقالة المدرب هي مخيبة للأمل".

وتابع "علينا أن نتحمل بعض المسؤولية (عن النتائج السيئة) كلاعبين لأننا على أرض الملعب. لكن علينا تجاوز ذلك. كمحترفين علينا أن نؤدي الوظيفة الموكلة إلينا، وهذا ما قمنا به هنا"، في إشارة لمباراة كارديف.